أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد خالد تغوج - ازمة اردنية لن تحل!














المزيد.....

ازمة اردنية لن تحل!


رعد خالد تغوج

الحوار المتمدن-العدد: 3103 - 2010 / 8 / 23 - 17:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان أفاتنا السياسية لن تحل بمجرد حل مجلس النواب او توقيف مسرحية القوانين المؤقتة -والذي هو عبارة عن خلل سياسي-,او حتى بتغير الوزارة,هنالك أزمة اكبر من هذه الصغائر التي تعيق التقدم و تفتح المجال امام الحركات الراديكالية او الغوغائية بالظهور,تتمحور الازمة في عدة أمور التي تجعل هنالك نوع من الحتمية السياسية في الظهور لبعض الازمات دوما دون تقديم اي حل,ومن هذه المصعبات هو الخصوصية الاردنية والخصوصية الغربية والصهيونية,فالاردن الذي يقع على حدود مشتركة مع اسرائيل تبلغ 600 كيلو تقريبا,هذه الحدود تجعل هنالك حذر اسرائيلي من (هكذا جار),مما يستوجب التدخل اللوبي الصهيوني الذي يأخد حصة الاسد في الكونغرس الامريكي و مجلس الشيوخ وامريكا كلها بشكل عام,ومن المعلوم ان اليد الامريكية طويلة جدا ,وهذا ما يجعلها مخترقة كافة الوطن العربي وتصحو حين ينام العرب وتستيقظ حين يقفو العرب,هذه الامور تجعل من الحكومة الاردنية تقع تحت ضغوط خارجية تحتم عليها اتخاد قرارات معينة بالنسبة للسياسة الخارجية,وهذا امر طبيعي ,لأن لعبة الامم الي باتت معروفة جدا,تحتم على الساسة اللعب بموازين القوى وتقديم تنازلات خارجية لصالح حل ازمات داخلية,وبما ان الشعب الاردني هو الشعب الذي اخذ الحصة الاكبر من معاناة الشعب الفلسطيني بحكم الجوار,وكذلك اخذ حصة كبيرة من المعاناة العراقية,حيث ان عدد اللاجئين العراقين في الاردن يبلغ تقريبا 750000 لاجئ ,مع ان الاردن تلقت دعما ماليا من امريكا يعادل 10 مليون دولار العام الماضي ,بالاضافة الى تلقيه دعما مباشرا ايضا سنة الحرب 2003 ما يقارب 700 مليون دولار ,لدعم الاردن بسبب الحرب المباشرة والتي اثرت على الاقتصاد الاردني,واثرت ايضا على العامل الديمغرافي مما استوجب على الحكومة تغيير برنامجها السياسي ليتلائم مع هذه الازمات المفاجئة,

يدور الحديث اليوم وخصوصا في الصالونات السياسية -والتي تكثر في الاردن- عن التفرقة ما بين المرحلتين,مرحلة الملك حسين ومرحلة الملك عبدالله ,والنقلة الكمية والنوعية التي حدثت سواءا في الشؤون الداخلية او السياسة الخارجية في عهد الملك عبدالله,والحديث الذي يدور حول الوظيفة الرئيسية التي كان الملك حسين ضالعا فيها,وهو انه لاعب رئيسي كشخص وكدولة في الصراع الفلسطيني ,وحيث ان الاردن كان له الدور الرئيسي في المفاوضات,بينما يجري الحديث اليوم عن انتهاء هذه الوضائف وخصوصا بعد الازمات التي حدثت داخل الاردن والتعاون الامركي الاردني على كافة المستويات الامنية والاستخبراتية ,والتي شوهت صورة الاردن خارجيا ,وجعلها تلحظ تراجعا في الدور القيادي داخل المنطقة بكاملها,على رغم من ذلك تبقى للأردن كلمة -ولو صغيرة-بخصوص الصراع الفلسطيني بحكم الموقع الجيوسياسي للاردن والعوامل الديمغرافية بالاضافة الى الهجرة القصرية,لذلك لن تتدنى كلمة الاردن الى مستوى نهائي ,بل سيبقى يمارس دورا لكنه دور هامشي,ويشهد الاردن الأن موجة من الازمات التي ألت اليها الحكومة الرفاعية التي تتكلم مع نفسها فقط لعدم توفر الخبرة السياسية في هذه الحكومة الفتية,فصراع الرفاعي كف عن ان يكون صراعا مع الشعب وارتفع الى مستوى الصراع مع الوزارة نفسها,ولا ندري اذا كان من الممكن ان يرتفع الى مستوى اعلى ويصارع نفسه,فعلى جانب هنالك عمال المياومة وقضية المعلمين وهنالك المتقاعدين ومهزلة مجلس النواب والاخوان المسلمين,والمعارضة" الشكلية" في الاردن هي شيء يستوجب ضحك المتتبعن,بالاضافة الى القوانين المؤقتة التي خرقت كل المعاييرالانسانية والديمقراطية في الاردن,ومحاربة الاعلام ,ولا ندري لماذا حارب سمير الرفاعي الاعلام؟ ربما اراد ان يجعلها حربا شاملة جامعة مانعة,يتضرر من دخل ولا دخل فيها,وقضايا التفتت المجتمعي التي حولت الاردن الى فسيفساء بسبب البداوة العشائرية القبلية البدائية ,التي نخجل منها "نحن المتمدنون المغرضون",فالخجل كل الخجل من يفخر بأنه بدوي قبلي رجعي ,لقد عدنا الى قرون وسطى جديدة جراء هكذا سياسات ,الاردن يحتاج الى اصلاح واعادة هيكلة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية وغيرها,لا الى مخربين مفسدين ينهبون ما ملكت ايديهم من الوزارات ,ويبقى الشعب نائما,او يتضاهر في النوم الى ان تأتي فرصة الاهتبال او "اهتبال الفرصة" فيأخذوا الوزارة وما عليها ,هذا وتشهد الحركة الثقافية تراجعا خطيرا,وليس كما "يزعم ارباب المؤوسسات الثقافية من ان الحركة الثقافية قوية او نشطة,بل هنالك تراجع مرير ,ولعمري كيف يستطيع المواطن ان يتثقف وهو يعمل في اليوم 12 ساعة ولا يجد الكلأ؟



#رعد_خالد_تغوج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الاردني النائم
- التفلسف والتراث
- تجديد الخطاب المعرفي
- الثقافة الاردنية على المحك


المزيد.....




- مقتل 3 ضباط بالشرطة الإسرائيلية في إطلاق نار بالضفة الغربية ...
- السعودية.. فيديو لحظة ضبط وافد يمني حاول استعطاف قائدي سيارا ...
- مصر: ممارسات إسرائيل لا يجب أن تمر بلا حساب
- الطريقة الصحيحة لشحن الهاتف للحفاظ على عمر البطارية
- محور فيلادلفيا وكيفية استعادة الرهائن.. -خلافات تضرب- الحكو ...
- روسيا.. ابتكار مسيّرة كروية الشكل لدراسة الظواهر الجوية
- سفير روسيا في تل أبيب: سنواصل جهودنا لضمان الإفراج عن المواط ...
- هاريس تصب جام غضبها على -حماس- بعد العثور على رهينة أمريكي م ...
- بن غفير: حق الإسرائيليين في الحياة أهم من حق الفلسطينيين في ...
- بيسكوف: دول أوروبا تلعب بالنار في الدور الذي تؤديه خدمة لواش ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد خالد تغوج - ازمة اردنية لن تحل!