أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راسم عبيدات - على ضوء قضية النواب/ المطلوب مبادرة مقدسية















المزيد.....

على ضوء قضية النواب/ المطلوب مبادرة مقدسية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 22:06
المحور: الادب والفن
    


اليوم يدخل اعتصام نواب القدس ووزير شؤونها السابق المهددين بالإبعاد عن مدينتهم في مقر الصليب الأحمر الدولي/ القدس يومهم الثامن عشر،وتتواصل فعاليات التضامن معهم من قبل القوى الوطنية والإسلامية بمختلف ألوان طيفها السياسي وكذلك المؤسسات والشخصيات المقدسية وأهلنا في مناطق الثمانية وأربعين،مع بعض الزيارات لوفود رسمية عربية وأوروبية،ويبدو آن طبيعة الاستهداف الإسرائيلي للمدينة المقدسة بشراً وحجراً وشجراً،وغياب السلطة الفلسطينية عن المدينة وخضوعها للاحتلال الإسرائيلي المباشر بكل تجلياته ومظاهره،قد فرض على الجميع التوحد وطنياً وإسلامياً،وهذا التوحد قد عكس نفسه من خلال تشكيل اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد،المنوط بها متابعة قضية النواب المقدسين كعنوان ومرجعية في هذا الجانب،عدا عن التصدي لهذا الملف من زاوية استهداف المقدسيين ككل،وهذا التوحد في المدينة المقدسة،والتي تتعرض لهجمة شرسة وشاملة غير مسبوقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي،تستدعي من قبل القوى الوطنية والإسلامية المقدسية ونخبها الأكاديمية والاقتصادية والمهنية والدينية التداعي لعقد اجتماع موسع يتصدر جدول أعماله فقط بندي الانقسام والمفاوضات،كون قضية القدس هي الأكثر تأثراً بهذين البندين،فالانقسام في استمراره وتكريسه،والمفاوضات في استمرارها مباشرة وغير مباشر وبدون نتائج،من شأن ذلك أن يفتح الباب على مصرعيه لتسارع عملية تهويد القدس وأسرلتها،فالهجمة عليها تستدعي تجميع كل الجهود والطاقات وتوحيدها وصهرها في بوتقة واحدة،حتى تكون قادرة على الصمود والمواجهة،فنحن في المدينة المقدسة نتعرض لحرب حقيقية،حرب يفرض علينا الاحتلال خوضها في أكثر من معركة وأكثر من اتجاه في آن واحد،ومن هنا على جميع الإطراف الفلسطينية وبالذات حماس وفتح النزول عن الشجرة،وعدم التمترس والتخندق حول الأنا والفئوية القاتلة،ولكي يساهم المقدسيون بفاعلية في إنزال فتح وحماس عن الشجرة فهذا يتطلب من المقدسيين أن تكون مبادرتهم الموحدة والمنبثقة عن اجتماعهم العام والموجهة لحكومتي رام الله وغزة الاتسام بقدر عالي من الوضوح والجرأة والشجاعة،مبادرة تدعو وتطالب تلك الحكومتين وبالذات الحكومة المقالة في غزة وبمشاركة نواب القدس بضرورة التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة،فرغم الملاحظات المتعددة عليها فهي قد تشكل المدخل الصالح والمتوفر لإنهاء الانقسام،والنقطة الثانية الموجهة بالأساس إلى السلطة الفلسطينية وحكومتها في رام الله بالضرورة التمسك بالشروط الفلسطينية بعدم العودة أو الانتقال من المفاوضات غبر المباشرة إلى المفاوضات المباشرة دون نصوص واتفاقيات واضحة وملزمة بوقف إسرائيل لكافة أنشطتها الاستيطانية في القدس قبل غيرها،ووقف كل الأنشطة والممارسات القمعية بحق سكانها العرب من هدم للمنازل ومصادرة أراضي وعزل وغيرها من إجراءات وممارسات قمعية أخرى.وتكتسب هذه المبادرة أهميتها الآن لكون القيادة الفلسطينية تعقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة لتدارس هذين البندين،حيث عقدت فتح اجتماعها للمجلس الثوري،ومن المقرر أن يعقد اجتماعاً للمجلس المركزي في السادس من الشهر القادم.
وكذلك فأن شدة القمع الإسرائيلي وحالة النهوض والفوران الشعبي المقدسي،بحاجة إلى تفكير جدي ومعمق من قبل قيادات القدس بمجموعها الوطني والإسلامي والمؤسساتي والشعبي،بضرورة البحث عن صيغة ،تمكن من خلق إطار علني عام على غرار لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني،ينظم ويؤظر ويفعل الفعل والحركة الجماهيرية والشعبية المقدسية في كل جوانب العمل الجماهيري.وعلى البعض أن لا يكون حساساً من هذا الإطار فالدعوة إليه،لا تأتي من باب خلق بدائل لأي إطار أو جسم قائم كعنوان او مرجعية لمتابعة الشأن والهم المقدسي،بل هذا الجسم أو الإطار ينا ط به متابعة كل الأمور والقضايا التنفيذية والعملية.
وخصوصاً أننا لاحظنا في المسيرة الجماهيرية التي نظمتها ودعت إليها اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد يوم السبت 17/7/2010 في القدس دعماً للنواب المقدسيين المهددين بالإبعاد،والمشاركة الشعبية الواسعة فيها، أن الجماهير المقدسية بحاجة إلى من يعلق الجرس وبحاجة لقيادة موحدة تمتلك الإرادة والقرار والجرأة والمبادرة والإبداع وقدر عالي من الوضوح.،
ومن هنا نرى أن من واجب النواب المقدسيين ووزير شؤون القدس السابق المهددين بالإبعاد عن مدينتهم التي ولدوا وتربوا وعاشوا فيها،أن يكونوا جزء فاعل من مبادرة مقدسية،مبادرة تهدف إلى وضع حكومتي رام الله وغزة أمام مسؤولياتها،مبادرة تقول للجميع أنه نريد ترجمة عملية وحقيقية للشعارات والدعوات بإنهاء ظاهرة الانقسام،فشعارات وخطابات الاستهلاك المحلي مل وشبع منها شعبنا،بل وأصابه التخمة والغثيان منها،مل شعبنا من تقديم المصالح والأجندات الحزبية والفئوية على المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني وتغليفها بغلاف المصالح العليا للوطن،مل شعبنا في القدس من تعدد عناوينكم ومرجعياتكم للقدس المعينة والمنتخبة والرسمية وغير الرسمية،مل من كثرة خطبكم وشعاراتكم وقلت فعلكم وعملكم.
أنا أرى الآن أن الكرة في ملعب القوى الوطنية والاسلامية المقدسية واللجنة الوطنية للإبعاد والنواب المقدسيين،وخصوصاً أنه من خلال اللقاءات والفعاليات وحتى الاجتماع الموسع الذي جرى قبل شهر بحضور لجنة المتابعة العربية العليا في الداخل الفلسطيني في فندق الإمبسادور في القدس،والذي كانت كل الكلمات فيه تؤكد على قضيتين جوهريتين إنهاء الانقسام وعدم العودة للمفاوضات بدون وقف كل الإجراءات والممارسات الإسرائيلية في القدس وفي المقدمة منها الاستيطان، أن يتم أخذ زمام المبادرة وطرح مثل هذه المبادرة على حكومتي رام الله والقدس،لما للقدس من أهمية سياسية ودينية ووطنية،ولما تتعرض له المدينة المقدسة من عدوان إسرائيلي متواصل،وهي التي تشكل واحد من مرتكزات البرنامج الوطني الفلسطيني بالإضافة الى قضية اللاجئين عنوانه المركزي.
إن فرصة الآن مؤاتية أمام القدس بقواها الوطنية والإسلامية ونوابها ومؤسساتها وشخصياتها،لتقديم مبادرة لحكومتي رام الله وغزة ،مبادرة تؤكد على حجم المخاطر العالية التي تهدد مدينتهم في هويتها وتاريخها وتراثها وثقافتها وحضارتها وأرضها،مبادرة تدعوهم إلى الارتقاء لمستوى المسؤوليات الملقاة على عاتقهم،مبادرة تدعوهم إلى الإنهاء الفوري لظاهرة الانقسام المدمرة والمقيتة،وعبر التوقيع على الورقة المصرية كمدخل هام لإنهائها،وكذلك التمسك بالشروط الفلسطينية برفض العودة للمفاوضات المباشرة ،دون الوقف الشامل للاستيطان في القدس.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة متأنية في كتاب مقاومة الاعتقال / لمروان وعاهد وعبد الن ...
- عزمي بشارة ...حنين الزعبي.....الشيخ رائد صلاح ...و..
- النواب المقدسيون والحالة المقدسية الموحدة..
- أوكتافيا ناصر والسي أن أن ..
- حول زيارة نتنياهو لواشنطن
- العظماء يرحلون في تموز/ وفي تموز تحل المصائب
- ميتشل وهوية النائب المقدسي أبو طير
- وحدة الموقف الفلسطيني أفشلت ابعاد نواب القدس ..
- هل ستنفذ صفقة شاليط ..؟؟
- في اليوم العالمي للتعذيب/ التعذيب سياسة ثابتة في السجون افسر ...
- يا عرب ...ويا مسلمين ....القدس تصرخ فهل من مجيب ..؟؟
- سقوط الجدران والمسمار الأخير في نعش الحصار
- استمرار العملية السياسية واستمرار الحصار ...
- سياسة الإبعاد مدلولات وتداعيات خطيرة ..
- تأجيل الإنتخابات المحلية يصب في تعزيز الإنقسام لا إنهاؤه ..
- صفحات مشرقة من تاريخ الأسر ....الأسيرة دعاء الجيوسي / تدخل ع ...
- على اسرائيل أن تدرك الخارطة الإقليمية للمنطقة تغيرت ..
- حنين الزعبي والكلاب المسعورة ..
- شكراً لأمريكا ..؟؟
- اقتحام اسطول التضامن / جريمة حرب بامتياز ..


المزيد.....




- قدم حالاً… تنسيق الدبلومات الفنية 2024-2025 نظام الثلاثة سنو ...
- -من دعاة التنوير والحرية-.. تفاعل على رد نجيب ساويرس حول رأي ...
- مصر.. قرار جديد بخصوص أزمة هيفاء وهبي (صورة)
- بعد حكم الإعدام.. حكم جديد ببراءة مغني الراب الإيراني توماج ...
- Admhec “القبول بالجامعات” معدلات القبول الموحد في الجامعات ا ...
- انطلاق الدورة الـ77 لمهرجان -لوكارنو- السينمائي الدولي في سو ...
- البحر الأحمر السينمائي يعلن عن فتح الانتساب لدورته الرابعة 2 ...
- -أوروبا-: رؤية سينمائية تنتقد وحدة أوروبية مفترضة
- نجم شهير يتعرض لموجة غضب كبيرة بسبب انسحابه فجأة من فيلم عن ...
- تونس: الحكم بالسجن أربع سنوات على مغني الراب -كادوريم- وحرما ...


المزيد.....

- القناع في مسرحيتي الإعصار وكلكامش لطلال حسن -مقاربة في المكو ... / طلال حسن عبد الرحمن
- في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- (مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- كتاب نظرة للامام مذكرات ج1 / كاظم حسن سعيد
- البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- صليب باخوس العاشق / ياسر يونس
- الكل يصفق للسلطان / ياسر يونس
- ليالي شهرزاد / ياسر يونس
- ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير / ياسر يونس
- زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راسم عبيدات - على ضوء قضية النواب/ المطلوب مبادرة مقدسية