أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - صلاح بدرالدين - في الذكرى الخامسة والأربعين لكونفرانس آب















المزيد.....

في الذكرى الخامسة والأربعين لكونفرانس آب


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3084 - 2010 / 8 / 4 - 22:32
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



قبل مايقارب نصف قرن من الآن شهدت الحركة القومية الكردية في سوريا أول عملية اصلاحية جذرية بتاريخها في أداتها السياسية الحزبية بعد عقد من نشوئها وتكمن أهميتها الاستراتيجية في جانبيها الشاملين المتكاملين : الانقاذ والتطوير في الأول تم انتشال جسم الحزب من الضياع واعادة الحياة الى مفاصله بعد مخطط تجميده من جانب التيار اليميني الهادف الى تحويله من حزب ثوري مناضل كما نص عليه منهاجه ونظامه الداخلي الى جمعية مائعة مطواعة تستحوذ على رضى السلطة الشوفينية الحاكمة مستغلا أبشع استغلال اعتقال غالبية القيادة وجلها من التيار القومي اليساري الديموقراطي وموجة القمع التي طالت خيرة الكوادر والقسم الأكبر من القواعد في جبل الأكراد وكوبانية والجزيرة وكذلك الانقسام الحاد في الحركة الكردية بكردستان العراق أما الجانب الثاني في العملية فكان التصدي للأزمة بالعلم والمعرفة وانتهاج التحليل العلمي في تشريح الحزب واعادة قراءة المسألة القومية الكردية في سوريا من حيث المضمون الديموقراطي الوطني الانساني مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجتمع الكردي والظروف الوطنية السورية التي شهدت بدورها انتعاش الثقافة الديموقراطية اليسارية ومؤشرات مرحلة التحرر الوطني المستجدة على ضوء المعطيات الجديدة لحركة الثورة والتقدم في العالم .
عودة الى الثوابت
كان مصير ومستقبل الحركة القومية الكردية في سوريا وأداتها السياسية تحديدا متوقفا وفي لحظة تاريخية معينة على ما سيقرره المجتمعون الخمس والثلاثون من الكوادر المتقدمة المتوزعة بين عضوية اللجان المنطقية والفرعية والمحلية من معظم المناطق الكردية في الخامس من آب لعام 1965 في أحدى الغرف المتواضعة بقرية – جمعاية – على أطراف القامشلي وفي ظروف أمنية بغاية الدقة والخطورة فكان التقييم صائبا وكان التركيز على لب المشكلة أي جانب الخلافات الفكرية والتمايز السياسي وليس على الأفراد والخلافات الشخصية التي قد تكون تعبيرا غير حضاري عن الاختلاف في المنهج والموقف وكان الحسم في تشخيص الثوابت : 1 - شعب كردي سوري يعيش على أرضه التاريخية ليس مهاجرا أو متسللا أو أقلية تجتمع فيه مواصفات القومية والهوية ومن حقه المبدئي تقرير مصيره في اطار سوريا ديموقراطية تعددية متحدة . 2 – لن تحل القضية القومية الكردية الا في الاطار الوطني الديموقراطي والتعاون الراسخ بين الحركة السياسية الكردية والقوى الوطنية السورية الهادفة الى الاصلاح والاتيان ببديل ديموقراطي للأنظة المستبدة المتسلطة على رقاب السوريين بكل أطيافهم ومكوناتهم . 3 – الحركة السياسية الكردية تعبر عن الغالبية الساحقة من الطبقات والفئات الاجتماعية في المجتمع الكردي ولن تكون محايدة ازاء حقوق الفلاحين والفئات المسحوقة . 4 – الشعب الكردي في سوريا وحركته القومية وتعبيراته السياسية وتلبية للواجب يقف الى جانب ثورة ايلول في كردستان العراق وقيادتها الشرعية ورمزها التاريخي مصطفى البارزاني .
تحول فكري – سياسي – تنظيمي
سارت أعمال الكونفرانس بعد التمهيد له بوقت كاف بمسؤولية تاريخية وبفضل متطلبات التحديث وضرورته في مختلف الجوانب تم تدشين نهج جديد في التعاطي مع عوامل التحول والتغيير ولم يمض عام على عقد الكونفرانس حتى توفرت الخطوط العامة لمنطلقات نظرية في مجالات الفكر والفعل السياسي والعمل التنظيمي التي تتداخل وتتفاعل في كل مرحلة من مراحل النضالين القومي والوطني وظهر النهج الفكري مصاغا وموثقا وتوزع البرنامج السياسي والنظام الداخلي بعد اقرارهما في المؤتمر الثاني صيف 1966 كما صيغت ونوقشت الوثائق النظرية وطرحت على النخب الحزبية والثقافية وعلى بعض القوى الكردستانية والعربية السورية الصديقة وشهدت المناطق الكردية أوسع وأعمق نقاش ثقافي لم تعهدها من قبل حول الأداة الحزبية والحقوق القومية والنضالين القومي والوطني والشؤون الاجتماعية والمطلبية وكردستان العراق والحاضر والمستقبل والداخل والخارج كما سجل الكونفرانس سابقة متميزة في مجال الوفاء للرواد الأوائل والقيادة التاريخية وتضحيات السلف واستكمال دربه بالاتصال بمعظم القيادات التي كانت غالبيتها رهن الاعتقال عند عقد الكونفرانس مثل الراحل عثمان صبري والسادة عبد الله ملاعلي ورشيد حمو وكمال عبدي والباقي كان اما ملاحقا من الأجهزة الأمنية متواريا عن الأنظار أو مستنكفا عن العمل الحزبي احتجاجا على ما آلت الحالة اليه وبلغ الوفاء قمته عندما قررنا في القيادة المرحلية بمفاتحة آبو أوصمان صبري بسبب تقييمنا الايجابي لتاريخه ودوره ونهجه لتسلم موقع سكرتير الحزب وقد كان لي شرف التبليغ في منزله بدمشق مع العضو القيادي الصديق هلال خلف واستجاب لمطلبنا مشكورا وحضر المؤتمر الثاني مابعد التأسيسي على الفور .
ما أشبه اليوم بالبارحة
لاأريد الخوض في هذه العجالة بما حققه كونفرانس الخامس من آب خلال عدة عقود بنهجه وسلوكه وخطواته العملية من نتائج وانجازات على الصعد الفكرية والسياسية والثقافية والعلاقات الكردستانية والعربية والأممية وفي مجال تعريف القضية الكردية السورية وكسب الأصدقاء ومواجهة السلطة الشوفينية عند تنفيذ مخططات الحزام والاحصاء وفي دعم ارسال مئات الطلبة الكرد الى البلدان الاشتراكية سابقا لتلقي العلم والمعرفة وانجاز الجمعيات والمؤسسات الثقافية وفي المقدمة مؤسسة كاوا للثقافة الكردية نعم لاأريد الخوض لأن المسألة ليست في استذكار تاريخ مضى حيث مبادىء ومنطلقات كونفرانس الخامس من آب مازالت في القلب من المعادلة القومية الراهنة والرسالة لم تكتمل بعد بل في طور الاستمرارية والمحاولات والتواصل على أشدهما وهناك الكثير من المهام لم تنجز بعد وبما أنني مؤمن بالتطور فان مبادىء آب قابلة للتحقيق حسب ظروف كل مرحلة وليست بالضرورة أن تتطابق مع ظروف ماقبل نصف قرن من أساليب وشعارات وآليات وأفراد وعلى سبيل المثال كانت تلك المرحلة تقتضي الاهتمام الصارم بالفرز الفكري والعمل التنظيمي في أقصى درجات السرية أما الآن فالأولوية لاصطفاف وطني ديموقراطي واسع وشفاف مكان المجموعات الحزبية المتكاثرة المتناسلة في ظل برنامج يعبر عن مصالح الغالبية الشعبية وآلية عمل تفضي الى انبثاق الكتلة الكردية التاريخية كمحاورشرعي منتخب لانتزاع الحقوق القومية بالتعاون والتكامل مع الحركة الوطنية الديموقراطية السورية وفي هذا المجال أدعو الى مواصلة قراءة وتقييم مشروعنا حول " وحدة الحركة القومية الكردية " .
كلمة وفاء
أستذكر في هذا اليوم المجيد كل من شارك الكونفرانس فردا فردا وبينهم من غاب عنا مثل الراحلين محمد حسن واحمد بدري وملا داود وملا رمضان ومحمد نيو ومعذرة عن ذكر آخرين ان وجدوا ومن هو حي يرزق فلهم جميعا مني كل المودة والتقدير كما أقدر بالدرجة ذاتها من انضم الى مسيرة آب في مراحل لاحقة وزاده عمقا وترسيخا واندفاعا مثل الراحلين آبو أوصمان صبري ومحمد ملا أحمد وسامي أبو جوان وأحمد سعيد عربو ومصطفى جمعة ومشعل تمو القابعان في سجون الاستبداد بدمشق .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مشكلة العراق وآفاق الحل- في مؤسسة كاوا
- قراءة مختلفة لتصريحات الرئيس السوري
- - شيخ الجبل - في ذمة الخلود
- هامان يضحك على لبنان
- مستقبل العلاقات الكردية العربية
- رسالة الاعلامي عدنان حسين الى ندوة كاوا
- نظام - الوساطة -
- لقاء - وارفين - مع صلاح بدرالدين
- حوار مع رئيس الرابطة السريانية
- يالبراعة نظام الأسد
- فلسطين واللعب بمكان آخر
- جدلية التفكيك والتركيب في عملية تغيير أنظمة الاستبداد ( 2 - ...
- جدلية التفكيك والتركيب في عملية تغيير أنظمة الاستبداد ( 1 - ...
- مؤتمر- العروبة والمستقبل - والعودة الى نهج- عفلق - ( 2 - 2 )
- مؤتمر- العروبة والمستقبل - والعودة الى نهج - عفلق - ( 1 - 2 ...
- لك المجد يا شيخ الشهداء
- أين فلسطين من المنازلة التركية – الاسرائيلية ؟
- رسالة صلاح بدرالدين الى الصامدين في قبرص
- ماذا يعني الترجيح - الاقليمي - للسيد علاوي
- السبيل الى تعميق تجربة كردستان العراق


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - صلاح بدرالدين - في الذكرى الخامسة والأربعين لكونفرانس آب