أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - باقر الفضلي - شهداء الإعلام والصحافة جنود مجهولون..!














المزيد.....

شهداء الإعلام والصحافة جنود مجهولون..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3077 - 2010 / 7 / 28 - 22:18
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الهجوم الإرهابي الذي إستهدف صباح هذا اليوم المركز الإعلامي لقناة العربية في قلب بغداد، يسجل من جديد تحدياً سافراً للحكومة وللعملية السياسية ولكافة أحزابها وكتلها السياسية، ولقوى الأمن كافة، ويضعها جميعاً أمام مسؤولياتها في إستمرار الفراغ الدستوري والأمني الذي طال البلاد ومنذ أكثر من أربعة أشهر، وليبرهن من جديد، أيضاً، على فشل الخطط الأمنية في توفير الأمن والسلامة لرجال الإعلام والصحافة بشكل خاص، ناهيك عن أرواح المواطنين التي تحصدها المفخخات كل يوم، والتي ما أنفكت الحكومة وأجهزتها الأمنية من التعويل عليها بإستمرار، في وقت بلغ فيه عدد الضحايا من الشهداء الإعلاميين وحدهم، ما يربو على 350 شهيداً خلال السنوات الأربعة المنصرمة، وفقاً لتصريح السيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين لقناة العربية لهذا اليوم..!


الإعلاميون هم القلب النابض لحركة الحياة اليومية، والإعلام هو من يبث الروح في أنشطة الناس وإندفاعهم لمزاولة أعمالهم، ويبث فيهم الهمة والنشاط والثقة بالمستقبل، ويشعرهم بتوفر الأمن والأمان، بنفس القدر الذي يبثه وجود رجل الأمن في الشارع، إن لم يسبقه الى قلوب الناس؛ مطمئناً ومحذراً ومرشداً ومنبهاً، فهو موجود في أحاسيس الناس، في كل لحظة وكل مكان..!


من يحاول أن يوقف نبض هذا القلب، هو من يريد أن يبني سداً من الضلالة والإنغلاق، بين المواطن ومعرفة الحقيقة.. ومن يحاول أن يسكت نبض هذا القلب، هو كل من يريد أن يزرع القلق والخوف في نفس المواطن، ومن يريد أن ينفرد بمصيره، ويحدد له مسارات المستقبل..!!؟


وفي ظروف العراق الحالية، تمثل المراكز الإعلامية الوطنية منها والعربية والدولية، بما فيها مكاتب الفضائيات ومكاتب الصحف، وجمهرة الإعلاميين الأبطال، تحد بطولي لكل قوى الإرهاب بمختلف أصنافهم ومنابعهم، ويشكل وجود الإعلاميين في ساحة التحدي، كوجود الجنود المجهولين في ساحات الوغى، بل هم يقفون في الصفوف الأولى لهذا التحدي، ويكفيهم فخراً ما قدموه من تضحيات كبرى في هذه المسيرة، والتي شكل فيها شهداء قناة العربية اليوم، مشاعل منيرة جديدة في طريق الشجاعة والفداء؛ كل ذلك، من أجل إعلاء الكلمة الحرة.. من أجل كشف الحقيقة.. من أجل نصرة الحق والعدالة.. ومن أجل تعزيز دور السلطة الرابعة وأهمية وجودها كحاجة لا بد منها، وبأنها بحق، لسان حال الشعوب والأوطان في جميع الأوقات..!!


إن إستهداف مكتب قناة العربية هذا اليوم، يمثل حلقة في مسلسل الجرائم الإرهابية التي طالت ولا تزال تطال رجال الإعلام والصحافة الحرة في العراق؛ وحين تُستهدف قناة العربية بالذات ولأكثر من مرة، فمرده لما عُرِف عن قناة العربية من مواقف معتدلة، فيما يتعلق بالشأن العراقي من جهة، ولإهتمامها الخاص بالشأن العراقي من خلال تغطيتها المتواصلة لكل ما يتعلق بهذا الشأن، ولموقفها الثابت من فضحها ووقوفها المبدئي من التصدي للإرهاب، وإصرارها المتواصل على كشف الحقائق ونصرة القضية العراقية من جهة أخرى، وقد قدمت في هذا الطريق ما يحق لها أن تفخر به في الحقل الإعلامي من تضحيات، يقف في مقدمتها الشهيدة العراقية الرائعة مراسلة القناة العربية (أطوار بهجت)، نبراساً يضيء الطريق..!


أما الحدث نفسه وقد عُرفت بعض تفاصيله الأولية من خلال وسائل الإعلام، فسيظل مصدراً للكثير من الأسئلة والتكهنات والإستنتاجات ومداراً لأحاديثٍ ونسجِ قصصٍ ومبادلةٍ للتحليلات، وتمحيصاً في وجهة الرسالة التي كانت تقصدها الجريمة..!؟


كما وليس أمام المراقب والقضية رهن التحقيق، غير شجب وإستنكار الجريمة النكراء، التي إستهدفت قناة العربية الغراء، ومطالبة الجهات الحكومية بالتسريع بالتحقيق وكشف المدبرين للجريمة ومن يقف ورائهم، والأبعاد التي تمتد اليها الجريمة؛ هذا في وقت يعرب فيه عن مواساته لعوائل الشهداء في مصابهم الجلل، ولقناة العربية الغراء مشاركتها الحزن والأسى بهذه الفجيعة الرزية..!



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق :الفشل والصراع..!
- لبنان: المحكمة الدولية الخاصة من جديد..! (*)
- العراق: السؤال الصعب..!!
- فلسطين: أرض وشعب موحدان..!
- العراق: سرقة النفط في الزمن الصعب..!؟
- لغيرك ما لثمتُ يدا..!(*)
- العراق: إشكالية الكتلة النيابية الأكبر..!2_2
- العراق: تشكيل الحكومة ومأزق التدخل..!
- العراق: الكهرباء وحكمة الفشل..!!
- البصرة بين نارين: لهيب الصيف ورصاص الشرطة..!!(*)
- من هو المحاصر..؟!
- البَحرُ الحَزين..!*
- غزة: بين الحرية والمجزرة..!؟
- العراق: المصالح السياسية وإشكالية التفسير..!؟
- لا للإستيطان..!
- العراق: من سيشكل الحكومة الجديدة..؟!
- الكل يلعب بورقته الرابحة..!
- من المبتغى: السلطة أم الحكومة..؟!
- العراق: نظرة حول المشاركة في الإنتخابات..!
- عمال العراق في يوم العمال العالمي..!(*)


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - باقر الفضلي - شهداء الإعلام والصحافة جنود مجهولون..!