آدم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 3097 - 2010 / 8 / 17 - 18:51
المحور:
الادب والفن
حين تشتد الهموم لا يكون هنالك مجال امامي للتحليل الواقعي , اما حين يشتد الحزن تتوقف معه قدرتي على التفكير السليم , وحين يشتد الغضب تخرج الأنفعالات دون رغبة مني , اما حين تشتد كل هذه الحالات معا , الهموم والحزن والغضب لا يبقى امامي سوى كتابة شيئ لا اعرف ان كان ما اكتبه هو شعرا ام نثرا او انه مجرد فوضى كلمات .
رجل ملتحي
يقص على المجاهدين
سبل الوصل الى الجنة من اقصر طرقها
بغداد
او من خلال قرية نائية في الأهوار
كل ما اعرفه انها ارهاصات صورية عن مهزلة دموية بطلها شاب مجاهد يفجر جسده من اجل الاسراع في الولوج الى الجنة وتناول العشاء مع الرسول ( ص ) , هكذا هي الصورة المأساوية لما يتداوله الناس عن فعل يسمونه عملا ارهابيا ويسميه المجاهد الشاب بالعمل الأستشهادي .
شاب من بين المجاهدين
لا يعلم ان الله لا يحب الظالمين
يرتدي حزامه الناسف
يكبر في غيبوبته
وفي متاهته
يترنح
تتفجر افراح
اطفال تركوا اللعب بعد الممات
رجال لا يترجلون
نساء بدون نساء
وحين تسأل عن البيئة التي انتجت لنا هذا الأستشهادي المهووس تجد انه قادم من عمق الصحراء العربية او من ازقة مدن اليأس العروبية او من اسلاموية تحمل سيف الحجاج ابن يوسف الثقفي لترهب به عصر العولمة والأنترنيت وناطحات السحاب .
تتكور الحياة فقاعة دم
تتلوها فقاعة دم
تتكون اغنية للبؤس ...
و للوداع
بعد الأنتهاء من المهمة بنجاح
احد شوارع بغداد صار لوحة رسمها معتوه
الوانها ماضي مدفون ...
في قاع الكتب ...
الدينية ...
المزيفة
صرخات محبوسة ...
بسلاسل الفقهاء
كل الأمكانيات العولمية متاحة لذلك الأستشهادي الذي نفذ المهمة بنجاح بعد ان تلقى الأمر من شيخه من خلال هاتفه النقال الذي يعمل بأعلى نتاج العلم والتكنولوجية او عبر رسالة الكترونية اما اخبار العملية ألأستشهادية فتنقل عبر ارقى الأقمار الصناعية تطورا .
خوف قادم من ماضي منسي
الرجل الملتحي ....
قال ...
ان الشاب المجاهد قد وصل باكرا ...
لمأدبة عشاء مع الرسول
#آدم_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟