أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - صاحبتُ محموداً














المزيد.....

صاحبتُ محموداً


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 13:39
المحور: الادب والفن
    


صاحبتُ محموداً
عبد الستار نورعلي


(مهداة الى الدكتور محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي السابق)


صاحبْتُ محموداً صفيّاً جيلا
وزرعْتُ في بسـتانهِ قنديلا

مذْ كانَ يجمعُنا العراقُ بحضنِهِ
حتى ابتُليْتُ عن العراقِ رحيلا

كانَ القصيدُ شرابَنا ونديمَنا
نتبادلُ الترتيلَ ، والتأويلا

ونشيدُنا حلوُ الرويِّ نصوغُهُ
وَرداً ، يُزيِّنُ جَمْعَـنا إكليلا

وحديثُُنا كانَ التوهّجُ صِرفَهُ
فنُذيقُهُ التوقيرَ ، والتبجيلا

* * *

عاشرْتُ محموداً وقد كرُمَتْ بهِ
سُـحبُ المحبةِ ظِلّةً ، وهطولا

سَمِحُ الخلائقِ نهرُ طيبٍ رائقٌ
ينسابُ بينَ العالمينَ ، فصولا

فيهِ الشهامةُ شيمةٌ مطبوعةٌ
لا منّةً ترعى ، ولاتمثيلا

ورحابُ نفسٍ بالمحبةِ تغتني
تسعُ الخلائقَ مُفرداً وقبيلا

بعُدتْ بنا البلدانُ ، إلا أنّـنا
قلبٌ يحطُّ على الفراتِ نزيلا

* * *

ياابنَ المَشاهدِ والمَشاهدُ سيرةٌ *
فرشَتْ دروبَ السائرينَ فحولا

بعقيدةٍ وعزيمةٍ ، ومروءةٍ
وبجيرةٍ ردَّ الجميلَ جميلا

عرفَتْ مواطنُكَ الشجاعةَ حِرفةً
وعرفْتُ فيكَ ، ربيبَها المجبولا

قلبٌ يُصاغُ الدرُّ في أحشائهِ
كالصخرِ يصلُبُ ثابتاً وثقيلا

ولسانُكَ الحقُّ الذي لايرتضي
في سـيفِهِ الإبطاءَ والتبديلا

* * * *

يا مَنْ يُعانقني هواهُ عليلا
شعري يُصاغُ قلادةً وأصيلا

لا تعتبوا، ما كانَ ذكري صاحبي
زُلفى ، ولا كانَ الكلامُ ، ذليـلا

هي ثورةُ الإحساسِ قيدُ حصارها
عنها يُفَـكُّ ، فتسـتحيلُ هديلا

ما كلُّ ذكرٍ رايةً مشـبوهةً
في ظلِّ كسبٍ ترفعُ الانجيلا

هي نبضةٌ تعلو بحلو غنائها
في خير خِلٍّ ، هلّلتْ تهليلا

* * *

ياصاحبي، همّي يحِلُّ ثقيلا
يغزو فؤادي بكرةً وأصيلا

وطني تقاذفَهُ الرياحُ ، فمَشْرِقٌ
جارٌ ويحملُ في الصدورِ غليلا

نزعاتُهُ غدرٌ فما هدأتْ لهُ
يوماً قناةٌ كي نكونَ ذيولا

هدَّ الذئابَ الضارياتِ نواهشاً
فتناوشتْنا ، أنفساً ، وحقولا

والغربُ ماانفكّتْ سنابكُ خيلهِ
تطأ البلادَ هضابَها وسهولا

وتُغِيرُ لا منْ رادعٍ تخشى لهُ
بأساً ولا مِنْ سارجينَ خيولا

حتامَ سائبةً تصولُ فلولُها
فتُحيلُ شعبي مُقعَداً وقتيلا؟

ياابنَ العراقِ وفي العراقِ أكارمٌ
أشدو بذكرهُمُ ، هوىً موصولا

هذي شكاةٌ تستضيفُ مواجعاً
منْ صادقٍ حفظَ العهودَ طويلا

أنا ما هجرْتُ الدارَ منْ بَطَرٍ ولا
منْ باحثٍ نِـعَمَ الغريبِ كليلا

لكنَّها الأقدارُ قد كُتِبَتْ لنا
بنصالِ قهرٍ يستبيحُ أصيلا

ضاقتْ بنا الآفاقُ ما فتحَتْ لنا
باباً ، يُطلُّ على النسيمِ بليلا

يا ابنَ الكتابِ وهل أَحَبُّ منَ الذي
حفظَ الكتابَ ، هدايةً ، وأصولا ؟!

بغدادُ لا ترضى يقودُ خيولَها
غيرُ الأبـاةِ فوارساً ودليلا

غيرُ اليدِ البيضاءِ مُشْرقةً بما
كرُمَتْ ضفافُ الرافدينِ نخيلا

لا ما تكرمّتِ العواصمُ غِيلـةً
حتى تكونَ على العراقِ وكيلا


* المَشاهِد: المقصود (المَشاهدة) في الحالتين، الأولى منطقة المَشاهدة وهي (الطارمية) التي ينحدر منها الدكتور محمود المشهداني، والثانية (المشاهدة) جمع بالعراقية مفرده (المشهداني) وهم سكان المنطقة، وقد حُذِفَتْ التاء في الحالتين للضرورة الشعرية.


عبد الستار نورعلي
السويد
الأحد 13 حزيران 2010



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا ابنُ الصباح
- الجنتان الى ابنتيّ جوان ونور
- أنا مغرمٌ بالشعر، لسْتُ بشاعرٍ
- نصوص لم ترَ النورَ (2)
- قصائد لم ترَ النورَ
- كلُّ القصائدِ في الملامح واحدهْ
- برومثيوس حبيساً *
- ولذاذةُ الكرسيِّ تعصفُ بالعراقِ
- تجريب: كشف حساب غير متأخر
- من الشعر الهندي: الشاعر آجييا
- من الشعر الهندي
- مقامة المتهجِّد*
- الفيليون والانتخابات والرجوع بخفي حنين
- دلالات التأييد الشعبي الواسع لائتلاف (العراقية)
- ماذا لو أصبح اياد علاوي رئيساً للوزراء؟
- مَنْ قالَ أنّي شاعرٌ ؟!
- العنقاء بمناسبة عيد المرأة
- ماذا جرى ويجري للعراقيين؟
- للصمت صوت أعلى
- وريحُ مرورهِ سَعدُ الى روح الفقيد سعد عزيز محمد


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - صاحبتُ محموداً