نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 18:00
المحور:
الادب والفن
1
الأحمر الذين على الشفتين ، هو ذاته احمر الجرح...
وهو ذاته الذي دفع نابليون ليخسر حروبه الخيرة بفضل منديل يغري بهاجس الرمش والوسادة وتعاليم روسو والقائلة : ادفع برغبتك لتكون لا لتنام مع أنثاك فقط ..!
فيا أيها الديك المصبوغ بحرارة جنوب الطين وثارات الحسين انحني قليلا لصباح نعاس أمي ...
ففي كل ليلها كانت ساهرة لتصنع الأساطير...!
2
يصبغني منك رمش وعضة سن وهمس بلسان شهي ...
يربكني وأنا اجلس سقراط ابحث عن ضوء نفق الحلم بليل المجانين ...
أقود خيولي لساحة حرب اللحظة الهاربة من غبار الدبابات وبيانات النقشبندية والقاعدة وتواريخ مغول الجنس وتيه الحس والاختباء وراء باروكة أم كلثوم .لنسمع حزننا المترامي الأطراف في كل جهات الأرض...!
فلا أجد سوى صلاة الفقراء تمثلني في برلمان جسدك ...
أرتلها..
اعصر عليها ليمون بساتين روحي ...
أداعبها بخيال ملكات ويلز والزبير ومقديشو وقرى الحوثيين ...
اشهر بهجتي كما قميص يوسف
احتاج لذئب يلتهم تساؤلاتي ..
وارده ممشطا تسريحته بأنوثة واحدة مخالبها وسائد وقناني عطر وأفلام رومانسية
واحدة تجعل الديك أعمى عندما ينفش ريشه ويقول للأمريكان اخرجوا من بلادنا .!
3
شرم الشيخ ، ليس الشرم الذي في فم أمي ...
فالأرانب في شرم الشيخ تبيع تاريخ موسى كله بسعادة السائح الأجنبي ..
فيما أرنبة انف أمي تبيع تواريخ كل الحضارات بدمعة خبز ونعش شهيد وبلاء الملح المخلوط بسكر بطاقة التموين..!
أتخيل عينيك صمت دجاجة ..
أنا الديك القيصر...
أنا ...عندما العنب في بوابة صدرك حارس السور ...
ومتى لساني يدون عليه تواريخ حربي معك .!
أمي بأرنبتها الفاتنة :تخبرني بأن الدجاج خلق ليعلم الديك أن صياح الصباح هو نشوة الليل كله .....!
بعصاه شق البحر ..
لقد نجا اليهود ...وأسسوا مدنا لحلم الشتات ...
أنا من بلاد موحدة منذ أيام مضاجعة انكيدو الأولى ...
الآن أنا شتات ...
والدجاج أتناوله مجمدا واشتريه من الليدل والالدي ..والنورما والفلو ماركت*........!
4
( حكمة )
*لا تمسك الديك من عرفه ..لأنكَ تشعرهُ انه لا يختلف عن الدجاجة بشيء ...!
*الدجاج يشعر بسعادته في تنتيف ريشه وليس في تقبيله...!
*البلاد التي ديكتها ودجاجها في صلابة واحدة حتى في الغرام لن تعطي نفسها للمحتلين.......!
ألمانيا في 29 تموز 2010
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟