أوراق طالب يساري

رامي اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 03:45
المحور: الادب والفن
    

(هذه الاوراق عبارة عن قصص يومية لاأكثر)

قصف الهاونات العشوائي لايزال مستمراً. انا وأخي لانعرف ماذا نفعل الكهرباء تتقطع على منطقتنا. هدير(المولدات) يتوقف تدريجياً لعدم وجود الوقود الكافي أخرجت بعض الشموع من مكتبي الصغير الواقع بزاوية البيت. اوقدتها ببطئ شديد زرعت واحدة في الغرفة واخرى بمرر البيت وأخذت أخرى لغرفة اخي الذي يفكر بامرأة غادرت بلا موعد. قلت له اترك هذه المرأة لانها لم تقدر معنى الحب بذاته. رد سلوان كيف اترك امرأة احبتني ووقفت بجانبي بكل صغيرة وكبيرة. تتذكر يا رامي انها كانت معي وتسأل عن حالي رغم هطول صواريخ الامريكان.وتعرف بعد رجوعنا للجامعة بعد الحرب الاخيرة. كانت تأتي من اجلي وليس للدراسة اوعرض مفاتن جسدها كاغلب الطالبات. صدق أعرف كل هذا لكن هي غادرت ولماذا لم تقل ذلك؟ تعلم جيدا سلوان ان الهاتف اصبح ملازم لكل مرء مثل علبة السجائر للمدخن.لو كانت تعرف الحب لاقامت بارسالة رسالة او اتصلت لثواني.لاعليك اخي سلوان من يعلم هي الان اين ماتت غرقت قتلت بهذا الرصاص المجاني. رامي انت عندما تاتي لغرفتي بدل القيام بمواساتي او تحاول تعطيني امل تزيد الاحزان بداخلي واني اصراحة انزعج منك كثيراً بالرغم انك اخي الاكبرضحكت انا بصوت عالي.
رامي اخرج من الغرفة حالاً أتركني بين الذكريات والصور والكلام الذي كانت تقوله لي.حسناً ساخرج من الغرفة والبيت.
من الغرفة اوافق الرأي لكن من البيت كن حذراً ولاتذهب هنا وهناك. لان لم يمضي على اعتقالك من قبل الجيش سوى أيام.
سلوان تعرف أن الجيش او الشرطة تقلد الامريكان. وتعلم عندما كنت قريب من محل الخبز وقع انفجار. فاعتقلوا كل شخص كان في محل الحادث. ولو أن الجيش والشرطة تقوم بحماية الموطنين كانت أوقفت القتل والجثث المجهولة؟ لاعليك اذا أحتجتني ان عند جارنا مناف وداعاً يا اخي ابو امل خرجت بسرعة لان اصبح سلوان يشتمني.
ظلام حالك يغيم على منطقة اليرموك اصوات اطلاقات نارمن بعيد. عبرت بيت ابو فاطمة لأصل بيت مناف.
صحت مناف مناف أخرج
من؟ انا رامي.
خرج مناف صافحت بشده وقبلته ثلاثة قبلات. تكلمت معه عن صاحب المولدة قال مناف ابو قاسم انسان دمر منطقة اليرموك لان نعطينه اموال كافية وهو يقول لايوجد وقود المولد توقف من شدة الضغط والسحب. امور كثيرة كاذبة كيف الحال والاحوال .
الحال والاحوال تتمشى مع عقارب الساعة لابأس. أم مناف تنادي
عشاءك اصبح جاهزاً. سخرت من مناف وقلت له والله انت انسان عجيب غريب تاكل على انغام الهاونات والرصاص.
عيني استاذ رامي احنه العراقيين متعودين على هذه الامور من القادسية وانته طالع. اي متشوف شطيح حظنة غير هاي السوالف متعودين منخاف مدري شنوا . المهم اني جوعان تعال أكل وياية لا عيني مناف انته أنسان أكال اني اريد بس جاي.بعدك جكاير وجاي بس اي شتسوي مدكلي.
دخلت بيت مناف وهو الاكبر في المنطقة لان جده كان متصرف لواء أيام الملكية. في الحديقة الصفراء التي لاترتوي بماء دجلة والفرات. الطاولة منصوبة وعشاء مناف العراقي الدسم موجود. على اشعة (الفانوس النفطي) بدأ الاكل مناف.
خرجت أم مناف سلمت عليها.
ردت كيف حال أمك رامي. امي بخير لاتزال قاطنة عند أختي الصغيرة حواء بدولة الامارات. لماذا لاتاتي للعراق والله لاأعلم لكن لاأكثر تخاف من الاوضاع الامنية المنهارة. الله يسهل ان شاء الله
مناف انته غير متستحي غير تكول لرامي أتفضل على العشه.والله يوم كتله بس هو ميريد بس جاي حتى يدخن متعرفين رامي أنتِ. تدلل يوم دقائق وأسوي جاي.مناف يأكل بشراه تمهل قليلاً سيد نابليون ضحكت مناف وغص بالاكل وشرب ماء سيد نابيلون لماذا هذه التسمية.اي لان نابليون يقال كان يأكل بشراه عندما يعود من مصر لفرنسا. من كثر التعب شيء جميل أنك تشبهني بنابليون.خرجت ام مناف وهي تحمل الشاي بيدها وضعت الكوب على طاولة الاكل.قبل رحيلها شكرتها.شربت الشاي ودخنت
مناف يسألني عن حال سلوان. والله سلوان خطية تعبان تعرف اول مرة يحب وحبيبته سافرت مكلتله وهو الان متهستر . داكول لان قبل يوم شفته يم محل كاوه الكردي سلمت عليه مرد السلام. اي خطية ديحب خليه. ضحكنا معاً ورجع مناف لأكل
قبل الانتهاء من الاكل رن هاتف مناف واذا حبيته المتصله. حبي بس أخلص من الاكل أرجع أخابرك ورامي يمي هم.
أنتهيت من الشاي والسيجارة وقلت لمناف يجب ان أغادر. هاي وين الله وياك لك بابا جوز من هاي السوالف لا والله لازم اروح. ديربالك استاذ ليجي هاون تايه عليك لو طلقة وبعدين اشوفك بالاخبار.لاتخاف انته أرجع لاتتصل بحبيتك ومارس العادة الجنسية بالهاتف كباقي الاوغاد. حسنا نراك سيد رامي.
رجعت الى البيت شاهدت سلون يبكي بشده على حبيبته الضائعة. تركته وحيداً وبعدها رحت للنوم لعلني أحلم بشيء بعيداً عن سلوان ومناف!!!

#رامي_اللامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات