بلدي كردستان *

مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)

الحوار المتمدن-العدد: 936 - 2004 / 8 / 25 - 12:27
المحور: الادب والفن
    

أنتِ المرآة العاشقة الأبديةْ / أنتِ تراث الجرح الأخضر/ وتراث الروح الحاضر والمستقبلْ /
والأمل الينبوع المتواصل في عقل الانسانْ
والقلب العامر بالعمران
تحنو الأرواح على فطرتهِ ، تنشدّ إليه / تتمازج في عينيهْ.
أنتِ الفيروز / أنتِ الأشجار / والأعشاب البريةْ / وعيون مياهٍ خالدةٍ،
تنهي العطش الموروثْ، من جور الأزمنة.
أنتِ الإنسان / الرافع رأساً لا يثنيه / والشامخ نفساً،
رغم الأهوال القسريةْ...
أنتِ الأنواء.. والأمطار، وصواعق رعدٍ منضبطٍ جبار..
والثلج المتساقط في الليل الدامس..
انتِ الأنهارْ، وربيع النوروز **
أنتِ الأثمار، والحنطة والريحانْ
أنتِ التاريخ..
ينسلْ منك جبابرة، من عمق النار
أنتِ المدن الحبلى بالغليان
أنتِ هدوء السفح على جانبه، يبزغ عصر اللوان،
والفجر المغموس بدبس الرمان.
... ... ... ...
... ... ... ...
... ... ... ...

أنتِ المرآة الإنسانيةْ
أنتِ بنادق رهبان / حملوا نسل النيرانْ
أنتِ الجرعة،
والسنبلة،
والدائرة الأبديةْ
أنتِ النغم الساري.. في الأيام المطرية
أنتِ القمم الحامية المحمومة بالبركان..
والوديان الذهبية
أنتِ الطلسمُ، والفال المفتوح، والرؤيا الملموسةْ، والطلقةْ،
ورصاص يطلق في اللحظات الجبريةْ
أنتِ دماء مزمنة
أنتِ نزيف الكرد المتكامل..
نزفوا.. كي يخضرْ،
في المسرح والتاريخ على مر الأجيالْ،
اسمك فوق منارةْ
أنتِ ينابيع حضارة
أنتِ جذور الناس، والمتراس
أنتِ الفأس.. والمطرقة النبراسْ
أنتِ بلدي ذو الأقواس الذهبيةْ..
أنتِ بلدي..
بلدي كردستان الإنسان.

* من ديوان بلدي كردستان / لبنان / النرويج
* عيد قومي للأكراد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات