أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كيف يكبر الصوص في بيت اللصوص














المزيد.....

كيف يكبر الصوص في بيت اللصوص


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 10:30
المحور: كتابات ساخرة
    


اغتيل طالب الدكتوراه حمود بن عبد الله الشامري اثر توجهه الى مقر عمله صباح امس في منطقة علاوي الحلة وسط بغداد.
وقال شهود عيان ان اربعة ملثمين اطلقوا عيارات نارية من سلاح كاتم للصوت على طالب الدكتوراه واردوه قتيلا في الحال.
وكان السيد الشامري يستعد لمناقشة اطروحته الموسومة (كيف يكبر الصوص في بيت اللصوص) يوم السبت المقبل امام جمع من الفقهاء في منطقة خلف السدة التابعة لمدينة الثورة سابقا.
وقال احد المقربين من الشامري الذي لم يكتب له ان يحمل لقب دكتور لاحقا ان اهم مايميز هذه الاطروحة هو انها تتميز بتناول الاحداث والوقائع المعاصرة دون الانغماس الاكاديمي في بطون وافخاذ التاريخ الذي شبع القراء من احداثه.
واضاف ان المعلومات الواردة في هذه الاطروحة للمرحوم ستكون نبراسا لكل من يريد تقليد ابناء المرجعية والطوائف النظيفة نظافة قميص عثمان حين سقط في الجب.
واشار الى ان الشامري قد امضى اكثر من 15 سنة وهو يجمع قصاصات الاخبار المتعلقة بسيرة حياة اكبر واصغر اللصوص في العالم وابرز الطرق التي اتبعوها في الاثراء السريع بانواعه البطيء والمتوسط والسريع.
فيما تواردت انباء عاجلة عن اقتحام ملثمين بيت الشامري بحثا عن مسودة الاطروحة المزمع اجازتها ونشرها دون الحاجة الى التأكد من صلاحية المنهج العلمي المتبع في مثل هذه الحالات.
وساد خلال اجتماع مجلس الفقهاء الذي عقد اثر الجريمة النكراء وقبل موعد اتخاذ هذا القرار هرج ومرج وانقسم الاعضاء مابين مؤيد ومعارض فيما احتل المحايدون – اي المتفرجون – نسبة لابأس بها من العدد الكلي لاعضاء المجلس.
وهدد احد المعارضين بانه سيلجأ الى القضاء ، وليس الفضاء، في حال ورود اسماء صريحة في هذه الاطروحة لعدد من المتورطين في شق جيب الخزانة المركزية وتلقف ما بداخلها عبر مد الايدي او وضع سلال الخوص المصنعة لهذا الغرض تحت ثقوبها.
وقال آخر : لايهمنا ان تتناول الاطروحة طرق السرقة وانتماءات السارقين الشرعية، كما لايهمنا اذا تناولت السرقات التي حدثت في القرون الماضية فاولئك "شبعوا"موت والله هو وحده سيحاسبهم، ومن هذا المنطلق طرحنا رأينا بضرورة عدم الكشف عن هذه الاسماء حتى ولو ثبت تورطها ولابد من انتظار عزرائيل يأخذارواح اصحابها ثم لكل حادث حديث.
وقال مصدر رفيع المستوى شاء عدم ذكر اسمه: انه من المشين ان تورد الاطروحة اسماء اناس معاصرين يتبعون شرع الله في تحسين مستواهم المعاشي، فمن العيب ان تتناول الاطروحة مثلا قيام احد المسوؤلين الكبار في محافظة بابل ببيع اجهزة كمبيوتر بقيمة مليون و 900 الف دولار تبرعت بها احدى المنظمات الامريكية الى طلاب المدارس في هذه المحافظة حيث تم بيعها بنصف مليون دولار فقط الى جهة غير معلومة مشيرا الى ان التبرعات هي نوع من انواع الهدايا و(الرسول قبل الهدية) ويمكن شرعا للمهدى اليه ان يتبرع بها كما يشاء وليس من المناسب في هذه العجالة ان نعيد الاحاديث المسندة لذلك.
وقال ايضا ان الحكومة قد صمت آذانها عن طلبات الموظفين الحكوميين في تحسين مستوى معيشتهم فلجأوا الى الاقتراض (وليس الرشوة) من المراجعين الاثرياء تيمنا بمبدأ المساواة بين الجميع في الثروة والميسرة الحسنة. وقال ان الشرع قد وضع لنا احكاما ميسرة واضحة وضوح الشمس فبما ان اثرياءالحاضر اصبحوا كذلك بفعل اتباعهم اساليب غير مشروعة ،ونحن ضد هذا المصطلح، في الحصول على هذه الثروة فقد سلط الله عليهم ناس آخرين ليستولوا على فائض ماعندهم، ولنأخذ مثلا في ذلك المواطن الذي اراد انجاز معاملة استخراج سيارته من ميناء ام قصر لبصري والتي كلفته 11 الف دولاردا ونقدا وبما انه يملك مثل هذا المبلغ فهو يعد من الاثرياء مقارنة مع مواطنيه في الزبير وابو الخصيب وكرمة علي ولهذا لابد من ان يدفع الى عدد لابأس به من الموظفين في الدائرة المختصة مايجعلهم ينجزون معاملته باسرع وقت وتخيل فرحة أطفال هذا الاب او ذاك الذي يستلم ماقسمه الله وهم يرون "الركي" و"البطيخ" على مائدة الافطار وهذا ماحدث مع احد المواطنين قبل ايام حين دفع وهو في غاية السرور مبلغ 145 ألف دينار كهدية الى عدد من الموظفين هناك.
واشار ايضا الى ان جميع الطوائف والتكتلات اتفقت ولاول مرة في اجتماعها الاخير بالمنطقة الخضراء على ان نفط العراق للعراقيين فقط ولهم وحدهم حرية التصرف به بعيدا عن تجاذبات الاجواء الطائفية المتشجنة وانطلاقا من هذا الشعارلم نعر اي اهتمام للاخبارالتي تناولت قيام بعض المواطنين في نصب عشرات الخيم ووضعها بمحاذاة انابيب البترول الصاعدة الى تركيا او النازلة الى ايران او سوريا من اجل انجاز عملية "مص" البترول الخام منه عبر قصبات معدة لهذا الغرض، حتى ان بعض المدمنين على تعاطي النارجيلة وجدوا في هذا المص وسيلة فعالة وشرعية للتخلص من النارجيلة ودخانها غير المستحب شرعا.
واشار القيادي في ائتلاف انصر اخاك ظالما ام مظلوما الى ان الشرع اباح لجمع من المواطنين التصرف بنعم الله بالشكل الذي يرونه مناسبا مشيرا الى ان الاصل في ذلك هو معرفة المصدر قبل التصرف، فالنفط مثلا هو نعمة الله حباها واسبغها على المسلمين في عراقنا المؤمن وبما انها كذلك فمن حق هذا الجمع من المواطنين التصرف بهذه النعم وهي حلال بلال عليهم وهذه القاعدة الشرعية تنسحب على كل فرائض حرية التصرف بالاموال العامة. وبأس كذلك من ان يمد الكشواني يده الى النذور والدنانير وسلاسل الذهب ويأخذها من داخل حرم قبورآل البيت في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء.
ونصح هذا القيادي وزير العدل باصدار القرارات الخاصة بتنفيذ هذه المقترحات الشرعية ومنع دوائر الاوقاف الصابئية من التبرع بالاموال العامة بحجة اعادة اسكان المهجرين.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعودية اسرائيلية في قمة عربية
- حجا والحمار وأنا
- اية مقاومة..اية ديمقراطية..اية تظاهرات؟؟
- انا عراقي والسيستاني عراقي!!
- ما أندل دلوني يابابا ، درب المحطة منين
- المخابرات نوعان كما قال عبد المجيد الفرحان
- السهو والخطأ مرجوع للطرفين
- ارجوكم انحنوا معي الى الموقر عمرو موسى
- حزب شيوعي لصاحبه عبد الحميد الباججي
- اسباب انحسار الماء في نظر السادة العلماء
- الله يلعنكم ايها العلمانيين
- الايدز داء شرعي في النجف الاشرف
- لحوم حمير مجمدة في رمضان المبارك
- منو أنت؟؟
- والله انا سلفي غصبا عنكم
- ايها المسلمون اسمعوا وعوا
- كروش ملهوفة تنتظر التنبلة الرمضانية
- شدوا راسكم ياقرعان..رمضان بعد ايام
- اريد اعرف هذا المحافظ شنو يشتغل؟
- بيان من هيئة الاستنكار الى محمد الحلو


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - كيف يكبر الصوص في بيت اللصوص