أنجاز كهربائي مهم للبطل الشهرستاني !!

يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3071 - 2010 / 7 / 22 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد المظاهرات العارمة التي شهدتها اغلب محافظات العراق الجنوبية منها بوجه الخصوص لتمتد بعد ذلك الى أغلب ارجاء العراق عدا اقليم كردستان بسبب شبه الأستقرار للطاقة الكهربائية التي ينعم بها المواطن العراقي ( الكردستاني ) !
كان ترقب العراقيين الشديد لما ستؤول به الأحداث وما سيجني شعبنا من المظاهرات المطالبة بالخدمات وبالأخص الكهرباء خاصة بعد استقالة وزير الكهرباء الذي لم يكن بالحسبان وغيابه النهائي عن الساحة الكهربائية والوزارية والسياسية العراقية وطي صفحة الأربع سنوات من الأخفاق التام لما اوكل به من مهمات كان المفروض به ان ينجز اكبر قدر منها تماشيا مع الأموال الضخمة التي رصدت لهذه المهمة ( مليارات الدولارات ) التي لم يعرف مصيرها حتى هذه اللحظة واعتقد بانه من الصعب جدا معرفة مصيرها في خضم التصارع والتكالب على مزيد من المكاسب ( المالية ) منها على وجه الخصوص بين اقطاب الساسة التي جميعها تحمل الأقطاب ( السالبة )!! , لكن كان قرار رئيس الوزراء مفاجيء للجميع بتعيين الشهرستاني وزيرا للكهرباء بالوكالة ! يا سلام على السيد رئيس الوزراء لهذا القرار المهم والحاسم والذي سوف يزيد من ضلام العراقيين ضلاما آخر حيث رجلا غير مناسب للمكان الذي يجب ان يكون فيه رجلا بأمكانه وضع النقط على الحروف والخروج من الأزمة ولو بجزء بسيط كي يهدأ شعبنا الغاضب ! هل نسي رئيس الوزراء الخلاف المستمر الذي كان قائما بين وزارة النفط بقيادة الشهرستاني ووزارة الكهرباء بقيادة وزير الكهرباء الذي اخنفى عن الأنضار والأضواء بشكل مفاجيء ؟ هل يتمكن شخص كان هو السبب الرئيسي بأخفاق تزويد الكهرباء ( حسب وزير الكهرباء السابق ) لعدم تزويده المحطات الكهربائية بما يكفي لتشغيلها من تصليح اخطاءه وماذا ستكون المبررات التي سوف يقدمها للهروب من اخطاءه المتعمدة ( طبعا حسب وزير الكهرباء السابق ) ؟
بالتأكيد سوف لن يكون كبش الفداء لأعداءه الكثيرين ومنهم السياسيين بوجه خاص وقد يكونوا من حزبه او قائمته او حتى من وزارتيه الحاليتين وقد تكون بالمستقبل وزاراة انشاء الله وبهمة الساسة والقياديين في القوائم والكتل !!
اليوم الخميس 22/7 ومنذ الصباح الباكر اوردت الأخبار والصحف بطولة جديدة لهذا الوزير الشاذ فبعد ان الغى وحل النقابات العاملة في مجال النفط قبل فترة كي يكتم الأفواه المعارضة لسياسته وتصرفاته الرعناء وخططه الجهنمية بسرقة اموال شعبنا من منفذها ومصدرها الرئيسي , عاد اليوم ليقوم بنفس البطولة الخنيثة في وزارة الكهرباء حيث قام بحل كافة النقابات العاملة في وزارة الكهرباء وغلق مكاتبها ومصادرة محتوياتها !! يا سلام عليك يا شهرستاني لقد اوفيت بوعدك وتنعم البيت العراقي بمدة اطول من الكهرباء الوطنية في هذا اادة الصيف اللاهب أنها مكرمة كهربائية صاعقة لشعبنا والعاملين بالكهرباء بوجه خاص !! هل هذا ما كان يترجاه شعبنا من هذا الوزير بالوكالة يا سيادة رئيس الوزراء ثم لم تجد شخص في وزارتك وفي حكومتك اخلص وانزه من الشهرستاني كي توكله مثل هذه الوزارة المهمة والتي كانت مصدر ثورة شعبنا الكهربائية ؟؟ الم يكفيك اخفاقه في وزارته لأربع سنوات مضت لعدم تمكنه من توفير المنتجات النفطية بشكل كافي على اقل تحديد ؟ كي توكل له وزارة الكهرباء التي تعاني من الأرهاق والأستهلاك ؟ لماذا اتجه الشهرستاني للنقابات التي يظهر بأنها العدو الرئيسي له ؟ طبعا لأن هذه المؤسسات هي من يطالب بحقوق العاملين في الوزراء وتحميهم من بطش السيستاني وأمثاله والذين تربوا على القمع والتسلط كما يبدو ثم ان النقابات وكما كانت سابقا هي المحرك الرئيسي للمطالبة بالحقوق المشروعة وبواسطتها يتم استعادة تلك الحقوق التي يبدو ان الشهرستاني بعيدا عنها ولا يعجبه ان يتمتع بها من بمعيته في العمل وهي التي بامكانه ان تكشف ألاعيبه ومخططاته !! أذن على رئيس الوزراء ان ينتبه لما يجري وخاصة من المقربين و( القياديين ) في كتلته مثل الشهرستاني وغيره ويتخذ اجراءات سريعة وحاسمة قد تعيد له بعضا من ماء الوجه خاصة وان ازمة الحكومة تزداد شراسة يوما بعد آخر وهو احد الأقطاب الرئيسيين في هذا الصراع الذي يبدو انه ليس لمصلحة الشعب بل للمصالح والمآرب الشخصية والطائفية ! .
على كل الخيرين والشرفاء والوطنيين من ابناء شعبنا واحزابه الوطنية العمل لأيقاف مثل ممارسات الشهرستاني وغيره وليتجهوا لشعبهم ويلتفوا حوله في محنته لأنهم من يثق بهم شعبهم وهم القادرين على تعبئة الشعب وحشد الهمم للتخلص من الفاسدين وليعد التاريخ نفسه وتهب رياح الرابع عشر من تموز من جديد في صيف عراقي لاهب كي تنتهي اللعبة بفوز شعبنا !!
يوســـــف ألــــو

#يوسف_ألو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات