إحسان السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 935 - 2004 / 8 / 24 - 08:49
المحور:
الادب والفن
إلى الشاعر حسن نجمي و الفنان والشاعر محمد القاسمي
منائرُ تغادرها الخيول
وسرّ الدمعة ينثالُ وجههُ
((هَا كُلُّ الواحات))
ملأى برمالٍ ترتشفنا .
***
نريدُ أنْ ننام
لكنَّ خفَّاش الليل
يمزق حلمنا .
***
الجمجمة
ترتدي خوذة بلا شعر
والرجال الناطون
من بقايا ((العزّةِ بالإثم))
يدحرجون تلالُنا .
***
((لدينا ما يكفي)) من صمتٍ
ومعتقلات
((لنترحمَ))
على أرواحنا .
***
لتسقط الخرافة
على القرى،
لأن الجدران تتآكل .
لتتساقط الأمطار
لئلا تتآكل
الأساطير .
***
الدمعةُ
تحفرُ مدافن الليل
فتَستَبقُ الوحشةَ .
***
لماذا الأشياء تطحن ضجيجها ؟
معَ أنَّ الإنسان يطحنهُ صمته !
***
((دعي النوافذ مفتوحة))
ليأتي الكلام
يمسد على ((جراحنا)) القادمة .
***
كبرَ الأطفال
بلا عيون
بلا أذرع لتضم القبلات
***
لا تنتظروا
الموت أغرقنا مراراً
لأن الشجرة
تثمرُ في خمسة فصول .
***
(( كل الغرف نامت ))
واستوعبت موسيقاها
لحظات
وسيرتعد الخوف.
***
طقوسُ إشتعالكَ
دَفنت النوافذ في الشروق
هي زوبعةٌ تطفو
على أخاديدِ الحبّ
النورسُ غاب
سترجعُ نَاصيَةُ الوقت .
***
ثمة زوبعة
منهمكةُ في غلق المتاهات
تدرجنا على تلالِ الليل
فنخطئ الوصول
((إلى نقاءِ)) حسراتنا .
***
عادة ألوذ بالصمت
وها أنذا أصطحب نزهاتي
لألوذ بحدائق لا ظل لي فيها .
***
((كُنْ سعيداً))
حيثُ كان جرحنا ملاذاً
تتقاتل من أجلهِ الغيلان
***
زاوية تحت السلّم
أزيز ينقضّ على المدينة
أمي تبكي
وطفل أختي ترتجف عيناه
يشتعل ضوء عند الجسر
فيتناثر النخيل
***
شذى النهر
يخترق التابوت
يطحن أعضاءهُ.
***
لم يبق من دمنا
غير كريات
تعصر آخرَ الأنفاس
((-أين الطريق إلى))
الصمت .
***
ما يغطي المفاجأة
هو السر
لذلك الرياح تجلب
المفاجأة للموت
***
حين يغدق الليل
علينا بالحزن
الدمعة ترتشف أختها
وتتدلى إلى النهر .
***
إنّه الهواء يمسّدُ على أطرافه
((أين سيحطّ ))
في أيّ منفى ؟
***
كانوا قد أطفأوا السفن
وأحرقوا أشرعتنا
واعتقلوا الشفاه
فكم من سماء ماتت .
***
أماني الطفولة كثيرة
نظفنا كل أرائك البلدان
كي نستريح
***
من سقف الهواء
أخرجوا أجسادنا
ملأى بالأناشيد
***
((نسيت أَن أقول:))
عندما خلعوا علينا الألقاب
إندثرت سحنة البطولة .
#إحسان_السماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟