للقهوة الاولى

حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 3108 - 2010 / 8 / 28 - 14:04
المحور: الادب والفن
    

للقهوة الأولى ذاك الصباح
رائحتها
للقهوة الأولى نظرتها
كلمتها
صورتها
للقهوة الأولى بعد خيبتها
أملي و سورتها.
للقهوة الأولى حين التقيتما
زمن
الم
فرح
و انحناءة على كتف الذاكرة
لعلها كانت تهذي في أخر غليان لأرضها
و لكن كل ما في الأمر
كانت ضحكتها.
للقهوة الأولى مذاق التراب
رائحة الأرض الممزوجة بدماء الشهداء
كلمات أمي بعد الصلاة
ندائي المتكرر إليها دون جدوى
و صوت أبي يتوعد ما تبقى منه بالاغتيال.
للقهوة الأولى قلقي المتواضع جدا
كبريائي
أنفتي
اتقاني
ذوباني
في نكهة تحيل كل الخائنين
و شطحاتهم
سرب من فراغ.
للقهوة الأولى دموع امرأة
شبيهة لامي
شبيهتها
أو على الأصح تكاد تشبهني
و قد اقتسمت نصفأي
الحب في يد
و الماء و شبقي في حقيبة يدها الأخرى.
للقهوة الأولى دموع حبيبة قد التقيها
للقهوة الأولى سفر في عيني
امرأة
قد تكون حبيبتي
و قد لا التقيها.
للقهوة الأولى مذاق رحيلها
للقهوة الأولى بعد لقاؤها
ضجيج الأواني
تقلبات الموالي
و رقصات برمكية
و موت غزير الدماء
و حتفي.


حميد علي المزوغي

#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات