محسن ظافرغريب
الحوار المتمدن-العدد: 3102 - 2010 / 8 / 22 - 08:55
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
أيتام قاسم ضحايا صدام؛ جيل ولد جيل، داخل وخارج وطن ضحية، أضحى ساحة دولية استراتيجية لتصفية حسابات يدفع ثمنها الأيتام والضحايا في آن معا بعد غياب النقيضين عبدالكريم قاسم وصدام، ولقاء الأيتام والضحايا داخل وخارج وطن تاريخي عريق هتكت حرمته وثلمت سيادته ووحدة أرضه أحزاب لحساب الأجنبي الطامع بخيراته النعمة النقمة ولأجل عرش عضوض خاو!.
بالأمس فر صدام وحزبه على هامش حرب إيران والكويت تحت جنح جنونه وجنوحه، أمام قوات قادمة عبر البحار، واليوم تفر تلك القوات قبل اسبوعين من الموعد المقرر لانسحاب آخر وحداتهم القتالية من العراق، تحت جنح جنايتها وتربص فرقاء لهم ذات الأواصر بحرب إيران ولبنان أيضا من قريب أوبعيد، لتعود المأساة ملهاة!.
لم يرفع الجناة أياديهم المضمخة ملوحين؛ فهل يقتص القضاء العراقي أو الدولي منهم لإحقاق حق أهل العراق داخله وخارجه؟!. . ولم يودعهم العراقيون؛ فحلفاءهم العراقيين يتكسرون ويختلجون بغنج البغي لمصيرهم هربا من نتائج - كمصير صدام وحزبه -، ترتد جحيما على العراق.
نفوذ إيراني في ذروته، وتوقع وقوع القوات الأميركية فريسة سهلة لأنصاره الأغلبية وبيع أميركا الكويت صفقة صواريخ من طراز باتريوت يبلغ ثمنها ملياري دولار، للتصدي لصواريخ إيران لقصف القوات الأميركية!.
مع صدور بيان اللجنة الرباعية للسلام في رام الله للعودة إلى مفاوضات مباشرة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مع تدمير العراق وإيران والكويت ولبنان، ففي كل مرة تضغط أميركا لمفاوضات سلام، تنطلق الطائرات والصواريخ!.
رعب دب في حكم العراق، فالحرب وشيكة، والثورة الشعبية، وحكومة وطنية تتولى القضاء العراقي. وبدأ دفق البيادق إلى العواصم، خاصة لندن، حيث الأموال والإستثمار المنهوب بالمليارات من ثروات جيل ولد جيل، داخل وخارج العراق في أضخم عملية فساد في تاريخ المنطقة، والعالم!.
العراق بصدد مرحلة فصول دموية من الفوضى والتصفيات بسبب فراغ نصف عام على عبثية لعبة إنتخابات 7 آذار بعد 7 سنوات أخرى عجاف وعدمية صحوات موت لأجل بقاء الحال على ما هو عليه، وتعطيل حدود مستحقة!.
الدين معكوسا NEED !.
#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟