حسام الدين النايف
الحوار المتمدن-العدد: 3084 - 2010 / 8 / 4 - 01:21
المحور:
الادب والفن
1- الوطن -
كلما يغفو
يغمظ على مواشينا بعينيه
وحين يستيقظُ
يسحلها الى النهر معه
يُغرقها ثم يشرب~
2- الكبيرة -
لم نعدْ نذبح للريح قصائدَنا
بانتظار طلّاتكِ
الغافية
والغاضبةً كعينيكِ!
لم نعد نعزف لعينيكِ
المساءاتِ
ثم نُسكرُ ارتشافاتِ حزنكِ
بالأغاني؛
لم نعد نمنح الجراد جلَّ حصادِنا
كي يؤمِّنَ لنا ساعةً نعب بها من رطانة فمكِ
البربري!
لم نعد نزدحم فوق رموشكِ
كالفراشات
نمتصُّ ابتهالاتِ ليلها
المسكر
لنحصد ما استطعنا من النجوم
لم نعد نلقي بدبق ارواحنا
لعبيد الأباريق
ليعبروا بنا البحرَ
صوب احتساءات صوتكِ.
لم نعد نشتم على الساحل رائحة قهوتَكِ
المبللةَ بالياسمين
ولا بياض دور مدنكِ؛
لنكتبَ حروبَكِ الثرية ثانيةً
بالخصومات الجليلة.
لم نعد نصبو إلا لنيرانكِ البضةِ
يشعلها فينا أملُ ذكراكِ
لنحرقَ الأخطاءَ
التي فحَّمتْنا
في أقصى سقوف القلب
علها تنفخُ انطفاءاتنا الأزلية
يا كبيرة~
3- ألموت -
صائغ إحالات الليل
لا يبصر صباحات قلوبنا
يترك الفطائس
ويصطاد ضوء سمك الطفولة
فينا،
يقرأ بمكر
ما الذي نرنو اليه
لذا يجرنا مسحورين
الى عتبة عناوينه القسرية؛
أكثر الناس يأساً في هذا العالم
يستطيع أن يفعل ما أحلمُ به:
يقلع عن الدخان
يترك الخمر
يتلذذ بمرأى السفن
يسافر،
يغري الحرير
بممارسة حبٍ ساخن؛
أما أنا!
أخو الليل وإحالاته
لبست مصوغات نهمه
كلها،
ولم يقل لي
أين يرشح لمعان السفر~
جنوب السويد
2010
#حسام_الدين_النايف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟