رباب العبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3104 - 2010 / 8 / 24 - 18:33
المحور:
الادب والفن
كرائحة الهال والقهوة
كرائحة اليانسون المبتل
ذلك الرصيف النائم بهدوء
فوق خضرواته . .
بائع الخضروات هو
وأنا المارة بصمت يطبق على شفتاي
وابتسامة تطلقها عيناي لعيناه ! . .
ما أجمل عيناه
كـ لون أوراق الشاي
كـ لون العشب
خضراء . .
رصيفهُ ينتظره كل صباح
وكل مساء . .
رصيفهُ يحمل خشبة مبتسمه !
رصيفهُ يحمل النعناع والخوخ
البرتقال و التفاح . .
رصيفهُ يحمل حكايا أصابع النساء و الرجال . .
وألف ألف بصمة مختلفه ! . .
كم امرأة متزينة مرت عليك اليوم ؟
وكم رجل باع خاتم خنصره ليبتاع منك ؟
وكم طفل تحير أمام رصيفك
أيقضم التفاحة الخضراء أم الحمراء ؟
سؤال دمر فتات شهوته
ليمضي دون قضمه ! . .
وتمر امرأة وتسأل :
ألديك سوار نعناع
وتمضي . .
ويبقى الرصيف
وتبقى عيناه . .
24 تموز. .
صلنفة - 2010 م
#رباب_العبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟