أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلال محمود - أوقفوا مسلسل( أمان ,أمان) كي يعم الأمان














المزيد.....

أوقفوا مسلسل( أمان ,أمان) كي يعم الأمان


دلال محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3101 - 2010 / 8 / 21 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوقفوا مسلسل( أمان ,أمان) كي يعم الأمان


أنا من محبي متابعة المسلسلات العربية ,وخاصة العراقية منها ,وبمحتلف موضوعاتها سواء التراجيدية أو الكوميدية التي تحكي واقع حال أهلنا,فكم يكون الأمر جميلاً حين تتابع مسلسلاً هادفاً يعالج مشكلة معينة ويضع حلولاً لها تصب في صالح خدمة البلد.

ولكنه من المؤسف جداً أن يظهر من يدعون الفن وهم بعيدون كل البعد عن كل مايمت للفن من صلة,حتى أنك تخجل من كونهم يحسبون على بلد مثل العراق.

حزينة أنا الآن ,حزينة جداً لدرجة أن الدموع أبت ان تفارق مقلتاي ,لاتعجبوا ياسادتي الكرام وبالله عليكم لاتتهموني بالمبالغة فيما أسرده اليكم,فأنا لست ممن يحبون المبالغة ,ولست من الذين يهُولون الأمور,صدقوني لست هكذا .

أنا مواطنة عراقية وعراقيتي أعيتني,شاءت الأقدار أن أعيش في أهدأ بلد اوربي لكن هذا الهدوء لم اتمتع به حيث الحرب والدمار يعم بلدي,أحاول جاهدة بكل قواي أن اجعل ابنائي قريبين من وضع العراق يشعرون بمعاناته وهمومه لهذا غالباً ما أدعوهم ليتفرجوا معي على مسلسلات عراقية كي يتيقنوا انه لازال هناك وطن يناديهم اسمه العراق.
اليوم قد خاب ظني , حين أستقر اختياري وأنا اتجول في القنوات الفضائية على قناة السومرية ,تصورت ان كل برامجها ستكون ثرية كونها تحمل أسم سومر,دقائق وكان برنامج (أمان,أمان)فيا لتعاستي ويالسوء أختياري ؟
أنه السقوط بكل معانيه,السقوط الى الهاوية ,حيث يطل علينا جمهرة ممن يسمون فنانون كوميديون ,من ضمنهم الملقب بالمرشدي واخر يدعى ناهي مهدي مع شلة من شباب يرتدون ملابس نسائية مبتذلة كمن يلقبن (ببنات الليل والهوى ) بألوان صارخة ولامعة يضعون الشعر المستعار (باروكات) على رؤؤسهم الصدئة,أما مكياجهم فلاأجيد وصفه لما يحمله من سخف وأنتهاك لقيمة الأنسان العراقي والفن العراقي في الوقت الذي يفترض بهم أن يكونوا نبراساً يضيئوا درب الشباب العراقي الذي نعول عليه في أن ُيسَير عجلة البلاد الى بر الأستقلال والحرية والأمان.
ترددت في قرارة نفسي ولم أُُنادي أُبنائي كما أعتدنا عليه لنتابع سوية وكان ترددي صائباً ,لأنه يكفي لي أن أتفرج انا وأعاني أنا ,وألعن كل من خطط وساعد وأنتج وأعد ,وأخرج مثل هذه التفاهات التي تسعى الى تدمير ماتبقى في نفوس أهلنا الطيبين من قيم راقية وأخلاق نبيلة.

في حلقة يوم أمس, كان مقدم البرنامج يسأل ناهي مهدي عن سبب تأخره ,أتعلمون ماذا كان جوابه؟أنه رفع قميصه ليظهر وقد عمل وشماً(تاتو)وقال للمقدم ,تأخرت لأنني عملت التاتو, وبعدها يأتي المرشدي ليرقص ويغني بكلمات مقرفة(اشبيك شارب شيء,يارب ان شاء الله تموت ونشيلك بتابوت)هل يعقل هذا؟ أين المقيمين على دور الثقافة في العراق؟ أين الفنانين الجديين والمحترمين ؟أليس في هذه البرامج اساءة لكل انواع الفن ولكل من ينتمي للعراق؟
لقد أظهروا الرجل العراقي بأقبح وأوضع صورة حين كان المرشدي في كل لحظة يسأل الموجودين ,هل ان مكياجي جميل, ويعمل حركات مقرفة وكأنه ممن يلقبون بالجنس الثالث الذي انتشر الآن في الكويت حيث يرغب الشاب بتغيير جنسه ليتحول الى فتاة من فتيات الليل .
أنا اتسائل بكل حزن وأسف ,مالهدف الذي يرمي اليه المقيمين على تلك الأعمال وفي قنوات فضائية تدعي انتمائها للعراق ,كيف سينظرالعالم للشخصية العراقية ايها المنحلون اخلاقياً وأجتماعياً وثقافياً.
أنه مخطط جديد لطمر كل شيء في العراق,يساعدهم على تنفيذه تلك الشلة من امثال المرشدي الذي كان قبل فترة ليست بالبعيدة يدخل قليلاً من الضحك الى قلوبنا في ادوار حلوة كان يجيدها سجلت لصالحه ,والمفروض به أن يتطور اكثر ويقدم ادواراً اكثر رقياً, ولكن بعد ان استقر به المطاف في السويد فوجئنا بكونه اصبح مبتذلاً حيث أنه أخذ كل قشور الغرب المعيبة ورمى باللب في قاع البحر مما جعلني في حيرة من امره فكيف له ان ينظر الى ابنائه او زوجته حين يشاهدوه في دوره المخزي ؟

هذه الأعمال التي تقدم وتعرض الآن في شهر رمضان ويشاهدها اكبر عدد من المشاهدين هي حرب جديدة ومرحلة جديدة من الحرب على العراق يهدفون من ورائها الى ترسيخ قيم لااخلاقية تكون بديلاً عن أخلاق الفرد العراقي التي بقى محافظاًعليها
على مر العصور برغم كل ظروف العسر والشر التي كانت تعصف به.

نعم لازالت الغيرة العراقية كما هي وأن كنا في أي البلدان,هيا أذن لنقاوم كل من يحاول طمسها ولترفعوا أياديكم وتمسكوا ألأقلام لتعلنوا رفضكم لتلك الاعمال اللافنية واللاعراقية



#دلال_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهر رمضان,وفُقراءُالعراق
- أريد الكفن بلون الراية
- كرهت ضعفك.....ياعراق
- اه....عليك أيُها المنفى
- في دوامة زمن ما
- ها ...هي الشرارة, من البصرة الجبارة
- أمواج القلب
- أ.....بنيتي ....حبيبتي
- ياأيها المباح على مدى العصور.
- الكويت......؟
- سيان , هي الحياة كما الممات
- ,قلب ابي كان , وطن
- اكتب محاسن الزوجة العاشرة)
- قانون غسل العار,ام عار الغسل؟؟


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلال محمود - أوقفوا مسلسل( أمان ,أمان) كي يعم الأمان