أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سرحان الركابي - اياد علاوي هل سيكون فؤاد الركابي الثاني














المزيد.....

اياد علاوي هل سيكون فؤاد الركابي الثاني


سرحان الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 20:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لكي اكون منصفا ويكون لكلامي نوع من المصداقية والموضوعية والحياد لابد لي من ان اعلن بداية اني احترم واقدر شخصية السيد اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق وررئيس حركة الوفاق الوطني التي ساهمت مع القوى الاخرى في اسقاط النظام الدكتاتوري السابق وساهمت في بناء عراق ديمقراطي جديد لكن ذلك لا يعني ان نحجم عن ابداء الراي وطرح الملاحظات ورصد التحركات والخطوات التي اتبعها الرجل خلال السنوات الست الماضية حيث تكونت لدي خلال هذه الفترة عدة ملاحظات لابد لي من طرحها ومناقشتها هنا على منبر الحوار المتمدن . ا ن اول ما يلفت النظر وخاصة للمراقب المتابع والعارف بامور السياسة في العراق هو التشابه الكبير بين شخصية السيد اياد علاوي وشخصية الراحل فؤاد الركابي ولا اقصد هنا التشابه في البنية الجسدية او السايكلوجية بين الرجلين بل التشابه من حيث الظروف التي احاطت بكل منهما . فقد كان فؤاد الركابي عضوا في حزب البعث العربي .بل هو مؤسس اول خلية للحزب وتراس اول قيادة قطرية للحزب في العراق .وكذلك كان كان السيد اياد علاوي عضوا في حزب البعث وهو من اوائل الشخصيات التي اسست حركة الوفاق الوطني واول زعيم لهذه الحركة ..كان الركابي مدعوم عربيا وقد تاسس حزبه (البعث) بمبارلكة من القيادة القومية في سوريا بل هو فرع تابع لتلك القيادة ..وكذا السيد علاوي كان وما زال يحضى بمباركة ودعم واسناد مالي وسياسي واعلامي عربي منقطع النظير .وقد تاسست حركته الوفاقية بمباركة من السعودية ومن خادم الحرمين الشريفين بالذات .وقد برز الركابي وسطع نجمه عندما خاض غمار السياسة في وقت كان العراق فيه يمر بمفترق طرق وانقلاب هائل في شكل نظامه السياسي بعد تغييره من الملكي الى الجمهوري بانقلاب ثوري صبيحة الرابع عشر من تموز عام 1958 .وهوسيناريو مشابه الى حد بعيد لسيناريو التغيير الذي حصل في التاسع من نيسان عام 2003 حيث تغير شكل النظام السياسي من دكتاتوري بوليسي قمعي الى ديمقراطي تعددي فدرالي .وقد واكب السيد علاوي هذه التطورات بكل تفاصيلها كما واكب سلفه الركابي تفاصيل التغيير عام 1958 .وكان الركابي اول بعثي يتقلد منصب وزاري في العهد الجمهوري حيث اسندت له وزارة الاعمار في اول تشكيلة حكومية بعد 14تموز .بينما اسندت اول رئاسة للوزراء للسيد علاوي في العهد الديمقراطي الجديد ..وهنا نصل الى نقطة تبدو تبدو فيها التغييرات والظروف التي واجهت الرجلين مختلفة ظاهريا لكنها في الحقيقة متشابهة من حيث المضمون والنتيجة ..اذ فقد الركابي مكانته في الحزب وبدا مركزه يضعف بعد هروبه الى سوريا عندما اتضح انه العقل المدبر لمحاولة اغتيال الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم وفي هذه المرحلة بدا العسكر في التغلغل الى صفوف الحزب ما يعني ان عقليات ووجوه جديدة اخذت تحقق لها مكاسب ومراكز مهمة في الحزب وكانت معظم هذه الوجوه تنتمي الى جغرافيا محددة وهي تختلف عن الجغرافيا التي ينحدر منها الركابي وهو ما جنى ثماره لاحقا وكان الثمن حياته .حيث مات ابشع ميتة على يد المغمورين الذين تسللوا من قرى التعصب على حد وصف حسن العلوي واحتلوا المراكز الاولى في الحزب واحكموا قبضتهم ليغيروا الحقائق ويقلبوها راسا على عقب ليكون المؤسس خائنا والمتسللون ابطال وقادة كبار .ويبدو لي ان حركة الوفاق برئاسة السيد علاوي تمر بظروف هذه الايام مشابهة لتلك الظروف التي مر بها حزب البعث ومن المؤكد ان الحركة قد اعادت ترتيب اوراقها بعد النجاح المذهل والغير متوقع الذي تحقق في الانتخابات الاخيرة مستفيدة من الاخطاء والهفوات التي رافقت المرحلة السابقة عندما كانت الحركة تتزعم القائمة العراقية التي ضمت شخصيات وتيارات ذات طروحات وتوجهات قريبة من توجهات الحركة . وكان من ابرز ما عانت منه القائمة العراقية هو انسحاب الكثير من اعضائها بسبب هيمنة هيمنة حركة الوفاق على كتلة العراقية واحتكار القرار بيد السيد علاوي دون الرجوع الى اعضاء الكتلة او التشاور معهم ..احسب فعلا ان الحركة قد اعادت ترتيب اوراقها لسبب وجيه لا يمكن ان يتغاضى عنه اي سياسي وهو ان الحركة الوفاقية لم تعد هي التيار الاكبر داخل الكتلة العراقية لوجود شخصيات ووجوه جديدة مارست دورا واضحا في تصدر القائمة العراقية واحتلالها لموقع الكتلة الاكبر عددا في الانتخابات وبالتالي فان دخول هذه الشخصيات الكبيرة سوف يفقد السيد علاوي كثيرا من صلاحياته وقدرته على التحكم بقرارات الكتلة ذلك ان من سنن السياسة ان يتقاسم المتحالفون الغنائم والمكاسب التي يحصلون عليها بجهودهم المشتركة بعد تحقيق النجاح او الفوز او النصر .وعليه فان الاطراف التي انضوت تحت مظلة القائمة العراقية لابد لها ان تطالب بثمن مساهمتها في احتلال العراقية لمركز الصدارة .وهو بالضبط ما اعنيه ان السيد علاوي لم يعد هو الشخص الوحيد المتحكم بطروحات الكتلة وبوجود شخصيات طموحة وساعية باصرار نحو احتلال مواقع مهمة وحساسة في الدولة فذلك لا يعني في المحصلة الاخيرة الا ان السيد علاوي اصبح لديه منافسون وانداد قد ينافسونه على زعامة الحركة الوفاقية فضلا عن الكتلة العراقية .وليس بغريب على التاريخ ان يعيد دورته وقد تسنح الفرصة لنفس تلد الوجوه التي ذبحت فؤاد ان تتسلل من جديد ..وقد لا يكون بعيدا ذلك اليوم الذي نشهد فيه سكين اخرى تنغرز في رقبة السيد علاوي مثلما انغرزت في رقبة فؤاد الركابي وتركته ينزف .ليسيح دمه الذي تشبع بشعارات القومية والوحدة والحرية على ارض مستشفى بعقوبة ليموت وحيدا خائنا مطرودا ولم تشفع له امانته القطرية ولا شعاراته القومية



#سرحان_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الولايات المتحدة: إطلاق نار في حرم جامعة فلوريدا يسفر عن مقت ...
- بوشكوف: ترامب غير معجب بأوروبا ولا يريد تحمل مسؤولية الغرب ب ...
- مقتل طفل بهجمات مسيرة أوكرانية على جمهورية دونيتسك الشعبية
- موقع كويتي ينشر تقريرا -مثيرا- عن سوري اكتسب الجنسية وأمه أص ...
- قائد بريطاني: الضمانات الأمنية التي ستقدمها أوروبا لأوكرانيا ...
- الخطوط الجوية السورية تعلن رسميا عودة رحلاتها إلى الإمارات
- مقتل شخصين وإصابة 5 في حادث إطلاق النار بجامعة فلوريدا والسل ...
- اليمن: الولايات المتحدة تقصف ميناء نفطيا في الحديدة وتجمد أص ...
- حماس تستنكر -الانتقام الوحشي- من سكان غزة وتحذر بشأن الأقصى ...
- الجيش الفرنسي يعلن تدمير مسيرة في البحر الأحمر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سرحان الركابي - اياد علاوي هل سيكون فؤاد الركابي الثاني