الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 16:28
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي حول:
رحيل ليلى محمد المناضلة الطليعية في صفوف الحركات الاجتماعية
يعلن المكتب السياسي اليوم 24 تموز 2010 عن فقدان حزبنا للمناضلة الصلبة في سبيل الحرية والمساواة والحكومة العمالية منى على الجوهري " ليلى محمد" بعد صراع طويل مع مرض السرطان. إن رحيل ليلى محمد هو فقدان لأحد الوجوه البارزة في قيادة الحركات الاجتماعية والنسوية في العراق، خصوصا بعد سقوط النظام القومي البعثي. ليلى محمد عادت إلى بغداد بعد السقوط مباشرة وكانت عنصراً فعالاً وطليعياً في الصفوف الأمامية للحركات الاحتجاجية الجماهيرية والنسوية سواء في بغداد أو كركوك. وكانت ليلى محمد منظماً شيوعياً رائعاً وصلباً في صفوف الحركة المساواتية للمرأة وحركة النازحين وكانت مثالاً فذاً للنضال الاجتماعي وتجسيد دور الحزب في تلك الحركات داخل العراق وخارجه. إن فقدان العزيزة المناضلة لهو فقدان لأحد الكوادر البارزة في الحزب الشيوعي العمالي العراقي والحركة الشيوعية العمالية.
ترعرعت ليلى محمد في عائلة شيوعية وانخرطت في العمل السياسي في نهاية الثمانيات من القرن الماضي في صفوف الحزب الشيوعي العراقي حيث كانت ناشطةً فيه. إلى جانب رفاق آخرين وبعد أن تبنوا خطاً سياسياً مغايراً للحزب الشيوعي العراقي تركت وعدد من رفاقها صفوف هذا الحزب حيث تمسكوا بالتقاليد الشيوعية العمالية لماركس ومنصور حكمت وشكلوا عصبة تحرير الطبقة العاملة. ناضلت الفقيدة في صفوف هذه المنظمة التي تشكلت عام 1991 لغاية تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي عام 1993، حيث كانت العصبة أحدى المنظمات التي دخلت بكامل أعضائها في صفوفه. كانت نموذجاً حياً للتضحية في سبيل الحرية والمساواة واتصفت بروحيتها وأحاسيسها الإنسانية التي تجسدت في تعاملها مع رفاقها والجماهير بصورة عامة.
تقلدت ليلى محمد مناصب قيادية في الحزب حيث وصلت بفضل نشاطها الاجتماعي الدؤوب إلى قيادة الحزب و المكتب السياسي.
بهذه المناسبة المؤسفة بالنسبة لحزبنا والحركة الشيوعية العمالية والحركة الاحتجاجية الجماهيرية والعمالية، نتقدم بالمواساة لعائلة الراحلة ليلى محمد وأمها العزيزة والصبورة والرفاق سميرعادل، أمجد علي، هيثم علي، وليث علي ودريدعلى ولؤى على، ونرجو لهم الصبر والسكينة في تحمل هذا المصاب الجلل بالنسبة لهم ولرفاق الفقيدة وحزبها. إن خير وفاء لذكرى الرفيقة العزيزة ليلى محمد هو السير في طريقها النضالي من أجل تحقيق هدفها الإنساني في بناء مجتمع شيوعي متساوٍ وخالٍ من الطبقات.
لتعش ذكرى المناضلة ليلى محمد
24 تموز 2010
#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟