|
كروش ملهوفة تنتظر التنبلة الرمضانية
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3086 - 2010 / 8 / 6 - 11:36
المحور:
كتابات ساخرة
اشارت مصادر مقربة من مجلس الفاتيكان للشوؤن الاقتصادية الاممية الى نية مجموعات نسوية في الاقطار العربية المختلفة الاعلان عن اضراب عن الذهاب للتسوق في ايام شهر رمضان مبارك. ويأتي هذا الاعلان اثر مناكفات شديدة اللهجة حصلت بين هذه المجموعات النسوية في مقر الجامعة العربية وبين عدد لابأس به من الازواج المنتمين الى اقطار متفرقة ايضا. وقالت هذه المصادر ان هذا الاضراب الذي سيعلن خلال الساعات القليلة المقبلة ينقسم الى قسمين: الاول هو الاضراب عن الطعام بكافة انواعه وهو مايسمى بالصوم الاختياري حسب القوانين الوضعية. والثاني التنديد بالازواج الذين يريدو ن اكثر من 20 نوعا من الوجبات الافطارية في ساعة الافطار. وقال ممثلة المجمع النسوي العراقي" ان هذا الاضراب جاء للتعبير عن مدى سخطنا وكراهيتنا للعمل كطباخات 20 ساعة يوميا خلال هذا الشهر المبارك" واضافت" الا يكفيهم انهم نعتونا بالعورة وماكينة للانجاب فقط ولايحق لنا ان نرفع صوتنا احتجاجا وليس لنا اي حقوق دينية في هذه الحكومة المنتهية الصلاحية حتى يضيفون لنا عبئا جديدا في عمل الشوربة والهريس والمعكرونة والمحلبي والبقلاوة والسبانغ والتمن الاحمر والكوسة والشيخ محشي ؟. واشارت ايضا الى" ان هذا الاضراب يعكس مدى معاناتنا في التسوق فكما تعرفون ان الدولمة تحتاج الى الرز والفلفل الاحمر وورق العنب الطازج وهذه كلها غير مدونة في البطاقة التموينية ونفس القول ينطبق على الكاستر الابيض والاصفر اللذان يحتاجان الى السكر والماء وملعقة كبيرة للخلط وهي ايضا غائبة تماما عن الاسواق المحلية، مشيرة الى العديد من العركات حدثت بين المتزوجين بعد اصرار الازواج على اكل شعر بنات على الافطار يوميا منبهة الى ان معظم المواد الخام لهذه الاكلات كانت تاتي من ايران جارتنا العزيزة الا ان الحصار المفروض عليها هذه الايام الغى معاهدة التعاون الغذائي من طرف واحد. واشارت ممثلة النساء السودانيات الى وجود خلل خطير في الاسواق يعكس مدى الفراغ المكاني في محلات الخرطوم الغذائية ولاسبيل وجدناه في مناهضة هذا الفراغ الا بالاضراب، وأكدت على ان العديد من الاكلات الشعبية لاتظهر الا في رمضان ومنها طبيخ الرجلة أو السبانغ ، ملاح الفاصوليا البيضاء ،طبيخ خضروات مشكلة ،المفروك ،الكمونية ، كوارع مسلوقة، كوارع بالدمعة ، رأس مسلوق،، الضلع، الخروف المحشي، ملاح البصارة، القراصة بالسمن والسكر واخيرا وليس اخرا مديدة الحلبة ، وهي كما تعرفون تحتاج من وزارة المالية تخصيص ملايين الدولارات لتوفيرها وهو امر مستحيل بعد ان رفض البشير اعتماد اكثر من وجبة واحدة في اليوم الواحد هي حلو القمردين. وصاحت في نهاية تصريحها انه ليس من المعقول الا نجد غير الصمغ متوفرا في الاسواق بينما رصدت جارتنا دار فور ميزانية ضخمة للاحتفال برأس السنة الصينية. وتربعت ممثلة الزوجات المصريات على الارض وهي تقول بحنان بالغ: لا اريد ياسعادة الباشا ان اخذ من وقتك الكثير فانت تعلم ان اننا ملتزمون بشعار ،ظل راجل ولا ظل حيطة، ولكن هذا الظل اخذ يتمرد علينا واخذ يمهد قبل ايام بالكلام الحلو والذي منه لتنفيذ طلباته الغذائية حيث اعد قائمة طويلة عريضة لايلم شملها الا مائدة الافطار اليومية وتحتوي على مسقعة شعبية ،صينية الخضار المشكلة بالفرن، الكفتة المصرية، عجة بالبطاطس، الفطير المشلتت والحلو ام علي.. اليس هذا ظلما واضحا للعيان ، كل هذه الطلبات ولايوجد في الاسواق سوى الكشري الذي يتناوله اولادنا بين كل وجبة كشري وكشري ،كشري. ونبهت ممثلة النسوة التونسيات الى خطورة الخلط الذي تمارسه الحكومة بين الكسكسي التونسي والمغربي والجزائري مشيرة الى ان كسكسينا يختلف من حيث اللون فهو احمر لاستعمالنا لمعجون الطماطم وهي المادة التي لا تستعمل في القطرين المجاورين لعدم توفرها والتي استبدلوها بالكركم والهريسة مما يعطي لونا اصفر لاطعم له، ولكن ازواجنا الذين يخافون من الفصل التعسفي من وظائفهم ناخوا وقبلوا بهذا الخلط تحت خيمة القومية العربية وطلبوا منا شراء الكركم والهريس للبدء في طبخ الكسكسي القومي وتجاوزوا حدهم بالطلب منا ايضا طبخة الكسكسي بالعلوش وهي كما تعرف بدعة مغربية وكل بدعة حرام اكلها، ويمكن لنا ان نتساهل ونعمل لهم معقودة خضرة والملوخية وطاجين بلحم العلوش ومرقة السفنارية الا ان هذه الاكلات تحتاج – كما تعرف – الى لحم العجل الصغير بحيث لايتجاوز عمره اربع اشهراو الخروف ذو اللية البارزة وهي من الحيوانات المنقرضة. وحين جاء دور الممثلة الصومالية قالت باكية: يريدون منا ان نطبخ اكلات جديدة ونحن لانعرف الا قلي لحم الماعز في الماء المغلي وتقديمه مع سلطة العاقول. وانت تعرف ان لحم العجل الصومالي نحيف جدا فالماعز عندنا يعشق الريجيم وهذا يحتاج الى كميات هائلة من المياه العذبة لغليه وبالتالي من وين ياحسرة. ولاحظ المراقبون غياب العنصر النسوي الخليجي عن هذا التجمع ولكن سرعان ماوضح الامر حين اشارت سكرتيرة عمرو موسى الى قرار الحكومات الخليجية وبمصادقة مقرر الجامعة العربية باستيراد الاف الشغالات السيلانيات والهنديات والباكستانيات ليحلن محل الزوجات في المطابخ الزوجية الفارهة. اما زوجات البدون – والحديث لنفس السكرتيرة – فقد تعلمن اللطم والردح الكويتي استعدادا لاقامة مهرجان الجنسية الذي رفع شعار الدم الكويتي خير دم اخرج للناس.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شدوا راسكم ياقرعان..رمضان بعد ايام
-
اريد اعرف هذا المحافظ شنو يشتغل؟
-
بيان من هيئة الاستنكار الى محمد الحلو
-
ماقاله الراوي في حكايات الواوي
-
احمد نجادي.. اني مباه بكم الامم يوم لقيامة
-
جانت عايزه
-
ياعراق .. انت ناشز
-
معونة شتاء مستعجلة لاعضاء البرلمان الجديد
-
كاتب عمود -خرنكعي-
-
آه يابلد العتمة
-
هذا الرجل حامل
-
آخر العنقود ، مهدي المنتظر يصلح الطائرات جوا
-
انتم اذكى مني ، فسروها رجاء
-
اموت على رقم سبعة
-
عزبة نوري المالكي
-
مناقشة تفشي الداء في دار الافتاء
-
لاريجاني يزور محافظة العراق
-
للله يامحسنين
-
جدة، مدينة الفضائح
-
اللهم اشهد اني احب الامام موسى الكاظم
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|