عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3072 - 2010 / 7 / 23 - 20:19
المحور:
الادب والفن
مقدمة المعزوفه:
مذ بدء الكائن من لحظات التوق المطلق
تنفلقُ الذاتُ الى شطرين
يا هذي اناي البشريه
يتلبسني نصفٌ فيه مناي
عطشي في داخل شرنقة ٍ
صنعتها ألوانُ خيوط ٍ
من عتمة ليل ٍ ساج ٍ
وكنت ُ أحاول ُ أنْ أرتشف َ
زخات ِ اريج قزحيه
لغيوم ٍ مختلفة ٍ
يا ايتها النفس المضطربه
أتذوق ُ أطياف هشاشتها
ها أنا ذا يهلكني البحث ُ عن نصفي
حتى يلتقي النهران
ِيسمو توأمنا المتفرد
ونماهي مخلوقات ٍ إخرى
لا تعرف َ وسواس الأقنعة الأبديه
فنزيل ُ الحجب الموروثه
قهرا ً أو طوعا ً لنظام ٍ كوني ٍّ
يتحكم ُ بالخيطين الأبيض والأسود
اشعر ُ بالذعر ِ من إنسان ٍ ساكنني منذ البدء
يأتي لي أقنعتي
الأبيض َ والأحمرَ والأسود َ و ألأخضر
ويعذبني ويسلكني في سلسلة ٍ فولاذيه
ما حدَّ لها ...
* * *
العزف ُ بلا اقنعة ٍ:
لله ِ درّ ُك َ كائن ٌ
يهوى التعمد َ في الغدير ِ
ويعيشُ في َّ توقدا ً
شغفا ً بشهقات ِ الأمير ِ
حتى اذا قدم َ النسيم ُ إلي َّ من ألق ٍ مثير ِ
طارَ السعيد ُ كبلبل ٍ
يهفو الى العرض الكبير ِ
ثم َّ إبتنى من نبضها
عشا ً بإكمام الزهور ِ
بدء ُ الرعود ِ لجامها
نضو اللثام ِ عن الجذور ِ
حتى إذا انفجرَ الهوى
أو زال َ قيدك َ يا أسيري
وترنمت ْ أضدادنا
وتعانقت ْ قمم ُ الزهور ِ
وتمايلت ْ أغصاننا
في همسة ِ الشوق ِالمطير ِ
شهق َالمثلث ُ يتقي
من وقع رقصك َ يا أميري
رفقا بعشك وانتصفْ
من ثلج قارعة المسير ِ
يا واحتي منفية ٌ
عن رعشة الظفر الأخير ِ
ِنامي على آهاتنا
ثم ارشفي ثملي الوفير ِ
ثم إبعثي تلك الشموس ِ
الغارقات ِ القادمات ِ من السعير ِ
ثم إرقصي وتأرجحي
يتأرجح ُ الطيران ِ في روض العبير ِ
تنمو الرياح ُ لواقحا ً
في رش اطياف العطور ِ
سنجنّ ُ من وله المنى
في كلِّ بارقة ِ السطور ِ
السابحاتُ بأحرف ٍ
القادماتُ من الحبور
جالت ْ على موج الغدير ِ
كل الحبال تمزقت ْ
أمراسها شبق الحرير ِ
لا حكم َ إلا للهوى
للعشق من همس الثغور ِ
هزي بجذعك فالندى
قد فاض من ورق النذور ِ
حرفي يسامر ُ حرفها
والوجدُ يغرق ُ في الأثير
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟