قُلِ الرّوح آخر الأسلحة

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3084 - 2010 / 8 / 4 - 17:43
المحور: الادب والفن
    

قُلِ الصّدق أن تفعل بقلبكْ
بأقدر ما يفعل بكْ
وأن تردّ جميل الصّدق نبضا صديقا جميلاَ
خُذِ الحياة بقوّة يا أيّها الصّدى
فكلّ هذا المُريعْ
لا شيء غير الصّدى
خذ المدى أقوى وأقوى
يا أيّها الصّدى
خذ القلبْ
أليس من حقّ الشعر عليكْ
أن تجعل منكَ قلبي
وأن أفجّر منك الحياة؟؟

خذ الصّدى أقوى وأعلى
خذ السماءْ
من أجل الحياة

يوجد أيّها الصّدى
طريق وحيد إلى الحياة
هو خلق الحياة

قطّع الله قلبي أيّها الصّدى
نصف لينجوَ المدى
ونصف لكَ
لأهل العِلاَ
أهل الحياة

أنا رصاص نفسي أيّها الصّدى
خذني إلى ذَيَََّاكَ المدى خذني
بحدّ الصّدى
خذنى إلى اللّغة التي لا تتكلّم بها الآلهة
هُزّ روحي إلى رَحْمِها الذي تسكت عنهما الآلهة
وَلْتسقط الأرواح بلا أسلحة
ولتعلو الأرواح بلا أسيجة
ولتسقط حياة
بلا أفئدة

خذ الموجْ
للبحر أثداء تشبه الرّوحْ
والرّوحْ،
لم تقل شيئا في قبرها
وما ذهبت يوما إلى مقبرة
ولا غنّت ولا رقصت في حفلة حربْ
ولا ساحت ولا سحرت
ولا تخلّعت على سواحل أرحامنا
ولا قصفت مريم ولا فاطمة
ولا أسرَت هاجرَ
ولا سَبَت سارّا
وما تَصَهْيَنَتْ شرفا
باسم الحياة

خذ الموت كما هوَ
ما تصهينت روح مع أحد
في ملاهي الأممْ
ولا جاء بها الطوفان
وما وضعت لنا وحشا ولا كارثة

خذ الحياة
ولو عند ويل
فنحن وقفنا
صامدون عليها وقفنا بلا حياة
وقفنا بها لنحيا
لنحيا ونحيا صامدين
ولو رغم الحياة

صامدون وقفنا
وقفنا لها صامدين لنحيا
ولن ننكسرْ
راكعين لنفنى
ولن ننكسر رغم ويل للحياة

صامدون وقفنا لنحيا لها
كمن عند ويل للحياة
واقفون على أكفّها
على أكتافنا واقفا يقف
على أكتافنا واقفا يقع
صمود الحياة
ولا يقع

نحن،
من نحن؟
نحن الحياة
وحدّ الحياة
فلا تحيا حياة بلا واقفين
ولا نحيا

وقفنا لنحيا
وقفنا وقفنا
لعلّ الحياة غدا للخالدين تقوم
ونحن،
كما أيّ نحن بلا واقفين
كما كلّ نحن لها واقفون


ونحن،
نعم نحن
كما نقاوم نحيا كما نحيا نقاوم
ونحيا ونحيا ونحيا
ولو في قبورنا واقفين


وفاء:

إلى جمهور المقاومة
إلى جمهور الأرض، في العالم الأرضي
إلى بروفيسور الحب أمّي مليكة
إلى روح بروفيسور المقاومة إدوار سعيد
إلى لحم بروفيسور الحقيقة نوم شومسكي
إلى عظم بروفيسور الجمهور طوني ناغري
إلى قلب البروفيسور العزيز فتحي المسكيني
إلى جماعة الحياة والأحياء معي
إلى الأستاذ الصّديق عادل الهرّابي تحمّل طريقي إلى هذا القصيد

صلاح الداودي،

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات