أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - المعقب؟














المزيد.....

المعقب؟


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعقب
علي الخياط
ربما تعتبر الحقيقة مرة في بعض الاحيان وهي اشد مرارة من العلقم ،خاصة ونحن نسمع ونرى الحقائق الملموسة التي تنشرها المنظمات الدولية عن مدى الفساد المالي والاداري المستشري في معظم الدوائر الحكومية.
حيث يحتل العراق طليعة دول العالم فسادا ووحشية،لايختلف اثنان على ان الفساد مكملا للارهاب وممولا لمشاريعه الارهابية التي يصطلي بها ابناء الشعب العراقي ،الفساد في مؤسسات الدولة لايقتصر على عمل المافيات المنظمة التي تضطلع بادوار واسعة في ضرب البنى التحتية لميزانية البلاد .فهذه المافيات الصغيرة التي يشاهدها المراجع لدوائر الدولة والتي تستهلك جيوب المراجعين وتخدش كرامتهم وهذه في حقيقتها لاتقل فتكا من الارهاب نفسه ،اذ ان المواطن يشاهد المتلاعبين والمرتشين الذين تحالفوا مع الشيطان من اجل الاثراء الشخصي السريع هم اشد قسوة علينا من غيرهم لانهم شاركوا في ابتزازنا وهم يصولون ويجولون دون أي رادع او مسائلة من الاجهزة الرقابية .
حدثني احد الاصدقاء عن رحلته في احد دوائر الدولة قائلا :قبل فترة كنت في مراجعة لاحدى الدوائر الحكومية ،وكم ندمت على مراجعتي التي استهلكت فيها وقتي وضياع كرامتي في المراجعة لمعاملة ما وبدون أي اجراء يذكر فيها ،امضيت مايقارب الخمس ساعات لم تتحرك عجلة المعاملة قيد انملة وظلت اسيرة الموظفة التي تمارس عملها بانتقائية عجيبة ،مما اضطرني الى البحث عن المكاتب الرقابية مثل النزاهة او مكتب المفتش العام من اجل الشكوى ولكن صدمت ان لاوجود لهذه المكاتب في الدائرة المعنية ،فاضطررت للذهاب الى مديرة الدائرة التي تعذرت مدافعة عن موظفيها باعذار واهية مثل الحر والازدحام ..الخ ،انتهى اليوم والمعاملة لم تحرك ساكنا اسيرة الغرفة وابت ان تفارقها ،ولكن نصيحة احد الزملاء باعطاء المعاملة الى احد المعقبين التي استطاعت يده الكريمة انتشال المعاملة بقدرة قادر وتمريرها عبر الغرف المقفلة بفترة قياسية ،وبعد ذلك مررت مرور الكرام ولبعض دقائق ليتم استلامي المعاملة (كاملة) معززا مكرما دون أي عناء يذكراو كرامة اهدرت سوى بعض الاوراق المالية التي اشتريت بها كرامتي ووقتي.
نحن بحاجة الى خلق اجواء نظيفة و ايقاظ الوعي المناهض للمناخات الفاسدة التي تنمو في ظلها طحالب كثيرة من الفاسدين والمفسدين..اذ ان محاربة الفساد والرشوة في الدوائر الحكومية لايقل اهمية عن مكافحة الارهاب و الفعاليات الامنية والعسكرية التي حجمت الارهاب وكادت تقضي على معظم انشطته الموبوءة .



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الانسان في ظل التغيير
- الافغاني رائد الاصلاح
- محاربة الفساد
- المصالحة الوطنية...الى اين؟
- المواطنة
- ميزانية 2010 ...هل تقر؟
- الاصولية المتطرفة
- عيد الغدير...مناسبة تتجدد
- نقض من اجل التعطيل
- سقوط العروبة في الخرطوم
- شكرا لاستجواب الشهرستاني!
- الامانة تنتظر...بغداد تحتضر!
- ارحموا الارهابيين...لاتعدموهم!
- الانفلونزا...في العراق
- كفائتنا...بين الاهمال والاغتراب!
- الحوثيين ...تمرد ام ثورة؟
- نوبل...للسلام
- المشهد البعثي في المشهد الجديد.
- رئاسة الوزراء...للقوي الامين
- سياسيون بلا اخلاق


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - المعقب؟