مصطفى العوزي
الحوار المتمدن-العدد: 3098 - 2010 / 8 / 18 - 08:34
المحور:
الادب والفن
تزداد أشواقي لمعانقته يوما بعد يوم ، أكد أصبح كائنا منفصلا عن عالمه لفرط الشوق و التعلق به ، انه شهر من أشهر الله الإثنى عشر ، عما سواه يتميز ، يتفرد بطابعه الروحاني ، و لكثرة الخيرات فيه ، يحل مرة في السنة ليطهر القلوب و النفوس من أثام العام بحاله ، يصفي الأذهان و يبعد عنها درن الأعمال ووسواسات الشيطان ، نعوذ بالله منه .
هذه السنة شد الرحال كثير من الأحبة للديار المقدسة ، أداءا لسنة العمرة ، ركب من المعتمرين ، و أنا أسمع عن بعضهم أو أودع بعضا أخر ، أحس برغبة جامحة تستيقظ في ، لما لا أشد الرحال بدوري العام المقبل معتمرا الى بيت الله الحرام ، استجابة لنداء جدنا و سيدنا ابراهيم عليه السلام ، لولا قصر ذات اليد لكنت بينهم هذا الموسم ، لكن الخير لا يفوت العبد المؤمن ، المهم العمل ، فلأنتظر فرصتي بعد عام من شهرنا الأبرك هذا .
قبل الإفطار أقضي وقتا طويلا في قضاء بعض الأعمال المتعلقة بالجمعية و أنشطتها المستقبلية ، في أحسن الأحوال مكالمات هاتفية ، و كتابة طلبات و رسائل رسمية ، الرد على برقيات الكترونية و ارسال أخرى جديدة ، في أول أيام رمضان شهر الصيام و القيام ، و شهر نزول القرأن ، أحرس على أداء الصلوات الخمس مع الجماعة بمسجد الحي ، و لسوء حظي كثيرا ما أصل متأخرا فيفوتني أجر الجماعة ، راجيا ادراكه في المرة المقبلة ، ان شاء الله سيحصل .
عائد الى البيت قبل أذان المغرب بساعتان من الزمن ، مصطحبا صحف اليوم معي ، سأكون شديد الحرص على متابعة حلقات الملاحق اليومية لهذه الصحف ، تحت ما سمي بفسحة رمضان ، متنقلا بين خواطر روحانية و مقالات علمية و مقتطفات لكتب قيمة ، أيضا حريص على مطالعة بعض الرويات التي اقتنيتها في سفريات السابقة ، و أخرى مدني بها بعض الأصدقاء ، أجد الفرصة سانحة لقراءة أعمال رشيد بوجدرة ، أحمد التوفيق ، خليل صويلح ، و أخارون ، تاركا وصية لأحد الأصدقاء ليجلب لي معه و هو عائد من الديار المقدسة رواية ترمي بشرر للكاتب السعودي عبدو خال .
يصل أذان صلاة المغرب الى أسماعي و أتأهب للإفطار ، مصدقا لحديث المصطفى صلى الله عليه و سلم "ما زالت أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور" رواه البخاري ، تمر و حليب و إبتهالات ، دعوات للخالق ، اللهم إن نسألك العفو و العافية ، و نبتسم جميعا على مائدة الإفطار ، الحمد لله في أول أيام الصيام .
#مصطفى_العوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟