أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعد محيو - فيفا- شافيز.. إلى متى؟...........














المزيد.....

فيفا- شافيز.. إلى متى؟...........


سعد محيو

الحوار المتمدن-العدد: 933 - 2004 / 8 / 22 - 09:44
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


(I)
هل يكون حاضر فنزويلا هو مستقبل شعوب العالم الثالث، وحتى ربما الأول أيضاً؟ هذا ما تخشاه واشنطن. فهذه الدولة النفطية الأمريكية اللاتينية تسبح الآن، وبشكل خطر، في عكس التيار الذي أنجب “نهاية التاريخ” عام 1989.

هو (التيار) يعلن الانتصار النهائي للرأسمالية الليبرالية المتطرفة. وهي (فنزويلا) تعلن أن هذا “النهائي” ليس نهائياً بالضرورة، وأن الاشتراكية المغمّسة بأكسير الديمقراطية لا تزال خياراً قوياً وجذاباً.

هو يقول: إن السوبر أغنياء هم الذين يجب أن يرثوا العالم لينشروا العولمة والرخاء والتقدم التكنولوجي. وحين يسعد هؤلاء يبتسم الاقتصاد. وهي تقول: إن الفقراء هم العنوان الحقيقي الذي يجب أن يسير نحوه النمو الاقتصادي والاكتشافات العلمية. وحين يسعد هؤلاء، يبتسم الله سبحانه.

هو يقول أخيراً: إن وصفات “إجماع واشنطن” حول تحرير السوق وإطلاق حرية الرأسماليين المحليين والأجانب، يجب أن تكون الدستور الجديد للجميع. وهي تقول: إن “إجماع الشعب” حول قيم العدالة الاجتماعية والمساواة أمام القانون، هو الذي يجب أن يكون النص الوحيد المقبول.



(II)

الترجمة العملية لما تقوله فنزويلا، ينفذها بشجاعة الآن رئيسها ترجمان التاريخ الجديد هوغو شافيز، الذي يزعج الرأسماليين العنصريين البيض بسحنته الهندية الحمراء.

فهو ضرب بعرض الحائط كل تعليمات صندوق النقد الدولي وأوامر البنك الدولي، وأعاد توجيه عائدات النفط نحو برامج اجتماعية جديدة، ومشاريع إنسانية لا عدّ لها ولا حصر في كل أنحاء البلاد، مما أعاد إلى أذهان الكثيرين (ومنهم الذهن الأمريكي) أجواء السنوات الأولى من الثورة الكوبية.

كما انه أطلق خططاً طموحة لمكافحة الأمية، وتوفير المدارس لمئات آلاف الأطفال واليافعين، ومواجهة البطالة، وتوفير الطعام الرخيص، ونشر الخدمات الصحية في الريف والمناطق الفقيرة من المدن بمساعدة 10 آلاف طبيب كوبي، إضافة إلى تحويل العديد من مباني شركات النفط إلى جامعة للفقراء، وإقامة قناة فضائية تلفزيونية ثقافية لمقارعة الإعلام الأمريكي الاستهلاكي التجاري في كل أنحاء أمريكا اللاتينية.

والأدهى (بالنسبة لواشنطن بالطبع) أن شافيز قرر بيع النفط الفنزويلي بسعر مخفض إلى بعض دول أمريكا اللاتينية الفقيرة. وهذا ما حوله بين ليلة وضحاها من بطل قومي فنزويلي إلى بطل قومي أمريكي لاتيني.

بالطبع، لم تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي.

فمنذ وصول شافيز إلى السلطة في انتخابات ديمقراطية عام ،1998 والأجهزة الأمريكية المعنية تبذل المحاولة تلو الأخرى للتخلص منه: في ابريل/ نيسان 2002 محاولة انقلاب عسكري على الطريقة الفاشية التشيلية. في ديسمبر/ كانون الأول 2002 محاولة انقلاب إضرابية نفذها رجال الأعمال في شركة النفط وباقي القطاعات المنتجة.

إضافة إلى عدد لا بأس به من محاولات ال “سي.آي.إيه” لاغتياله بالسمّ أو بالرصاص أو بكليهما.

بيد ان كل هذه المحاولات فشلت بسبب الطوق الذي كان يلقيه الشعب على شافيز في كل حين كانت تحاصره أسماك القرش الرأسمالية المحلية والأمريكية لخنقه. وهذا ما حدث بشكل فاقع عام ،2002 على سبيل المثال، حين قامت الجماهير وصغار الضباط بمحاصرة دبابات الانقلابيين التي كانت تحاصر شافيز. وهذا ما سيحدث على الأرجح في الاستفتاء المقبل، حين سيصوت الشعب بأغلبية كاسحة إلى جانب بقاء شافيز في السلطة حتى انتخابات 2006.



(III)

هل يعني كل ذلك أن أمريكا ستقبل ببروز فيدل كاسترو آخر في حديقتها الخلفية؟

كلا بالتأكيد.

فالحرب ستتواصل عليه، وبكل أنواع الأسلحة، خاصة في خضم الحملة العالمية التي تشنّها واشنطن حالياً للسيطرة على نفط العالم.

وفي النهاية، قد تنجح الدولة الكبيرة في وضع حدّ لتمرد هذه الدولة الصغيرة وفي إعادتها إلى قفص نظامها الامبراطوري العالمي.

لكن، هل هذا النجاح المتوقع سيعني أيضاً نجاح “نهاية التاريخ”؟

بكلمات أوضح: هل ستتمكن أمريكا من منع حاضر فنزويلا من أن يكون هو مستقبل شعوب العالم الثالث وحتى العالم الأول؟

كلا.

لماذا؟

(غداً نتابع)



#سعد_محيو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعد محيو - فيفا- شافيز.. إلى متى؟...........