أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد ممدوح العزي - الطفل مادة للإعلام














المزيد.....

الطفل مادة للإعلام


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3084 - 2010 / 8 / 4 - 21:18
المحور: الادب والفن
    


الطفل مادة للإعلام
إن التعامل مع الأطفال شيْ مميز في المجتمعات الغربية لكون الطفل هو مركب من مزيج مختلف في تكوينه الجسدي والعقلي ، فالتعامل معهم هو أساس تفهم هذه الشريحة فإذا كان الهم الأساسي للجمعيات الخيرية والاجتماعية جميعا واحد هو" الطفل" ،وفي كيفية التعامل معه ، لماذا لا يتم البحث فيما بينهم بوضع إستراتيجية عمل مشترك من قبل الجميع في مواجهة الأخطار القادمة والمقبلة بظل تطور الحياة ومتطلبتها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية وغزو العولمة . يعتبر الطفل في مرحلة المراهقة الذي ينبغي فيها ان ينسلخ عن محيطه العائلي المحدود ،الدافئ، والواقي له ، ليدخل العالم الجديد الواسع فيقف فيه على رجليه ، اذا صح التعبير .

فالاهتمام الذي تعمل عليه وسائل الاعلام في صقل شخصية طبيعية ، و مميزة للطفل من اجل تحضيره للمستقبل ، من اجل مواجهة قضاياه ومشاكله المستقبلية بنفسه .

فالاعلام الذي يقوم بمساعدة شخصية الاطفال ، من خلال بناء وتطوير الثقافة الاجتماعية لهذه الشريحة الصاعدة ، وبتعبير افضل ان التوجيه، والارشادات المقدمة في تكوين وصقل شخصية الطفل التي التي تمكن الاطفال من خلالها تخطي مرحلة الطفولة المراقبة بعناية من البيت و المدرسة والمجتمع ، ليصبحوا راشدين في هذا المجتمع، لهم الحقوق وعليهم الواجبات حسب قوانين الدول المعاصرة. وهنا يتم التركز و الاهتمام باوضاع الاطفال الاجتماعية والنفسية والمادية والدراسية ، لكي يتيح لنا معرفة مشاكلهم عن قرب من خلال الدخول في تفاصيل عالم الاطفال والطفولة ، الذي ، لانزال حتى اليوم بعيدا جدا عنهم وعن مشاكلهم ، فإذا ركزنا على الأطفال عامة .

الطفولة المعذبة تحتاج للاهتمام :

لكن هنا لبد من الاهتمام الخاص بالأطفال ذوي الحاجات الخاصة وكذلك الأطفال الأيتام الذين بحاجة أكثر للرعاية والاهتمام من قبل المختصين والمربيين والكافلين لهم ، لان هذه الشريحة الاجتماعية هي بحاجة قوية للرعاية والاهتمام لتعويض النقص، المادي بسبب فقدان احدى الابوين ، او فقدان أجزاء من الجسد ، وهؤلاء الذين يطلبون بمساعدة خاصة ،من خلال الاهتمام الخاص التي تقوم بها مراكز الرعاية والمؤسسات والكافلين لهم والمربيين ووسائل الاعلام التي لها الثاثير الكبير في التوعية وتعويض شيء من النقص . المحطات التلفزيونية التي تعمل على تنشيط الدعاية والاعلان في البرامج اليومية التي تحث الاطفال شرعية باشكال مختلفة على تسويق سلعها ،المتنوعة وفيما بعد يصبحون مستهلكين لها . مما يدفع ببعض الاطفال الى ممارسة اعمال غير قانونية وغير شرعية ، كي يوفروا لانفسهم كل الحاجات التي يشتهونها كما تم ترويجها ، وهكذا تبداء مشاكل العديد منهم مع المجتمع الاساسي الذين يصبحون عاهة عليه

تطوير البرامج الإعلامية مطلوب للجميع:

البرامج التلفزيونية التي تبث الى جمهور الاطفال، تصبح فيما بعد شديدة الحاسسية بالنسبة اليهم من خلال العروضات التي تزداد يوما بعد يوما نحو هذه الشريحة و الرغبة الفعلية في تلفق كل مايتم عرضه ، فكل ماهو مقبول وغير مرغوب ، ومسبب للامراض (كالعنف ،المقرف ، والسادية ،والعنف الجنسي ، والاثارة الرخيصة المرتبطة بالتلذذ، والانحرافات الجنسية والحيوانية والاهتمام بالمخدرات ، الخ ...)

يؤكد" الأخصائيون من خلال إعمالهم الدراسية و يشيرون إلى الاهمية الاولية للعوامل العائلية والاجتماعية والاقتصادية في معالجة النحراف المبكر من خلال البرامج." الثقافية المعمولة للاطفال"، والتي يجب التنسيق المشترك بها بين جهات التدريب الاجتماعي والنفسي والرياضي والصحي والاقتصادي مع الاعلام من اجل وضع البرامج التربوية الدعائية الصحيصة لكي يتم تنفيذها حتى لايتم الانتقال الى الفعل اي التنفيذ" ، فان الكتاب والقصة والصورة على التلفزيون، ليس هدفنا منهم تعليم الطفل كيف يصبح من خلالهم وعا وعاقلا، بل نريده ان يتعلم حب الحياة اي ان ينمو ويمضي الى الامام ويحب ان يكون سعيدا . حين نعرض له فيلما او مسلسلا ، الخ ...فإننا نريد ان نوصل له لذة اكتشاف الاشياء من خلال الصور المبرمجة في افلام او برامج التي تكون للتسلية اولا والتعليم ثانيا. فالاعلام هو شريك فعلي في رعاية وتربية الاطفال من خلال التوجية والتربية والتهذيب عن طريق البرامج المعدة سلفا والمطروحة لمشاهدتها من قبل الأطفال.
ش
الإعلام والجمعيات شركاء:

اذا كان الهم الاساسي للجمعيات الخيرية جميعها ،وهمها الوحيد "هو الطفل" ، فلماذا لاتضع رعاية الطفل الاعلامية ، مادة بحد ذاتها للعمل على تطويرها،و لكي تخرجها عن المالوف والطرق "الكلاسكية" المالوفة ،والتحول النوعي من التعاطي مع هذه الشريحة من ارقام عددية في ملفات الجمعيات والمؤسسات ، الى مادة تفعيلية و الاستفادة من التجارب الغربية في التعاطي مع الاطفال على اختلاف انتمائتهم الاجتماعية ، بانهم جزاء من هذا المجتمع والحياة الاجتماعية العامة ، وفقا للتطور الاجتماعي ،التكنولوجي والاقتصادي الذي نعيش في ظله ، لان الثقنيات الحياتية اصبحت ظررورية للجميع ، لان الحداثة والتطورلاتميز بين فلان اوكلا و انما حسب تاهيله الاجتماعي والتكنولوجي ، لماذا لا يتم طرح هذه المواضيع على الوسائل الاعلامية الحديثة "المرئي والمسموع والمكتوب بالتعاون مع هذه الجمعيات من اجل العمل عليها وتطوير قدرات الاطفال التربوية والعلمية وهذه النقلة النوعية المطلوبة من اجل احتضان هذه السريحة التي لها الحق كما لغيرها من تاخذ حقها الطبيعي ، فالطفل مادة خصبة ليس للجمعيات الاجتماعية وانما لوسائل الاعلام من خلال العمل على وضع برامج حديثة مطورة ترعى التطوروالهوية والتربية الانسانية والدينية .من اجل تطور فكر وشخصية الاطفال يشكل عام واليتم الذي فقد اهله او جزاء منهم وذوي الحاجات الخاصة بشكل خاص من اجل التعويض على النقص الذي يعاني منه لان هذة الشريحة هي جزاء اساسيا من اطفالنا الذي يبنى المجتمع العام عليهم في تركيبته الاجتماعية .



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنين الزعبي مقابل أناستاسيا ميخائيلي-نائب مقابل نائب، -إمارت ...
- المجتمع المدني ومؤسساته، يستخدمان القانون الدولي، سلاح جديد ...
- إفراغ السجون السورية من نزلائها المستمرين،
- لأنها أمرآة فوق النجوم !!!لأنها الست فيروز ...
- دفاعًا عن الحقيقة:
- سانتبطرسبورغ مدينة الجمال، مدينة الذاكرة والذكرى
- الإعلام اللبناني المكتوب والمرآة...
- التضامن الكلي مع مساواة المرآة مع الرجل ؟؟؟؟
- قناة أل- بي بي سي- البريطانية الفضائية ،الخبر السريع من المك ...
- الذكرى المئوية لولادة -الدكتور داهش-.
- ااالارمن ومستقبلهم السياسي في لبنان بظل تحالفات حزب الطاشناق ...
- صحافة الاغتراب بين الوسائل الحديثة وعالم الماضي.
- سياسة روسيا الانفتاحية على العالمين الإسلامي و العربي
- المجتمعات المدنية تعلن الحرب على الدعاية الإسرائيلية!!!!!!
- الإعلام اللبناني المرئي والمرآة:


المزيد.....




- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...
- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد ممدوح العزي - الطفل مادة للإعلام