الغفلة مذهبنا والخبية نعمتنا الفضلى

محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 3108 - 2010 / 8 / 28 - 09:36
المحور: الادب والفن
    

ينوح الناي في الصحراء
والريح تبكي على شعبٍ
خلف شوارع التاريخ يهذي
من ألف عام
في صحاري الجهل، في قفار الفقر
في مستنقع التاريخ، مسلوب الإرادة
في وحل التخلف تلوكه أنياب الخرافة
والجهالة في العقول تفرّخ الأوهام
تغيّب العقل في لُمع السراب
تنشر أنواءَ الحماقة في النفوس
تخرّب الحاضرَ وآلاتي وما سوف يكون
يتفشى الخوف بين الناس
فلا ثقة بينهم ، أو تضامن أو أمان
يتلاشى المنطق واليقين
وتسود الفوضى بينهم في كل آن وحين
يا حكاماً مهزومين ويا شعبًا مهزوماً
ما أتفهنا؟ ما أضعفنا؟ ونكابر ما أتفهنا؟
نحن في العالم العربي مأساةٌ وجدنا
بعقول وقلوب مستعارة
نحن في دول التدجين نعاج عربية
نساق خلفَ شوارع التاريخ
قطعانا من عبيد
نسرح في الغيبِ، ونحلم في جناتٍ ونعيم
الغفلة مذهبنا والخيبة نعمتنا الفضلى
نتعاطى التخدير ونقبع في التخلف عاجزين
يخيفنا طغيان السلطان
ويأسرنا إغواء الشيطان
وتضيع عزيمتنا في أقدار الرحمن
فالي م سنبقى يا أبناء الوطن العربي
لاحول ولا قوة فينا....
نحن عشائر قدرية، في التخلف مرمييه
لا نملك حتى النية في الأعمال العقلية
نحن عشائر فبلية في التشتت مرمية
لا نملك حتى النية في الأعمال الوطنية
تركنا القدس وفلسطين لليهود المغتصبين
نحن العرب العاجزون
نحن عشائر فئوية، من حيرتنا الحضرية
ضاعت منا الهوية في غفلتنا البدوية
ومنذ مئات السنين ما زلنا حيارى تائهين
نتوضأ بالذل وبالغفلة نرضى بمصائبنا
ونشرب أنخاب الخيبة، نعمتنا الفضلى
ماذا نفعل نحن نعاج العالم في الشرق الأوسط
ماذا يفعل كل منا ؟حتى نتحرر من أقفاص التدجين
ونصحوا من غفلتنا...
لنخرج من خلف شوارع التاريخ
ونصبح عصاةة ثائرين

#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات