أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جهاد العتابي - في موطن الأنسِ














المزيد.....

في موطن الأنسِ


حسين جهاد العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 11:50
المحور: الادب والفن
    



في موطنِ الأُنسِ لا أُنسٌ ولا طَرَبُ
ولا سعـدٌ لنـا في الأفقِ يُرتَقــَبُ
نُسائلُ الدَهرَ عن ضيمٍ اَلـَمََّ بنا
إنْ كانَ مختبئً في جوفهِ السَبَبُ
لا نعتبنَّ على الدنيا لما حَمَلَتْ
عُسْراَ فليسَ لنا مـِنْ منجِدٍ عَتَـبُ
فكـُنّا في رحابِ المجدِ يجمَعُنـا
ذاكَ الأباءُ وعشقُ الأرضِ والنَسَبُ
واليومَ تَبعُدُنا عنْ بعضنا أُطـُـرٌ
مِنَ الحماقاتِ تَسري خلفها العُصُبُ
شرُّ البليّـًةِ إنَّ النـاسَ قَدْ تَبَعوا
ماليسَ تـذكُرُه في دينِهِـمْ كـُتُـبُ
فلا سرورُ بدربٍ نحنُ نسلكُـهُ
ما دامَ يأسُـرُنا حُـزنٌ وننتـَحِبُ
وتقودُنا زُمَرٌ جاءت على طَمَعٍ
لكي تعلو على أكتافِ من تَعَبوا
لمْ نقتـَرِفْ أبَداً ذَنباً ومَعْصيَةً
ولا إثماً سوى ما تَنضَحُ التُرَبُ
نفطاً تُصارِعُـناً مِنْ أجلهِ نُظُـمٌ
شكى منْ حيفها الأكرادُ والعَرَبُ
فيسيلُ منْ دَمِنا ما ليسَ ينزِفُهُ
شَعبٌ بطول مدارِ الدهرِ يحتَرِبُ
نستلهمُ القَتلَ لا ندري لمنْ خُلِقَتْ
مراكِزُ العقلِ حيثُ الوعيُ والأدَبُ
ويَقتـُلُ العُنـفُ فينا كـلَّ بارِقَــةٍ
مِنَ الآمالِ تحبو صوبَها النُخَبُ
ياليتَ شِعري وفيضُ القَهرٍ أتعَبنا
حتّى تضَجَّرَ من أحوالنا التَعَـبُ
فلا الأحزابُ قد تلغي مطامِحُها
ويُقبَـلُ مـنْ ذي حِكْمَــةٍ طَلَـبُ
ولا الأديانُ قـدْ تأتـي بمعجِـزَةٍ
تُرسي الأمانَ ليزهو وجهُنا التَرِبُ

********
لنْ نرتقي أبَداً والغـُربُ تحكُمُنا
ومـنْ حُرّاسِنا لـصٌّ ومغتـَصِبُ
فما العراقُ بـلادُ الطامِعيـنَ بـهِ
ولا للغاصبينَ المرتَعُ الخَصِـبُ
وأرثٌ في مدى التاريخِ شاهِدُنـا
على منْ أمعَنوا قَسْراً وقد هَرَبوا
منْ جاءَ ينصُرُنا اليـومَ يقتلـُنا!
كـأنّنا منْ بـلادٍ صابًهـا الجَرَبُ
أليسَتْ منْ زُبى المُحتلِّ قدْ نُسِفَـتْ
تلكََ الكنائِسُ أو تشْكي الوغى القِِبَبُ؟
فما استَقـرَّ لنـا رايٌ بمعضِلــًةٍ
حتّى يواجهُهُ التحريضُ والشَغَـبُ
منْ طيشِ كلِّ فريقٍ صابَنا ضَجرٌ
ودلــوُ كـل فريقٍ عندنا صَخَـبُ
كثـُرَتْ وعـودُ الحاكميـنَ وأنّها
جوفاءََ ترفِــدُ زيفَـها الخُطــَبُ
فالكَهرباءُ التي عُشنا برِفقـَتها
فقَد غابـتْ وإنْ جاءتْ بها عَطَبُ!
وفي الدُجَنـّةِ "فالفانوسُ" مُنقـِذُنـا
وعندَ الطهيِ لا يُنقذ سوى الحَطَبُ!
تنمو على الجَهلِ أجيالٌ مغيـّبَـةٌ
عمّا تجيءُ بهِ مـِنْ يقضَةٍ حُقـَـبُ
وعلى الأرائكِ في الخضراءِ قادتُنا
لَهُمُ الرخاءُ ويُسرِ المالِ والذَهَـبُ
ولنا في العيشِ يهماءُ وما حَمَلَتْ
ريحُ السَهوكِ سموما ً دونها اللهبُ
فلا رَفـّتْ لَهُمْ عيـنٌ علـى وَطَــنٍ
ولا حَزَنَـتْ علينـا منهُـمُ الرُتَـبُ
عهدُ التحاصُصِِ لا تُخفى فضائحُهُ
منَ الزعاماتِ تُستهوى وتُرتَكَـبُ
عَثَتْ منابِرُ أهـلِ الحُكْمِ وانطَلـَقَـتْ
دوّامَةُ السَحتِ تُفشي قبحَ منْ نَهَبوا
هُمْ ظالمـونَ إذا ما حـلَّ عهدُهُـمُ
أيَجْهلـونَ بـأنَّ الدْهـرََ ينقـلـبُ ؟
أضنى الكرامَ وأهلَ المجدِ فَقرُهُمُ
فيما الرخاءُ لمنْ غَشّوا ومنْ كَذَبوا
فيا بؤسَ الـذي يرضى بنـازلَـةٍ
يساوي التَمرَ منْ أهوالها الكَرَبُ

**********
يا أهلنا , أليومَ في أعناقكمْ وطَنٌ
رغمَ الجراحِ وفرطٍ في الأسى يَهِبُ
كسَفينةٍ بعُبابِ البحـرِ وافتَقَدَتْ
لِرُبّـانٍ هـواهُ الجـدُّ لا اللعـِبُ
إنْ تنقـذوهُ سيبقى الخيرُ عِندَكُمُ
أو تخذُلوهُ فذا منْ أمرِكُـمْ عَجَبُ
يا منْ يُشارُ اليكمْ في مكارٍمِكُـمْ
وبأنَّ كـلَّ سبيـلٍ عندَكمْ عَـذِبُ
ما في طباعئكُمْ منْ زُهدِكُمْ ضَرَرٌ
منْ ماتَ زُهْداً زَهَتْ منْ خُلدِهِ الشُهُبُ
قدْ يحزَنُ المرءُ إنْ دارٌ لهُ سُلِبَتْ
فكيفََ الأمرُ والأوطـانُ تُستَلـَبُ؟
سبعاً هَظَمتُمْ وما بُتّـمْ بلا أمَـلٍ
أنْ يأتيَ السعدُ ممنْ فكرُهُمْ رَحِبُ
كُـنَّ الثلاثينَ قبلَ السبعِ تَحصِدُكُمْ
ولـمْ تُثـنى لغيرِ الخالِقِ الرُكَبُ
إنَّ احتمالـَكُمُ والصَبـرَ مأثَـرَةٌ
وبَعد الصَبْرِ لا يُخفى لَكُمْ غَضَبُ
هل تعلمونَ بـأنَّ البغيَ مندَحِرٌ؟
وفي الأُفأقِ إقدامٌ لمـنْ وَثَبوا ؟
وإنَّ في جُعبَـةِ الأيـامِ مُنْزَلـَقٌ
لمنْ نـالوا منْ الدُنيا وما وهَبوا؟
فلسوفَ نََمرَحُ يوماً في شوارِعِناِ
ويزهَقُ الظلمُ مهما جُندُهُ رَعَبـوا
ماذا سنخسَـرُ فيها وهيَ مظلِمَةٌ
دنيا بغيرِ شعاعِ الشمسِ تكتَـئبُ
تسمو الكبائـرُ ما دامتْ لنا قيـَمٌ
مثلً الرهامِ إذا دامتْ لها السُحُبُ



د.حسين جهاد العتابي
بودابست/آب 201



#حسين_جهاد_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة ياسيد الطيب: الى الشهيد البار عبدالكريم قاسم
- خلجات عائد الى بغداد /قصيده
- قصيده: مفوضية وبورصة الأنتخابات
- قصيدة خذ من دمي ياموطني


المزيد.....




- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جهاد العتابي - في موطن الأنسِ