خبر مزعج.. السعودية منعت الفتاوي..!!

سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3094 - 2010 / 8 / 14 - 00:35
المحور: كتابات ساخرة
    

جاء في الاخبار: ان السعودية قررت منع الفتاوي عبر الفضائيات والانترنت.. خبر محزن جداً. عليمن راح نضحك..!!!. لكني أظمئن المتشائمين. هناك شيوخ بدائل لكل زمان ومكان ولكل صغيرة ونمنمة في الحياة...! وأُذكركم بسنوات كان يطير فيها الفيل في العراق:
"الشيخ" ذو النوايا الطيبة، عبد الغفار العباسي. مفتي جامع "الشباب TV"، (التابع للمتقي بالله عدي صدام حسين) ومؤنس ايام جمعنا الكئيبة. لكثرة الرسائل التي كانت تصله من مصدقي حملة صدام الايمانية آنذاك، صدَّق الشيخ هو الآخر نفسه كونه فقيه وأخذ بالاجتهاد في كل المواضيع، مستنفذا ما يفهمه من كتب ومراجع الفقه ومن كافة مذاهب وملل الإسلام. ودائما ما يضعها امامه مهابة، وصدفية لأحاديثه الفكهة. اسلوبه الهزلي وبساطة طرحة، خدم برنامجه بشكل ملفت للنظر حينذاك. وحبب الناس بمتابعته. وبالأخص، اجتهادات ردوده على أسئلة جمهور المشاهدين. رغم ضيق افقه وقلة معلوماته الفقهية والشرعية. لكن ردوده واجتهاداته كانت تصب بما يخدم الناس والمحبة والتسامح وألفة العائلة وقليلا ما كان يجتهد بالشرعيات الكبرى التي نئن منها الآن ووصل بتدخل حامي الحرمين لمنعها!! وكولوا يكدر؟؟؟. لم يكن لدى شيخنا العباسي مانعا، فمن اجل تقريب واعادة الوئام بين زوجة وبعلها السكير المدمن، ان يبسط الدين لها ويعلمها امام الملا، وبحركات يده الكريمه، كيف تهيئ صحن سلاطة أو جاجيك. مع كلمة طيبة لترطيب خاطر الزوجة المتمردة: (خيتي.. هيه مي يريد إله شي. طماطاية وخياراية. وجكجكجك تصير زلاطة.وابوج الله يرحمه..!. ريت شيوخ هذا الزمان بنفس وهذه الروح الطيبة . شيخ بغدادي أصيل عبد المأمور.. ترك الطوبة جبرا؟؟، ليقوم بدور مصلح اجتماعي وفاعل خير ولا دخل لخبرته الجاجيكية ايام زمان..! علينا بحق ان نحكم و نكون عادلين وموضوعيين!. كل اجتهاداته كانت خيرة، وعبرت عن نواياه الطيبة وبالمقارنة، فهي اشرف وانقى من فتوى تفريق المرحوم المفكر حامد ابو زيد عن زوجته بتهمة الزندقة. أليس كذالك؟؟. لكننا لا نرضى بما دون النجوم..!.
معارض مزمن مشامس على شاكلة زميلنا المحبوب، محمد الرديني. كتب للشيخ الطيب القلب، رسالة خبيثة..! شكى فيها قسوة وجبروت وظلم والده الغني والاناني الذي لا يعرف غير نفسه. والبخيل عليه وعلى امه واخوته وخواته ال18 . أكل الشيخ الطعم وبعد حركات ثعلبية وتأفف. التفت الى الكاميرا (كلوز) ليحدث الاب الظالم بتوسل حنون وصوت نسائي رقيق : (عيني ابو الجهال.. هلله هلله بولدك..!! شنو هالظلم..؟ تره وراك بس الجفن..!! خلي الله بين عيونك..شوية رحمة.. خليلك ذكرى طيبة قبل متواجه رب العالمين!) وكعلك للأب الظالم البخيل ثرم ناعم..
وبعد أيام حللت المخابرات، الحامض النووي وشفرة الرسالة الخبيثة. وتبين ان الاب هو الرمز صدام حسين والابناء ال18 هم الشعب ال18 مليون. وتزحلك بيها المكرود. وراح ابو الويو عبد الغفار العباسي . وطلعونة ذئاب يرحوله فدوة.. وبنفس سجينة جاجيك وزلاطة عبد الغفار، شاهدنا صوَر مرعبة بالالوان، لأبرياء يذبحون" بسم الله الرحمن الرحيم".. مع تهليلات غربان تنعب:: الله اكبر..الله أكبر..!!

هولندا- سعد سامي نادر

#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات