قصيدة : إلى روح خالد محمد سعيد

طاهر كمال عبده

الحوار المتمدن-العدد: 3071 - 2010 / 7 / 22 - 11:05
المحور: الادب والفن
    

يا مبعترين لحم عيالنــا
وسط الشوارع والميادين
يا منيّمنا ف أكفاننــا
ومنكّسين وشنا فى الطين
كوابيسكو بلعت أحلامنا
والدمع متحجّر فى العين
إنتم مصايب أزليّة
يا معششين فى الداخلية
ظباط و عسكر حرامية
راكبين ضهورنا المحنية
إنتو العصابة الهمجية
شياطين و أحقر زبانية
يا مفرعنين فى الداخلية

*****
القتل كان تعذيب فى سجون
أو طعنة أو خنق ف كراكون
دى الوقت أصبح علانية
القتل أصبح ع النيــة
القتل حتى ملوش ديـّة
مفقود يا داخل من بابهم
مولود يا فالت من نابهم
بالأمس كان قهر الأجسام
فى النقطة أو دهاليز لإقسام
دى الوقت تعزيبكو "ديليفرى" ؟
جوّة الحوارى وع الرصفان
الدبح بقى ع المفتشرى
يا مبعترين لحم عيالنا
يا منيّمنا ف أكفاننـا
كوابيسكو بلعت أحلامنا

*****
شوفوا الذئاب البشرية
هابشة الفريسة بوحشية
و بقسوة فرطت له سنانه
والفك هرست أركانــه
غابت عن الوجه وسامته
تاهت من الوش ملامحه
و الدم سايل على أرضه
م الهربدة بطوله وعرضه
و مش بعيد مخنوق برضو
ومحشّرين زوره ببانجو
و قتْلهم ملهوش ديّـة
والمصلحة حاكمة النيّـة
اللجنة جاهزة ثلاثيـة
تحلف بإنه "إسفكسيّا" ؟
ببجاحة تطلع وتذيعه
بإسم اللى شوّه تقاطيعه
مين اللى شاور و إختاره ؟
و داس كرامته و أزهاره ؟
ودبَحه على عتبة داره ؟
و إزاى بقى الإنسان حشـرة ؟
مهروسة بجِزَمكو القذرة ؟
حتى ملاك الموت نفسه
لمّا أنين الروح هزه
طبطب على كل جروحه
صعبت عليه لهفة روحه
ترجع تقول لى "إسفكسيّا" ؟
إسـفُخس على دى بشرية

*****
و أما إنسأل يومها المخبر
قال البلد أصلاً غابـــة
فيها الأرانب والخرفان
فيها تعالب و ديابــة
طاعة الأوامر مِلتنــا
و القتل شرعى ف مهنتنا
فاجرين , نصوّر أى قتيل , ونمشى ورا منه جنازة
نهرس نشلفط كل جميل , وضميرنا واخدين له أجازة
فى إيدينا يفطس أتخن فيل , حتى السلاح ملهوش عازة
واللى هيمشى ف ضل الحيط
هيعيش وهيكمّل عُمره
واللى هيفلت منه الخيط
زى القضا نبتّ ف أمره
بكرة الحكومة تلم الدور
هوجة وهتنزل ع الفاضى
و إن كنت أنا عبد المأمور
كل البلد عبد الراضى !؟

*****
يا موكوسين ولّى زمانكم
كارهين صوركم وكلامكم
وإحنا خرجنا ف كل ميدان
والعزم فى عيون الشبان
صحّى الأمانى ف خطاوينا
و ف لحظة شبّكنا إيدينا
دى شرارة هتصحى البركان

**********
طــاهر كمــال

#طاهر_كمال_عبده (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات