العلم الاحمر والحب

مروان المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3086 - 2010 / 8 / 6 - 08:47
المحور: الادب والفن
    

وها قد أعلن وجهك عن سفوره
كقصيدة في ديوان طاغور
كحبر اصفر على ذكرياتي الحمراء
تلمعين كما خلتك ببريق اللاوعي
في بحر من الهجاء ضائع بين مستنقع الكلمات
كما أعلن جسدك عن تبرجه
كثقب أسود في مجرة الصمت
كجرم مشع بضياء الغريزة يرتعش من فرط النزوة
و ها قد أعلن جسدك الضئيل عن غسق وعن فجر
متكشفا عن باقة ورد بعطر الهواجس
كما أعلنت عيناك البراقتان ربيع ألأنس
مصرحة بحلول موسم ألا نوم
فقط سفر طويل وسكر وشفاه ترتجف من وقع الملاقاة
كأبيات أمرؤ القيس حيت يرثي ذكرا حبيب و منزل
تمرقين ويمرق الحب كنقطة ضوء في بحر الرتابة
كسكرات الآهات كثورة بالون الشفاه والحب
اخلعي عن كلينا ما تبقى من ضلال قنديلك ألأسود
وعيثي على شفتي فسدا
أو اقضميهما أن شئتي
فاني مستبدلهما بأبيات زجل أو كلمات غزل
إذا سأعلنها ثورة على الماضي على كل عرف وعلي جسدك
كالشمس حين يشح نورها محتجة على خسوف قمرها
فيصبح ضيائها زهري اللون كنهدي صبية عذراء
أو ككرز بطعم الإغراء
لعلي أتحجب داخلي كما تتحجبي أنتي والعلم الأحمر والحب
كتعويذة جسد وشفاه ضائعة في كتب السحر المنسية

#مروان_المغربي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات