أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - يوم انتهك حقنا في الاختلاف














المزيد.....

يوم انتهك حقنا في الاختلاف


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 3108 - 2010 / 8 / 28 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا اصدق ولا استوعب-- ولغاية الآن ما رايته.. أحيانا أقول قد يكون حلما مررت به أثناء نومي.. أحيانا أقول قد يكون فلم سينمائي استرجعته من ذاكرتي..
وصلت مقر عقد المؤتمر الوطني المخصص للإعلان عن موقف معارض للمفاوضات المباشرة متأخرا خمس دقائق.. فوجدت فوضى عارمة على المدخل.. أردت الاستفسار فكان أول من قابلته من الذين اعرفهم هو الرفيق عبد الرحيم ملوح، وكان عابسا وعلامات الغضب والاستهجان على وجهه.. سألته ما الذي يحدث يا رفيق..؟ فأجابني : مجموعة من البلطجية دخلوا قاعة المؤتمر واحتلوا المقاعد وأثاروا فوضى عارمة بالصراخ والضجيج ليحولوا دون بدء المؤتمر ثم حاولوا فصل الميكروفونات عن السماعات.. ولم يأبهوا او يستجيبوا لنداءاتنا وأصروا على انجاز مهمتهم.. فما كان منا إلا أن نرفع جلسة المؤتمر تجنبا لوقوع تصادم او عراك بالأيدي..
تقدمت للأمام إلى منتصف الساحة، فوجدت رفاق حزبي ثائرين، ووجدت قادة الفصائل وأعضاء اللجنة التنفيذية حائرين مذهولين، ومعهم كذلك قادة الرأي العام من المستقلين ومسئولي المنظمات الأهلية والاتحادات الشعبية.. الكل غاضب الكل حائر ويقول ما العمل.. وقفت أمام الجميع-- وكانت المجموعة المخربة ما زالت تصرخ بأعلى صوتها بكلام غير مفهوم أحيانا-- قلت بصوتي الجهوري المعروف ووجهت كلامي إلى أولئك المخربين : يا إخوان كلنا فلسطينيون.. وقبل أن انطق بالجملة الثانية صرخ احد أعضاء المجموعة المخربة : إيراني إيراني.. أزعجني ذلك.. لكني رددت نحن فلسطينيون، وجئنا لنمارس حقنا في الإعلان عن موقفنا الرافض للمفاوضات المباشرة إذا لم يتوقف الاستيطان .. فصرخ أعضاء المجموعة المخربة : خونة جواسيس.. فقلت نحن أبناء شعب واحد وشركاء في النضال.. فصرخوا متآمرين على أبو مازن وعلى حركة فتح.. فقلت لهم: للرئيس ولحركة فتح كل الاحترام.. ولا احد منا تعرض لهم أو تحدث عنهم بشيء مسيء.. لكن كلماتي كانت وكأنها تطير في الهواء ولا حياة لمن تنادي.. فازداد الاحتقان وكاد يحصل الصدام والعراك بالأيدي .. وهنا علت بعض الأصوات العاقلة بالقول-- هيا بنا لنخرج إلى مقر الإغاثة الزراعية.. وبدا حشد المشاركين في المؤتمر يصطف لنخرج وطلب مني عدد من القادة أن ارفع شعارات.. فرفعت القليل من الشعارات ومنها ( وحدة وحدة وطنية .. حتى ننول الحرية/ وحدة وحدة لا انقسام .. حتى ننجز هالمهام/ لا تفاوض يا إخوان.. حتى وقف الاستيطان/ يا سلطة ما بيصير.. قمع القوى والجماهير ) .. وما هي إلا لحظات وقبل أن نصل إلى الشارع حتى انتقلت المجموعة المخربة من الخلف لتقف أمامي وأمام صفوفنا مباشرة، واخذوا يطلقون شعارات فئوية خاصة، ثم جاءوا بسيارة تطلق زامورا مزعجا لتغطي على أصواتنا.. عندها قررنا التوقف عن رفع الشعارات وتوجهت إلى مقر الإغاثة الزراعية.. لكني وقبل أن أغادر خاطبت واحدا من أفراد المجموعة استبشرت به خيرا وكان شابا في العشرينيات من العمر، وقلت له: أنا فلسطيني.. فنظر إلي بحقد وغضب وقال : أنت إسرائيلي..!!!!
وبعد أن غادرت المكان تساءلت: لماذا لم يكن في المكان رجال الشرطة كالعادة، ليحفظوا الأمن والنظام.. فقيل لي إن أعضاء المجموعة التي جاءت لتخريب المؤتمر هم في معظمهم من منتسبي الأجهزة الأمنية.. لكنهم جاءوا بلباس مدني..!! وهو ما أكده تصريح ناطق باسم الأجهزة عندما قال: ( منعنا خروج مسيرة لم تمنح الترخيص ).. فقلت في نفسي: ولماذا لم يتعرض الناطق لما حصل في القاعة من أعمال تخريبية.. ولماذا لم يتعرض لمحاولات افتعال صدام في القاعة وفي ساحة الدير..؟؟ وفي المساء سمعت تصريح الرئيس أبو مازن بان حقوق المعارضة محفوظة.. وانه أمر بتشكيل لجنة تحقيق.. فعلقت على ذلك بأننا نتمنى أن تتشكل اللجنة على وجه السرعة، وان تقوم بإجراء تحقيق حقيقي لا شكلي، وتوقع عقوبات بالمخربين وترسل إشارة حاسمة بان السلطة مستعدة وستقوم بدورها في حفظ أسس النظام الديمقراطي الفلسطيني.
رام الله – 25/8/2010



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 27 عام على تأسيس الإغاثة الزراعية – ولدت لتقاوم
- من رحم المعاناة ولدت
- لنلتقي ايها السادة
- قهوة عربية بنكهة أمريكية
- سلام عليك أيها الشيخ رائد
- شعارات لمظاهرة فلسطينية في ذكرى فتوى لاهاي ضد الجدار
- رسائل في ذكرى لاهاي
- ان لم توقفهم الحكومة فليوقفهم الشعب
- زارنا اليوم فياض
- على شو بنحتفل..؟!
- قتلها لانها حامل بانثى
- ما رح نبيع
- ذقنا المر
- فلتكن معركة
- هبة عمالية على بوابة احتلالية
- في ذكرى الاول من ايار - استغلال بختم رسمي -
- الواقع المزري للحركة العمالية
- كانوا ومازالوا معنا
- فياض والحب المفضي الى الموت
- لماذا عارضنا استئناف المفاوضات


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - يوم انتهك حقنا في الاختلاف