إلى ما نُضامُ؟!

حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 00:34
المحور: الادب والفن
    

(بحر الرمل)
في حياتي
حـيَّـة ٌ حـد َّ المماتِ
تغرزُ السم َّ الزعافَ بالسكاتِ
في شراييني غزيرا ً كي تُوارى ذكرياتي
عن ْ كساد ٍ حلَّ فينا مذ ْ أزاحوا ماء َ دجلة ْ والفراتِ
عن ْ حقولٍ ،عن ْ نخيلٍ كان فيها العندليبُ يملأ الدنيا صلاتي
غـير أن َّ الآتياتِ من زماني ربَّما تمحـو المآسي والشرور ِ الماضياتِ

أنا لم ْأكن ْأدري لماذا يومَها إخترتُ دربَ الإرتحال ِوهجرِأحبابَ الديارِ
لكن َّ إحساسي بغدرِ ذيولِ أسيادِ البُعـيثِ نما حثيثا ً في قراري
حتى تأكـَّـدَ مرصدي أنَّ الحياة َ عسيرة ٌوسط َ الدمارِ
والحاكـمون َ بأمرنا جاءوا لتصفـية ِ الخيارِ:
فالكـل ُّ قـطعـان ٌ تُـربّى في القـفارِ
والرافضونَ"هدى"الكبارِ
فـبـلا نـهــارِ !
(بحر الكامل)
وبـــلا مَـلـلْ
تمضي السنونُ بلا أملْ
والشعبُ ينتظرُ الخلاصَ بلا كللْ
أمّا زبانية ُ الضلالة ِ والـتـطرُّف ِ والدجـلْ
فالخِسَّة ُ الرعناء ُ تملأ صدرهمْ ضد َّ الأنام ِبلا خجلْ!
لمْ يكتفوا بالحكم ِوالسرقات ِوالوجهِ اليخبِّئُ كلَّ أصنافِ الخطلْ
بلْ دمَّروا كلَّ السجايا السامياتِ وشوَّهوا وجه َالعراق ِ أمام أخيارِ المِللْ
أوگستا في 2010 – 28 - 08

#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات