محمود طرشوبي
الحوار المتمدن-العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11 - 16:13
المحور:
الادب والفن
في كل يوم حلم
في كل يوماً امنية
في كل يوم أتذكر عزة و كرامة
لماذا ضاعت العزة ؟
و أين ذهبت الكرامة
تاريخك يا وطني
ليس فيه ما يهان
و لكن بمداد من الدماء و الحبر الأسود
أكتب تاريخك المهان
ضاع منا شيء
تاهت منا أشياء
قتلوا فينا أعز ما فينا
قتلوا
اجساد عاشت سنيناً من الدهر
تتحمل طغيان الحاكم و جبن المحكوم
قتلوا فينا الروح
و قد طافت سنيناً حول قبور المخلصين
أي وطناً يسكن فينا الآن ؟
أهو وطن اللصوص و باعة الأوهام ؟
أم وطن الشرفاء و الفقراء
أهو وطن للصراع و الأحقاد ؟
علي مال الشعب المسجون
مسجوناً خلف ألف سور
, من الفقر و الجوع و الطغيان
ألف جلاد يحكمنا
واحد بإسم الأمن
واحد باسم السلام
و أخرون بإسم كل شيء
إلا الكرامة و الحرية
علي شاطيء البحر
كتبت ألف أغنية
تبكي علي هذا الوطن
علي شاطيء البحر
كتبت ألف بيت من الشعر
تنعي هذا الوطن
علي شاطيء البحر
تذكرت أمجاداً و تاريخ
شباب في عمر الزهور
و ألف نهر من دماء البشر
وطناً يقع في الآسر
ألاف المرات
ألف عيد اً للتحرير
ألف عيد للشهيد
و لكن بلادي
إحتلت بيد أبنائها
استعمرونا باسم الأمن
و قد ضاع الأمن
أمام قلعة قايتباي
أتذكر التاريخ و العزة
و نساء تلد الابطال
تاريخك يا وطني ليس فيه ما يهان
و لكننا الآن نكتب
بمداد من الدماء و الحبر الأسود
تاريخك المهان
جلادين كثير كثير
حكمونا باسم كل شيء إلا الحرية
لا تسألوني عن سياط الجلاد
فعلاماته علي جسدي خير مجيب
ما نمت يوماً إلا و أنتظر زوار الفجر
الذين أنتهكوا بإسم أمن الحاكم
بيوتنا , و أعراضنا و أوراقنا و عقولنا
الآن
أعلنها من علي شاطيء البحر
بلادي التي أعرفها
ماتت , ماتت
قتلوها
وا شتروا بدلاً منها رضا الأمريكان و الدولارات الخضراء
و لم يبقي فيها إلا أنا و الملايين من المعذبين مثلي
من السائرين في الجنازة
إما أن يرجعوا بالميت
و يبقي منارة الدنيا كما كان
أو يدفنوه و نبحث عن وطناً آخر
#محمود_طرشوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟