أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - عودة حزب الكلكة














المزيد.....

عودة حزب الكلكة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 934 - 2004 / 8 / 23 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاد صاحب حزب الكلكة السوري إلى عرينه بعد أن أُجريت له عملية جراحية ناجحة في إحدى الدول الإمبريالية يعني بصريح العبارة أمدَّت تلك الدولة العدوة عمره بضع سنوات كي يستأنف وهو يتمتع بالصحة الوافرة معركته الشرسة ضدها، وضدَّ حلفائها من الدول الكافرة، وضد أعوانها الإقليميين، والبلديين..! وفور وصوله إلى مقر الحزب في خمارة الصمود والتصدي، دعا قاعدة الحزب إلى اجتماع عاجل لإصدار ما يلزم من بيانات نضالية كانت تتطلبها الأحداث الفائتة التي جرت أثناء غيابه عن الوعي.. وعن البلد..! وقد سألت جارة الحزب السمراء - أم علي- قاعدة الحزب الجدة - أم وحيد-: بربك هل الله هو الذي طوَّل بعمر الزعيم أم الإمبريالية عدوة الحزب بدنا نعرف الحقيقة..؟ فاستغفرت الجدة ربها وهي تنفخ في صدرها وأحالت سؤال- أم علي- العويص إلى المؤتمر القطري القادم ليكون من جملة الموضوعات التي سترُفع الأيادي من أجل إقرارها بكل هيروقراطية وذلك بعد أن تكون قد أشبعت لغطاً، وشرذمة، وامتلأت بالحكمة، وعصارة الفلسفة، وحرد من حرد.. وشرد من شرد.. وكوبن من كوبن حتى أن – أم علي- أقسمت برأس الموضوعات ورؤوس أعضاء المكتب السياحي الفلوجيين، والبعقوبيين، أنها لن تتحزب قي سورية بعد اليوم حتى لو صدر قانون الأحزاب في أحسن صورة، وعُدِّل (وثاق) يعني رسن، الجبهة التقدمية شداً أو ( رخياً )..! وأيضاً لو أُغلقت أمامها كل أبواب المستقبل، وشبابيكه، وزواريبه..! واستفسر صاحب الحزب عن الأخبار المحلية فقدمت أم وحيد تقريراً مفصلاً بدءاً من أسعار الإسمنت الأسود في السوق السوداء التي يعتاش منها الرفاق المدراء الذين يتقاسمون مع رفاقهم الداعمين في القطرية وشركائهم المسوقين وانتهاءً بأسعار العلف في السوق البيضاء الناصعة البياض يعني الحيوانات سبرها سبر الإنسان في الجوع، والعزا، والشحار في هذا البلد الصامد صمود الباذنجان يعني المكدوس فالحزب القائد الذي يضع يده الكريمة بيد القطاع العام ( الاشتراكي ) ويهدد من يقترب منه بالقوة الحليفة وهي المنوية البكداشية الضاربة زائداً الصهر شمشوم قاسيون الهمام الذي يقتصر قاموسه على مفردة واحد لا غير ( السوء )..! لا يزال يولِّد على طريقة الأرانب الأسواق السوداء، والزبائن الدراويش الذين يأكلون منذ أربعة عقود الشعارات بالفيتامين ويشربون حكمة التصحيح تارةً و ترنيمة الإصلاح تارةً أخرى وبشائر الجبهة التقدمية تارتين فلا تبقى غصة لا في الحلق ولا في غيره يعني في الأسفل من خلف..! ثم انتقلت إلى البند السياسي فناولته نسخة من بيان المعارضة الوطنية التجميعية المتخصصة بقذف منجنيق البيانات على اختلافها السادة، وسكر زيادة، ومهلبية..! لكن هذا البيان الأخير الذي أرشفته قاعدة الحزب في درج الطواريء، حامي الوطيس ففور إذاعة نصه الملتهب من راديو الست حفيظة فإنه خلخل يخلخل و هزَّ يهزُّ أركان الإدارة الأمريكية الخبيثة الذي كما يقول البيان المقدام نقلت البندقية من كتفها إلى كتف – السيد علاوي وحكومته- كي يذبح شعبه بالنيابة عنها يا عيب الشوم..! وهنا انتفض صاحب الحزب صاحياً ففهلوية البيان، وحشوته الفلوجية البعقوبية مع الرشة الصدرية بتاع الجيش المهدوي أفاقته من خدره الكحولي، وأصابته بالخجل والإشمئناط من استمرار وجود هكذا عقل سياسي بازاري في هذا القرن وكأنَّ البيان كُتب في سوق الجمعة قسم الزقزقة شعبة الطيور والدجاج..! وقرر على الفور إصدار بيان مضاد باسم حزب الكلكة فرع سورية يعتذر فيه من الفعَّاليات العراقية المختلفة، والمتنوعة، عن هذه الأستذة السورية الحشرية القادمة من وكر الأصولية بتاع حبيب الشعب عبد الناصر والحلفاء الحمر، والصفر، والمابين..! وحدث أن تداخلت الرفيقة الرقيقة- أم علي –جارة الحزب قائلة: يخزي العين شو نظر المعارضة بتاعتنا حاد مثل نظر الصقر – مع الاعتذار من الصقر- وتابعت تقول: أكيد العراقيين العميان سيستعيدون بصرهم بعد غلي هذا البيان وشرب منقوعه دفعة واحدة على الريق أو كوبون بعد كوبون على الناشف..! ثم انتقلت الجدة إلى البند الخنفشاري وكان صاحب الحزب قد انتقل بدوره إلى الكأس الرابعة وهو السقف الذي حدده الأطباء الكلكيون بعد أن لمسوا إلحاحه على المعاقرة من دون المفاخذة بسبب الأوضاع الصعبة في المنطقة أولاً، وقرب استحقاق الرئاسة في البلد الجار لبنان الشقيق وضرورة التفرغ لاستقبال أسراب الأشقاء ( من الأم فقط ) ثانياً.. وَزَرَبان الفكر السياسي من صنبور عين الفيجة ثالثاً.. ثم ما لبث الختيار صاحب حزب الكلكة اللاجبهوي بالمرة أن تنحنح بعد طول استماع ومزمزة وصاح: هاتوا القلمْ يا بكمْ..!
20/8/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات: رسالة من أصولي
- بين الغزوالإسلامي والغزو القومي: صدام نموذجاً
- غربلة المقدسات -19- بناء البيت
- غربلة المقدسات -18- داود والحسناء
- الإصلاح: بين إصلاح العائلة واصلاح السلطة
- غربلة المقدسات -17- آدم وحواء والخطيئة
- غربلة المقدسات -16- الشمس والقمر وأيهما خلق قبل صاحبه
- عندما يحاكم لصوص الوطن شرفاءه
- المعلومة والعمل السياسي بين الأمس واليوم
- غربلة المقدسات -15- من عجائب الصحابة
- غربلة المقدسات -14- الزلازل بين الحوت الكبير والحوت الصغير
- شيوعيو الوقت الضائع
- غربلة المقدسات -13- دور السماء والطاعة العجب
- الأكراد في سورية
- حسون القومية في الشام
- غربلة المقدسات -12- بين إساف ونائلة وما ورثه الدين الجديد
- غربلة المقدسات: تساؤلات مشروعة
- الفرجة بالمجان
- غربلة المقدسات -11-
- من أجل حفنة من الدنانير


المزيد.....




- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - عودة حزب الكلكة