حكومة البعث الصدرية حكومة الاخوة الاعداء

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3071 - 2010 / 7 / 22 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لايبدو غريبا على الاطلاق عدم النضج السياسي لقيادة التيار الصدري ولايكون اكثر غرابة منه هذا التكالب السوري التركي في التدخل لاجل لقاء مقتدى-علاوي في دمشق،عبر استغلال التعنت الشخصي للسيد مقتدى الصدر في رفضه تنصيب المالكي رئيسا للوزراء،حيث تم استغلال الوضع الايراني الداخلي القلق من جهة والاسلوب الايراني العاجز عن السيطرة التامة على الصراعات الداخلية لدى حلفاء ايران في العراق لاجل اعادة البعث العراقي للسلطة بتشجيع من البعث السوري عدو الامس حليف اليوم،من اجل مصالح انية اقليمية مؤقتة ،فالنظام السوري الذي قاتل الجبهة الوطنية في لبنان اثناء اجتياح لبنان لصالح الكتائب حلفاء اسرائيل لايتورع ان يقوم اليوم في دعم جهود اعادة البعث للسلطة من جديد في العراق والذي سرعان ما ستامر عليه فيما لونجح في العودة الى السلطة كما تامر الكتائب ضد سوريا فيما بعد اجتياح اسرائيل لبيروت عام 1982،اما الدور التركي من خلال التهريج الاعلامي ضد اسرائيل وهو لايمس المصالح الاسرائيلية في تركيا بالضررابدا،فهي تلعب دور الجزرة في حين تلعب السعودية دور العصا امام حلفاء ايران في الشأن العراقي والاقليمي،ان ما يسمى ب(جنون العصائب) هو ما يدفع قيادة التيار الصدري لرفض تنصيب المالكي رئيسا للوزراء عند عدم قبوله اطلاق سراح المعتقلين الصدرين ازاء اطلاق العناصر المنشقة من العصائب تحت الضغط الامريكي ازاء صفقة تبادل الرهائن وهو ما يدفع قائد التيار الى اصدار الموزيد والمزيد من فتاوى تكفير وتجريم ومقاطعة العصائب المنشقة بدلا من الاهتمام بالازمة العراقية ،وهذا الهوس يدفع تلك القيادات الى اشتراط القضاء على العصائبفي اي مفاوضات لتشكيل الحكومة او انشاء التحالفات السياسية وكان ايضا جزءا من استغلال علاوي لصفقة مع مقتدى الصدر من اجل اطلاق سراح المعتقلين من التيار من خلال خدعة عفو عام يطلق فيه سراح الارهابين من مجرمي البعث وتنظيم القاعدة ايضا فضلا عن اسقاط التهم عن قيادات البعث الفاشي واعادتهم للسلطة،وكل هذا يدل على ان اليمين الاسلامي والعلماني على حد سواء في الطغيان والفاشية وذلك لاتحاد جذورهم ومصالحهم الطبقية،فمن ياترى ينقذ الشعب المظلوم من الطغاة

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات