صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3092 - 2010 / 8 / 12 - 08:05
المحور:
الادب والفن
كم أحبّ أن أحسّ ربطة عنقي على الأبيض،
رُحَيْقاً يخضرّ في معصميكِ
كم أحبّ أن يكون صميمها
رُوَيْحاً من أبيض ثوبك
كم أحبّ أن أعانق البحر التركوازيّ في أبريل،
في المطر الياسمينيّ الذي مرّ شتاء تُحَيْتَ عنقك
حُذَيْوَ أهدابك
كم سأهديكِ رَوْحَ الياسمين
فلا أمشي قتيلاً
وأهديك رائحة الجنون
ولا يمشي الياسمين جنبي قتيلا
جنبا قتيلا
وجنبا ياسمين
ولسوف تفضّلين الجنون على الورد الأبيض،
على رائحة الجريمة الواضحة
ولسوف أتمنى أنكِ تفضّلين جنون القلب
لا دم العاطفة
من يشرب دم الواقع منتشيا
كأنه الكأس التي علّمته الحياة
كمن يِؤمن أنّ الجريمة هي الأصل
وانّ الحياة
ليست حبّا صحيحا
والحبّ
ليس جنونا فصيحا
والشعرْ،
: حياة صريحة
وأن الكارثة،
:لا شيءْ،
الكارثة،
: أخضر كاناري
لمّا أحسّ تُوَيجًا جريحا
صلاح الداودي،
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟