أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الله يغادر الموقف السياسي الفلسطيني؛














المزيد.....

الله يغادر الموقف السياسي الفلسطيني؛


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3089 - 2010 / 8 / 9 - 14:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


الله يغادر الموقف السياسي الفلسطيني؛

خالد عبد القادر احمد
[email protected]


بين ذكاء العدو المتصاعد وغباء الفصائل المتفاقم, لا يجد شعبنا املا للانتصار, بل مزيد من الاحباط, يكاد يمنع الفلسطيني ان يكون فلسطينيا, طالما ان هذا الافتاء السياسي الفصائلي, هو مرشد هذه القوى البائسة, التي اصبح جل همها كما فتيات الاحياء الراقية, الاحتفال باعياد ميلادهن, واختلاق مناسبات تدعوا للاجتماعات الاحتفالية.
اقترب شهر رمضان, واتجهت المشاعر الى زيادة مستوى التدين, سيصبح الموقف من الصوم علامة للعلاقات الاجتماعية المميزة, تفارقها كل يوم على الافطار حين تنطوي معدة الفقير على الحمد لله, فحسب, وتنطوي معدة الثري على ما لذ وطاب من الماكولات الاحتفالية,
سيصبح ( مظهر التاسلم ) سيد علاقتنا بكل شيء, حتى ( بقضية الفلسطينيين ), المثيرة للشفقة, الداعية للاحسان, رغم ازعاجيتها الدائمة. سيغلب مشاعر ( المسلمون الفلسطينيون) احساس رحمة بالفلسطينين, في داخل فلسطين.
الاعلام الاسرائيلي, يدرك ان المتأسلمين من الفلسطينيين, سيراقبوا التزام بعضهم البعض بالصوم, فهذا اكثر اهمية من الالتزام بالمهمة الوطنية وايفائها استحقاقات الانتصار, فالقضية الفلسطينية قضية ثانوية ازاء القضية الاسلامية, والاعلام الاسرائيلي يجيد اللعب على نفسية المظاهر والتظاهر في مجتمعنا, فالاعلام الاسرائيلي يوجهه اقسام دراسات السلوك النفسي في اجهزة الاستعلام والاستخبارات الاسرائيلية, اما نحن فاعلامنا حر, لا حسيب ولا رقيب, الا مزاجية الفرد, والفصيل, ونحن لا نناضل كمجتمع بل نصارع كافراد وعصابات.
اللعب على ( المقدس ) الاسلامي, مجال لعب صهيوني متميز, حيث الدين اهم من الوطن, وطالما ان موطن الدين الاسلامي في الصدور, فهو لا يحتاج الى وطن, انه يحتاج الى ( حفظة ) القران والحديث ومسيرة ابن تيمية .....الخ, فحسب, على عكس الدين اليهودي الذي تاسس على مطلب الوطن.
لنرتب المسالة اذن, فلسطين 1948 ليس بها شيئا اسلاميا مهما, فاغلق ملفها, وفلسطين 1967 ليس بها سوى بيت المقدس, التي لا يهمنا امرها كاملا بل يهمنا بها اسلامية الاقصى لا فلسطينيته, ولا يهمنا في كل فلسطين الا المفرد اللغوي الاسلامي. فلنقاتل في سبيل رفعة الاسلام, ولا مانع ان يسقط الوطن من رفع الذكر الاسلامي.
حركة حماس تضج سياسيا لأن نبي الله يديعوت احرونوت صلى الله عليها وسلم, اعلمت الحركة المؤمنة بالله وبانبياءه ( حماس ) ان السلطة اتفقت مع (اليهود) على خفض ارتفاع صوت الاذان, وهي مسالة لا تغتفر, ويهون جنبها الانشقاق والدماء التي اسالها, واصلا لماذا حدث الانشقاق وذبحت الاضحيات الفلسطينية واسيل دمائها, اليس لرفع كلمة الله في الارض, فكيف تسمح الحركة بهذا الكفر؟؟؟؟ لا بد اذن من اتخاذ موقف سياسي حاسم من الامر فمحمود عباس ربما يحلل غدا الصلاة للجنب وناقض الوضوء
هل هذه الحركة على ثقة بدينها؟ هذا السؤال الثقافي النفسي, هو السؤال الذي يطرحه سلوك حركة حماس السياسي, مقارنة بسلوك حركة الاخوان المسلمين في مصر, التي لم تنشق ولم تعلن العصيان المدني....الخ. حين عقدت الادارة المصرية اتفاقيات كامب ديفد مع الكيان الصهيوني, بل على العكس دخلت شرعيته البرلمانية واقرت قوانينه التي لم تكن بعيدة عن الالتزام باتفاقيات كامب ديفد واستحقاقاتها وكذلك كل اتفاقات الادارة المصرية مع الدول الاخرى, كذلك حركة الاخوان المسلمين وحزبها وجبهتها في الاردن حيث لا يزال المنسف والكنافة يجمع هذه الحركة مع الدولة الاردنية التي عقدت اتفاقية وادي عربة مع الكيان الصهيوني, بل ودخلت البرلمان بصورة دستورية ملزمة لها بكل اتفاقيات الاردن مع الاطراف الاخرى, واقرت قوانين تلتزم هذه الاتفاقيات, فما الذي يميز اسلامكم في حركة حماس؟
ان الدين الذي يحلق في الهواء مفصولا عن المطلب الاجتماعي الوطني هو دين غير متفاعل, دين محلق بلا اجنحة, انتهازي منافق يحيا على احلام الناس بالعدالة ولا يهتم لالامهم في الواقع. ولا ادل على ذلك من توظيف بؤس غزة لمصلحة فصيل حماس, بما يعنيه من عقوق لتعاليم الدين نفسه,
كل ما سبق لا يعني اني اصب الماء في طاحونة السلطة البالية فشهاب الدين....؟. لكنني مضطر الى تمييز السلطة كمؤسسة فلسطينية عن حركة حماس كفصيل وعن حركة فتح التي تكون كادر السلطة الاداري السياسي الذي يلون السلطة سياسيا ويضع حركة اليتها في اتجاه الهزيمة, هذا الكادر الذي سقطت من رؤيته مقولة التحرير و بات حركة تنقيب عن مصادر دخل, في منجم السلطة, ولا اصب الماء في طاحونة اليسار الفلسطيني الذي تمركز على مجمع نفايات الخلافات السياسية الفصائلية, بقيادة ( الاخ ابو النوف) الذي يجيد ضرب الاسافين القاتلة للانجاز الوطني الفلسطيني. في الوقت والمكان المناسب.
انني اصب الماء في طاحونة شعبي الذي تحاولون وراثته عن الاحتلال لا تحريره منه. بهذا السلاح الذي تعطلت اليته الوطنية وبقيت الية القمع فيه صالحة. هذا الشعب الذي تزرعون كل اعشابكم الثقافية الضارة في وعيه ومنعتم عنه ان يستنبت نبتة معرفة انه فلسطيني فحسب قبل موسى وعيسى ومحمد وبعدهم,
ان الله لم يغادر غزة فحسب بل غادر كل الموقف السياسي الفلسطيني. لذلك نرجوا لكم ما نرجوه للاحتلال



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماء في فم الفلسطيني
- رسالة الى يعقوب بن افرات /سمات اسرائيل الخاصة :
- لهذا السبب الدستوري, يجب عدم الانتقال للمفاوضات المباشرة, وو ...
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟/ نص كامل
- ما الذي يجري ترتيبه في المنطقة؟
- سقوط الحضارة الامريكية: من الملوم؟
- رسالة الى الدكتور صائب عريقات:
- دور حزب الله في تاريخ لبنان السياسي الحديث
- لماذا ( لا ) انتخب....؟؟؟
- كيف نفهم خطة الروسي ليبرمان وكيف نتعامل معها؟
- وجهة نظر فلسطينية في انتخابات الرئاسة المصرية:
- هل يحتاج الفلسطينيون الى التسول؟
- التحرر القومي هو قضية الشتات الفلسطيني:
- الاردن والية اعادة انتاج الازمة الاقتصادية:
- دولة اسرائيل قابلة للهزيمة والزوال:
- موقف من مسالة سفك الدم في فلسطين :
- من من نتحرر اولا؟
- بيان سياسي للحزب القومي الفلسطيني
- الجمود الفلسطيني و تصاعد الصراع الاسرائيلي التركي:
- ما هي العبر الاخلاقية التي تعلمها اليهود الفلسطينيون من الصه ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الله يغادر الموقف السياسي الفلسطيني؛