عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 20:49
المحور:
الادب والفن
منذ ان جمع اللون بين بياضينا
كنت ممتلأ مثله ...بيد ان المواسم مرت
سنينا عجافا....قحطا ثقيلا
كنت احسب ان للنمل مثلي ايضا قياس
هو الوقت يمتد مختلفا
للطير وقت وللنمل وقت وللغيم وقت... وللمستحيل
كنت ممتلأ
جوهرا صلبا ..يخزن الحزن والصورةالمكررة الوجة
يتصالب في النار ...في وطن الموت دائر من شرقه...غربه
من قمة الرأس للاخمصين
وطن يباعد بين فخذي الحلم ... يتبول زيت الجهالة والخرافة والزمن الممتد للخلف
افعى ....فحيح من الكذب ..موعظة من صفاقات
مثله كنت انمو على طرف القلق المتراكم
والقلق الغازات تنفث من جوف لون السخام
بيد انى لم انهمر ....مثلما كان وجه السحاب الرطيب
السحاب كان يغسل جوفي في كل حين
من سنين المفازات موحشة بالخراب بالغربه العمياء بالوحشة للضوء عبر النهار
كنت الجأ للصمت ...اسكن في غاره ...اتامل احجارة
واملأروحي بزهو التفرد والعشق للذات
مثله ابيضا ....نتفا...نزقا.... اشرب نخبي
وانشد انشودتي في ممرات حزني
اصافح حلمي الذي ظل في غابتي اخضرا قسطلا
اصالح اخوتي ..الجن اطعم جوف الليالي بالحكايات منسوجة من خيوط العناكب
امازح اطفال قلبي بقذف النجوم والتراشق بالسحر واللون
هكذا كان ذاك الوقت يمتد في الروح
وعرا كان منزلقا في الرمال الاكول
في الموج العويل....في الفراغ من الابعاد
في البكاء الجليل.... لكنه اليوم صور تترى
خرزا كهربا ...عنبرا في مسبحة
رطبا ذهبا ...بسمة في عيون القصيدة
تلويحة من اول الغيث في ابتدا الربيع الجميل
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟