أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - كيف يدعوا المثقفون الى القتل؟؟!!














المزيد.....

كيف يدعوا المثقفون الى القتل؟؟!!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 939 - 2004 / 8 / 28 - 09:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ ظهور ما يسمى بجيش "المهدي" كميليشيا مسلحه لمجموعة الصدر، ولا اقول لتيار الصدر. فتراثهم معروف بأنتهاج ألأسلوب المدني في النضال. تكشفت امور كثيره منها ما يسمى بتدخل دول الجوار "مخابراتها" في الشأن العراقي. وأن الحواسم وجدوا مكانا يغطي اعمالهم ألأجراميه . وان فدائيي صدام، وغلاة، وايتام النظام الصدامي تسللوا لصفوفه. وربما كانوا هم وراء تأسيسه، أوصلوا لمواقع قياديه فيه. وأن التصعيد لا يأتي دائمآ من طرف واحد فقط، ولأغراض شتى. وكذلك مسألة الكيل بمعياريين في مسألة حل المليشيات. ونفاق القيادات الدينيه السياسيه في تقييم الأزمه . يؤيدون الحسم العسكري في السر، ويعارضوه في العلن. كما ظهران الحكومه(قيادة الحكومه)، ترجح مصالح حزبيه، وامريكيه على المصالح الوطنيه . وأن التفكير، والخطاب العسكريان طاغيان، رغم ملابس الوزراء المدنيه. وأن الجيش العراقي استخدم لأغراض لا علاقه لها بالدفاع عن الوطن. بالضبط مثل الجيش القديم. وان شركات بيع النفط، وسارقيه، ومهربييه، والمضاربين في اسواقه، مستفيدين من ارتفاع أسعارألنفط ، بسبب ألأزمه. كل هذا وغيره، معروف كله، او بعضه، وردده اكثر من كاتب، ومعلق، او محلل سياسي.

أما ان نسمع "مثقف" يدعو الى القتل، والحسم، والحزم، والشده، والضرب بيد من حديد، والحسم العسكري ، وتصفيه ألأمر مره واحده والى ألأبد، وسحق، وطرد، وتصفيه، واجتثاث، ومحق، وقمع، وأزالة من الوجود، و... و… وغيرها من المفردات العسكريه المتعجرفه، واليساريه المتطرفه، والباليه، والعنجهيه المتعصبه، وخطابات "القائد الضروره"، وامثاله البائده. وبعض اصحاب هذه الدعولت، لهم تجربه مره، وفظيعه مع مثل هذه الممارسات، والخطابات، والشعارات الرنانه كمنظرين، وقاده ثم ضحايا. فماذا تعلموا من تجاربهم اذن؟ وكيف تتعامل اوروبا التي تنطلق دعواتهم منها، مع مثل هذه الحالات؟ وكيف يقابل "المحرمين" ينفس الجرم؟

يؤلمني ويحز في نفسي ان بعض مطلقي هذه الدعوات ينسون، أو يتناسون . أن هذه الدعوات توجه ضد اناس غرر، وليس لهم تجارب سياسبه، اوحتى حياتيه، معظمهم احداث، ومغرر بهم، وتعرضوا لغسيل دماغ فظيع . كما غرر بنا من نفس اصحاب هذه الدعوات يوم كنا شبابا، وتصورنا ان كل واحد منا يمكن ان يكون حيفارا عصره، وان اهوار العراق هي نفسها غابات بوليفيا. والتجربه فشلت في المكانين . ولنفس السبب: الحماسه الثوريه الفارغه. ولكن راح ضحاياها ألألاف من البشر، وسنين من الجهد والعمل. فدعونا لا نكرر التجربه الداميه ارجوكم!!

كيف يمكن لمثقف ان يدعو لغير السلام، والمحبه، والوئام، والخير، والتصالح، والتسامح، وحل المشاكل بالطرق السلميه. فهل نتشبه بمثقفي النظلم الساقط، وفلاسفة النازيه الذين دعوا لسحق "ألأعداء" ام بدعوات غاندي، ونداءات الحياة، وتقاليد التسمح في مجتمعنا. خاصة، واننا كلنا ضحايا انقطاع لغة الحوار، وطغيان لغة العنف، والقمع.

في بدايات حكمهم كان البعثيون مولعون بترديد هذا البيت الشعري الكارثي:

وطن تشيده الجماجم والدم تتهدم الدنيا ولا يتهدم

ولكنه تهدم مخلفا اهرامات من الجماجم، والمقابر الجماعيه، والاف المعوقين، والقرى المحروقه، وملايين المعذبين، والمشردين، وأهوار مجففه، وبساتين ميته، وملايين الثكلى، والمعوقين. وجروح لا تعد، ولا تحصى اقساها جروح النفس، والروح، والضمير، وألأخلاق.

فهل نكرر تجربة كمبوديا، وهل نحن بحاجه الى بول بوت جديد؟؟!!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيوت ألأشقاء والحيران الزجاجيه
- نداء استغاثه لأستعادة ألشهداء
- زمن الشيوعيين الردئ
- ليش با مدربنه الورد
- صدام شردنا وعلاوي ابعدنا
- من المستفيد من التصعيد ألأمريكي في النجف؟؟؟
- بصراحة ابن عبود: السيستاني مريض، ام اسير، ام رهينه، ام متواط ...
- من ابو طبر الى الزرقاوي، نفس اللعبه، ونفس المجرمين
- بصراحة ابن عبود الشيوعيون، والكلدانيون شموع البصره ايها الظل ...
- ألا يوجد غير سعدي يوسف نرد عليه!!؟
- بصراحة أبن عبود من اجتثاث البعث الى الأستغاثه بالبعث. سياسة ...
- الشرقيه وصورة الأنسان العراقي
- ألأتصال ألأخير
- سبعون عاما من النضال في سبيل حرية الوطن وسعادة الشعب - برقيه ...
- بصراحة ابن عبود الى اين يسير الأمريكان بالعراق؟؟؟
- بصراحة ابن عبود لماذا لا يتحجب الرجال؟؟!
- هانس بليكس : اجتياح العراق بني على تقدير خاطئ
- بصراحة ابن عبود المصالحه الوطنيه، مع من؟
- خاطره من المهجر
- بصراحة ابن عبود - ماذا يريد الهاشميون من العراق؟


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - كيف يدعوا المثقفون الى القتل؟؟!!