أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مي القيسي - طقوس الليلة الأخيرة














المزيد.....

طقوس الليلة الأخيرة


مي القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 3083 - 2010 / 8 / 3 - 01:43
المحور: الادب والفن
    


قلت له يوما لا تقترب
أنا لست كباقي النساء
أنا أنثى مضرجة بالدماء
حطمني الغدر وقسوة البشر
هربت بعيدا
بما تبقى لي مني
إلى ذلك المكان المهجور
وحيدة
مثل قرص الشمس
مثل القمر
بلا الم .. بلا دموع
فجسدي الصغير ليس فيه مكان
لطعنة جديدة
أحيا بقلب ممزق
ينبض كي يبقيني على قيد الدمار
هناك على الشاطئ
أحاور الرمال
أحكي لموج البحر المتلاطم حكايتي
رأسي فارغ ألا من ذكريات
أمسك بيدي فرشاة
أرسم قصيدة
عنوانها أنا
ألوانها مشاعر عذراء
أحسست فجأة بخوف
لامست جسدي رياح مجهولة
تسربلت بعباءة سوداء
فتغلغل العشق من تحت أذيالي
سار كالليل في أعماقي
ورغم أعلاني توبتي من الحب
فتحت له ذراعي
نسيت الماضي بين يديه
أسدلت الستائر
أوقدت الشموع
نثرت البخور
بدأت طقوس ليلتي
لكن جنون الشك راوده
فحطم بيديه ما تبقى من أيامي
أغلق علي نوافذي
هدم جدران معبدي
كسر جناح طائري
علق لي مشنقة من ضفائري
مثل كل من ظلمني
استعجل رحيلي
لكنه أبى إلا أن يكون الأخير
أضرم في النيران
رمى بيديه رفاتي
فتلقفت حبات الهواء أجزائي
وذهبت بعيدا
كل جزء مني أختار مثواه الأخير

مي القيسي / بغداد
2/8/2010



#مي_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب
- عند منتصف الليل
- ألأنهزام
- المحطة الأخيرة
- شهريار والأنتخابات العراقية
- أحتضارات
- السراب
- أحلام يقظة
- كنت يوما حبيبته
- تفاحة نيوتن وهزتي الرضية
- لازلت تجهلني
- نهاية قلب
- أللقاء
- لغز الأنثى
- ليلة الفصول الأربعة
- أذهب اليها
- أيام العراق الدامية
- رسالة
- أماكن في قلبي
- الدمية


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مي القيسي - طقوس الليلة الأخيرة