جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 3095 - 2010 / 8 / 15 - 22:47
المحور:
الادب والفن
يوميات عبد الأمير الحصيري
جابر السوداني
لا شيءٌ غير الليل
وبريق المطر
على إسفلتِ الشارع
وأنا
تقذفني الحانة مخموراً
مكتظاً بنقاش في الشعر
وآراءِ دُعاة التجديد الخمسينيين
لا شيءٌ غير البرد ْ
وأنينُ الحافلةِ التعبى
يتواترُ عِبر مئات الأمتارْ
شرطيٌ كان هناكَ
يواري سِيجارتهُ حذراً
يغذ خطاهُ إليَّ بصمتٍ
يتعقبُني
حين أعود وحيداً
من غربة يومي
بين وجوهِ الناس
بيتي ...
مسطبة في آخر هذا الشارع
عند الجسرِ
تأوي كل هموم الليل إليها
حين أعودُ وحيداً
تمتدُّ إليَّ أكفٌ من أعماقي
يصرخ بي شيطان طموحي
أتوثبُ
أسرجُ كلَ خيولي
أغرسُ في النسمات حرابي
فأعودُ يغالبُني الليلُ
بقية صحوي
يسلبني آخرَ ما تركتهُ لي الأقداحُ
لأُطبقُ جفنيَّ
على طيف امراءةٍ
عابرةٍ
مرّتْ هذا الصبحْ
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟