أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - النبيذ الذي ظل منتظراً كل تلك السنين














المزيد.....

النبيذ الذي ظل منتظراً كل تلك السنين


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 201 - 2002 / 7 / 26 - 08:23
المحور: الادب والفن
    


ما أصعب الأغنية!
من ترى، أرسل الأغنية؟
لا أقول الهواء الذي يتبعثرُ بين الشجر
لا أقولُ القطارات تهدر تحت الغيوم الخفيضة
لا أقول انتهيت من الحب أمس...
أقول: ليَ الصوتُ
تمتمةٌ
وتمائمُ
ترتيل تر، تر، وتر، تر... تراتيل
ترتد
ترتاد
ترتاح
تنداح
ترفض
تنهدُّ
ترتدُّ...
.........
.........
.........
تنويمةٌ، ان نغني، وأن ننتهي
أن نتمتم من منتهى التمتمات
النسيم
النبيذ الذي ظل منتظرا كل تلك السنين
والبساط الذي لم يكن
والنسيج
النسيج الذي لن يُرى
والنشيج المباغت،
.........
.........
ما أجمل الأغنية!
لندن 19/7/2002
شرفة هاملت (1)
<<سجن هي الدانيمارك>>...
مرقاك الوحيد الى الحياة، الموت من مرأى أبيك،
القلعة الليلية انطبقت
اقوقعة القيامة تلك؟
أطبقت الظلال على السلالم...
سوف يقول هوراشيو:
تمهل، يا أمير!
الليل أعمق من مخاوفنا،
واخطر من معارك أمس...
أنت عرفت ما لا يعرف القدماء والبحارة الحكماء
أنت عركت نفسك
واستعذت بها
ولكن الدجى أبد...
ويقول مارسيليوس مرتبكا:
تمهل يا أمير...
ألم تقل: سجن هي الدانيمارك؟
ماذا سوف تلقى من متابعة الصعود؟
ومن، ترى، تلقى؟
أباك؟
لقد رأيناه،
وكان مسلحاً...

الليل منتصف
وهذي القلعة البحرية ارتطمت بشاطئها
وهاملت
يصعد المرقى...
لندن 3/7/2002
شرفة هاملت (2)
هنا، كان روزنكرانتس واقفا:
لم تكن شرفة (مثل ما ألف الناس، أو مثل ما جاء في الكتب):
البحر هاويةٌ
وهي كانت مطلا على الهاوية
لكن روزنكرانتس يراها كما قد يرى البرزخ
(النقطة الصِّفر بين الحياة واقنومة الزاوية)
كان روزنكرانتس يراقب ما يقذف البحر
ما يتكسر من سنن أو سفائن
يرقب بحارة
وقباطنة
ينزلون هنا
يرحلون، مع الفجر، أو في ليالي العواصف عاتية، من هنا.
آه روزنكرانتس!
أنت تصنع، من كل ما قد ترى فيه أسئلة، مسرحا
(وليكن مثل ما شئت ان يتبدى، بسيطا)
غير أنك ممتحن، يا صديقي، هذا الصباح:
سفينة هاملت ألقت مراسيها
الآن...
والمسرحية لم تبتدئ، بعد
.........
.........
.........
المسرحية لم تبتدئ، بعد
فلتكشف السر، روزنكرانتس:
أتكون انتهت؟
لندن 3/7/2002
شرفة هاملت (3)
أنا الآن في المرقب:
الريح تدخل في البحر
والبحر يدخل في الريح،
ملح هو الأفق
حتى السفائن، في المرفأ الجهم، تبدو مشوشة،
والصباح الذي أرتجي
ليس في الدانيمارك...
المساء سيأتي
وفي مهبط الليل، ينعب، أوحش من خندق القلعة، البوم
والليلة: الحفلة الملكية...
.........
.........
.........
فلأحتفل:
أن تكونك أو لا تكون
آنها سيجيء الجنون.
لندن 4/7/2

جريدة السفير



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل فرهاد عثمانوف؟
- أكثر من ذكرى ، أقلُّ من ذاكرة


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - النبيذ الذي ظل منتظراً كل تلك السنين