حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3095 - 2010 / 8 / 15 - 19:47
المحور:
الادب والفن
لحن الفراق
إذا غنّى الفراق ُ فإن ّ دمعي..
ودمعكِ سوف يعزف في التنائي
على وتر التباعد لحن حزن ٍ
تردده ُ المشـاعرُ كالدعــاء ِ
يبلل ُ صفحة َ الأشعـار ِحتى..
يُغرّقـها بسيــل ٍ من ْ بُــكاء ِ
فدمعك ِ والفـراق ُ أذاب َ قلبي
وجسمي قد تزلزل في ردائي
فلا قربٌ من الأشواق ِ يشفي
ولا بعـدٌ يداوي لي عيـائي
ولا هجرٌ ُيسكّن نار شوقي
ولا نأي ٌ يقلل من عطائي
فماضينا قَسى إذ ْ كان ضدي
وحاضرنا تفنن َ في شقائي
بكل ِ محطـة ٍ ألقى سياجـا ً..
يفرقنا ويحبط ُ لي رجائي
فإنك موطني المسلوب منّي
وإني تائه ٌ أشكـو بلائـي
إذا نحن التقينا ..لا سلام ٌ
ولا أنس ٌ ونرجع للوراء ِ
فأقدار ٌ تُفرقنا بحـزم ٍ ..
ودرب القرب يزخرُ بالجفاء ِ
وأي تواصلٍ قد صار حظراَ
وطرفك بات مغضوضاً إزائي
فهذا النأي جمر ٌ في ضلوعي
وهذا البعد ليل ٌ في سمائي
فقد أبكى القصائد في كتابي
نواحٌ في الصباح وفي المساء ِ
دعيني أرشف الماضي بكأس ٍ
قد امتلأت ْ بأصناف ِ العناء ِ
رحيل ٌ أو تلاق ٍ ثم هجـر ٌ
دجى ً قد ساد يحنو للضياء ِ
فأحلامي يبعثرها يقيـن ٌ
وآمالي هباء ٌ في هبــاء ِ
وإذ ْ نبضات قلبي مثل زهرٍ
يجف ُّ بلا تراب ٍ أو إناء ِ
أنا روحي الرفيقة سوف تبقى
لروحك ِ طالما تسري دمائي
وبعد الموت تصبح مثل طير ٍ
يرفرف فوق رأسك ِبالوفاء ِ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟