أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - عقدة السلطة ومهمة القوى الوطنية..هل يعيد التاريخ نفسه














المزيد.....

عقدة السلطة ومهمة القوى الوطنية..هل يعيد التاريخ نفسه


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3071 - 2010 / 7 / 22 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمكن جذور أزمة تشكيل الحكومة المفترض تشكيلها بعيد الانتخابات والمصادقة على نتائجها، الى ان هذه المسألة الحيوية والهامة في الحياة البلاد السياسية لم تضع لها الحلول المناسبة دستورياً، بالانفتاح على شتى الاحتمالات وأيجاد التخريجات اللازمة له .

ربما تعود المسألة الى طبيعية الأئتلافات والاحتكاكات السياسية التي برزت بقوة غداة الشروع بوضع لمسات الدستور ، تلك الائتلافات التي تبدو اليوم، وقد انفرط عقد تحالفاتها الاستراتيجية حيث انفرط العقد، وتراجع لم الشمل، لتأخذ اتجاهات البوصلة الجماعية شكلا فرديا، واحادياً مما قلب اشكال التوقعات، والاحتمالات لما كان سائدا لسنوات خالية مضت.
تغير خارطة القوى السياسية ، انطلاقاً من نجاحات مرحلية متحققة مشبعة بطموحات شخصية للزعامة على حساب التوازنات الاستراتيجية احدى افرازات الانتخابات الاخيرة ، والتي تعكس تجديد اللعبة السلطوية القديمة المتعلقة باشكالية السلطة ومحاولات الانفراد بها، وما تنشأ معها من نزعات دكتاتورية مترافقة مع صراعات، وتناقضات ،وتداعيات تثقل البلاد بشتى الازمات المتزامنة مع تركة آثار حروب تدميرية وكارثية، وهموم مجتمعية سرمدية، وفوات لفرص حقيقية للتقدم .
فالأرث التاريخي السىء، لطبيعية السلطة في البلاد ،والتي تعد من العوامل الرئيسيه في تكريس التخلف، والفقر، والجهل الى جانب سياسات حكومية رعناء ركنت الى ايديولوجية شوفينية قادت الى عنصرية هوجاء مثلث احدى الثوابت السياسية للمتربعين على دست السلطة، لتكرار الدور وبروز الدكتاتور الذي فرخه المناخ السياسي، واجواءه المتوترة.
فعقدة الدكتاتورية، ليست وليدة حدث اليوم، فقد شهدت البلاد اشكالا منها كان آخرها كارثة حقيقة حلت بالبلاد والعباد .
وبرغم كل تلك الآلام، والندوبات الغائرة، والجراحات الناغرة، وبرغم كون عقدة السلطة تشكل احدى عقبات بناء البلاد تاريخيا، فان العبرة التاريخية غائبة عن الاذهان. فالسلطة مازالت تأسر قلوب وألباب المتنافسين الذي يعالجون هذه الآفة بما يفاقمها ، ،متناسين ان تكرار التجربة كفيل بالتغيرات الديناميكية المستمرة ،بل ان التجدد والتجديد سمة الفضاء الديمقراطي و شرطها التاريخي العابرعن حدود السيطرة، وتعزيز وتد السلطة معضلة سيعاني منها الجميع مستقبلاً، عندما تتغير النتائج وتتراجع خارطة اليوم ، مثلما تراجعت خارطة الأمس، فضلاً عن الاساليب الغير فعالة، المعبرة عن عدم اقتحام هذه البوابة بجدبة، فالتداول السلمي للسلطة من شانه انقاذ البلاد من شرور هذه العقدة التاريخية التي لم تتخلص منها البلاد؟، برغم ماضي المعاناة ،والمناخ الديموقراطي السائد. فبسط السلاسة يذيب العقدة ،ويصب في صالح العملية الديموقراطية التي تتضمن في جوهرها تغير الوجوه، والأدوار، وفسح اكبر قدر ممكن من المجال لا شكال تعاطي السلطة من قبل المبتارين على فيصل للحكم قوامة نوعية البرامج البناءة، وارادة التفيذ، والهمة لأعادة بناء البلاد، وتعمير ما طالته خراب الدكتاتوريه .

فالسلطة في المناخ الديموقراطي ليست هدف بحد ذاته، وانما وسيلة لتحقيق البرامج الطموحة الواعدة التي تجعل من اي كيان سياسي قادر على ترجمة القول الى الفعل في صدارة الساحة السياسية، وتلك الضمانة الاكيدة، والسلطة الحقة، وانتزاع قوة المبادره. اما التحمس الفردي فلا صدى له ولا جدوى سوى تجدد الدوامات، والدوران في حلقة مفرغه يتكفل الزمن بفراغها من محتواها بحتمية تاريخية، وهذا الدرس التاريخي لا يتوارد الى الذهان تحت طائلة الجري المحموم وراء كرسي السلطة .

وقد بات واضحاً الان لعديد المراقبين، وللمتابعين السياسين، ان موضوع كرسي السلطة تحول الى احجية، ومعضلة تقف كعقبة على طريق محاولة البناء الديموقراطي وترسيخه، وهو ما يفرض خياراً استراتيجياً على مختلف قوى السياسية المنضوية تحت العباءة الديموقراطية، من التضامن من اجل الاطاحة بمشاريع عودة البلاد الى حكم الارادة الفردية، التي همها أذلال الآخرين، وتسخير مختلف القوى البشرية والطبيعية من اجل مشروعها السلطوي، وابتزاز ثروات البلاد، بغية تعزيز المواقع التي لا تصمد كثيراً، في ظل المعاناة العراقية الحالية وتفاقمها ،وتحولها الى اشكال من التذمر والاحتجاج والتي عبرت عن نفسها بالتظاهرات التي طالت مدن الجنوب ،والمنذرة بعواقب وقدوم انتفاضة، قد تغير معالم الكثير من خرائط القوى ومواقعها .
عقدة المنصب الرئاسي تصيب المسار التفاوضي ما بين مختلف قوى بالعسر الشديد، والمآل الفاشل ولا تغادر صومعة التصريحات، التي تتناوب بين اونه اخرى، دون اي تقدم جدي وملموس على أرض الواقع، وما يتردد في وسائل الاعلام حول تقارب وجهات النظر، ماهي الاأصداء أغنية يتيمة، تعكس ضعف الحيويه بالتعاطي مع قضية الانتخابات، مما تعطي قراءة أنعدام التفاعل مع موضوعها من قبل الجميع .
ثمة أزمة في هذا المجال وعلى الجميع الاعتراف بها، من هنا أهمية وضرورة اجراء حوار وطني شامل حولها، وبذهن مفتوح، وبروح عالية من المسؤولية، اذ لاتحل مثل هذه القضايا المعقدة، بالاتفاقات الثنائية ، او باسلوب الصفقات التي تتغير مع أي تغير لأتجاه الريح.



#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء المالكي وعلاوي وشروط اللعبة السياسية
- مايحتاجه البناء الديموقراطي
- حركات الاسلام السياسي.. واشكالية حقوق الانسان
- نحو مشروع تأجير الوزارات الحكومية ..قراءة في الاداء الوزاري ...
- الجلسة البرلمانية الاولى .. قراءة فاتحة ام شرارة انطلاق
- مراحل سياسة التعريب والتغير الديموغرافي في كركوك .. الخلفيات ...
- كلما ضحك السياسي بكى الناس كلما ضحك السياسي بكى الناس
- كم ساعة تحتاج لتصبح سياسيآ ؟
- ألتجربة الديمقراطية ... حجم التضحيات وطروحات العوده الى الور ...
- ماذا يجري في العراق الجديد..؟ منظومة حقوق..ام انتهاك حقوق ال ...
- من اشكال الحروب الطائفية ضد الكورد...(الشبك نموذجاً)
- الكورد والديمقراطية ومستقبل العراق
- ابعاد ومخاطر المفاهيم الشوفينية حول كينونة العراق
- الانتخابات .. وصراع السلطة..هل يحتاج العراق الى تحكيم دولي ؟ ...
- اشكاليةالفساد وتنويعات المفهوم والمعايير
- الحكمة السياسية والمخاضات العراقية
- التوافق السياسي ومسار العملية السياسية
- تقسيم العراق مشروع امريكي... ام واقع عراقي؟؟
- لمصلحة من يتم استهداف العراق الفدرالي؟
- ازمة الاحزاب العراقية مابعد الدكتانتورية ازمة بنيوية ام تصور ...


المزيد.....




- انقطاع تام للكهرباء في الجزيرة بأكملها.. شاهد أزمة الطاقة ال ...
- حماس تقول إن إسرائيل تستخدم -التجويع كسلاح- بمنعها دخول المس ...
- هواتف محمولة موقتة وقفص فاراداي: الموظفون الأوروبيون مُلزمون ...
- ميلوني في واشنطن لمناقشة الرسوم الجمركية مع ترامب
- بحضور ممثل عن الحركة.. المحكمة الروسية العليا تعلق حظر أنشطة ...
- منظومة -أوراغان- الروسي تستهدف تجمعا للقوات الأوكرانية
- فستان متحدثة ترامب -صيني-
- الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف بنية تحتية لحزب الله جنوبي لبن ...
- -لعنة- هاري كين؟.. صحف أوروبية تعلق على إقصاء بايرن ميونيخ
- الطاقة وفلسطين وسوريا على طاولة بوتين وتميم في الكرملين.. أب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - عقدة السلطة ومهمة القوى الوطنية..هل يعيد التاريخ نفسه