عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي
(Abdulkareem Al Gilany)
الحوار المتمدن-العدد: 939 - 2004 / 8 / 28 - 09:53
المحور:
الادب والفن
أتوسد شاردة الأجفان
.. حاسرة القلب
تصول بأوديتي المسكونة خوفاً ..
لاتدري كيف يكون الذوبان عنيداً
حين يسابقها الموت على طرقات الليل!!!
الرعشة تسطجُ بجدران الموج
يتملل هذا القلب حزيناً
يبتلع السكين ...
يخترق الأحرف
..يعدو
ينزاح كما النسمات..
يجتاز وحيدا
.. حاجزه الـ .
صبّارا يتلوى
من علقمة الوقت
والمكلومين يلوذون زرافا ت بأنين الناي
الـ .. صاخب..
كيف أجرّ سنيني خلفي؟؟؟
ودمي يجري في كل سواقي المدن المنفية قسراً..!!
كيف أكحل عينيك بقافيتي الخجلى...؟
والحراس متاريس يعتمرون سويعاتي..
يقترفون ألآثام ببواباتي
وبيوتاتي تتصدع من جور الوقت
كيف أرطب شفتيك بلون القزح المحروم من الشمس؟؟
كيف أطوف ثناياك؟؟؟
وأسقي بجنوني زرعك ياأنت ؟؟؟
أجراس توقظ ليلي الغافي
فوق هشيم ألاضرحة الحزنى
قـُدّتْ قمصان الحب ...
وعمامات هجرت محراب الصمت
لاذت بالكرسي المعوج عزوفاً
أجساد تبلغ حد النشوة
ترقص ..تستصرخ..تتلوى
تحت ألاعمدة السادية
كيف سأبلغ عينيك ..؟؟
وخيوط التيه تقود حروفي
تتعنكب في ذاكرتي الغرقى
وطني .. جرّع قلبي القيحَ
.. وأسْهدَ أجفان قريضي
*********
أتوكأ بالشعر لعلي أبلغ ضوء الفجر ..
أتخبط بين ضلوع البرق
أقترف الحب وحيداً ..
وأنا أرقب شاشات التلفاز المفتونة بالعري ِ ..
أبحث عن وطن يأويني ..
وعيون تخترق جنوني
أزأر غضباً ..
أتخذ الصوت المبحوح دليلاً..
بل نشـّاباً ..
.. ياقوتاً
أحراشاً..
أودية .. أقبية ..
ومداساً..
مازال أبي يعتاش على ماض ٍ فاترْ..
يتعكز بالفرس الابيض وألاجندة الميتة والبرنو
خوفاً .. خجلاً .. لاأدري ..
كل مساء ..
يسحق ألاف الكلمات
مازالت أمي المسكينة ..
تأتمر بأمر الملقى في سلة هذا الوقت
وأنا مازلت أصيخ السمع
وألوذ بصومعتي وحدي ..
أتعمد بالحلم المغموس برائحة الأمل المدفون ..
في مقبرة ألوطن الــ تكبر..
تكبر يومياً..
ولصوص الساعة يحتدمون بأ سراري
ونسائي .. وقوافل كلماتي
فدعيني يا فاتنتي
أتضور جوعاً في وطني
#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)
Abdulkareem_Al_Gilany#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟