|
اموت على رقم سبعة
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3067 - 2010 / 7 / 18 - 11:10
المحور:
كتابات ساخرة
لابد من القول قبل كل شيء ان هذا العنوان ليس من اولاد افكاري بل هو بالحقيقة جملة التقطتها – وهي كلمة مهذبة للسرقة – من طبيبي النفساني الذي امرني بالتخلص من مرض هذا الرقم بترديد جملة "اموت على رقم سبعة " 13 ساعة في اليوم . انها قصة طويلة لا اريد ان اثقل اسماعكم بها، ولكن موجزها قد يشبع فضولكم خصوصا واني اصبت قبل سنوات طويلة بمرض اسمه "الرقم 7" بسبب بحث رائع قرأته لاستاذي الجليل فراس السواح يتساءل فيه عن سر تقديس الرقم 7 في الاديان السماوية الثلاثة بحيث جعلوا عدد السماوات 7 والاراضين 7 والواح الطين المقدسة 7 لا أتذكر من تلك الفترة المظلمة من حياتي سوى اني كنت اردد رقم 7 في كل حين حتى اتهمني اصدقائي المقربين بلوثة في نافوخي نصحوني بعدها بمراجعة طبيبي النفساني والذي اوصاني بدوره بترديد ماقلته لكم سابقا ولمدة سنة كاملة. وبالفعل تخلصت من هوس هذا الرقم بعد سنة بالتمام والكمال. وكان هذا الطبيب الاريحي الذي تربطني به علاقة قربى عائلية يزورني بين الحين والآخر،وهي في الواقع زيارات حميمة لاعلاقة لها بمرضي " السبعاوي" القديم. ولأن الحلو لايكتمل كما يقولون فقد جاءني ذات يوم ليطلعني على عدد الملفات التي خزنها نافوخي عن الرقم 7 صاحب المشكلة اللعينة وقال لي ضاحكا: كانت قراءتك لبحث استاذك عن الرقم 7 هي القشة التي قصمت بعير نافوخك بحيث لم يعد يتحمل فثار وعربد وحصل الذي حصل. اتقصد ان عقلي الباطن هو المقصوم ام النافوخ؟ لا ياابني ،النافوج فهولديه مساحة ذاكرة تحتوي ملايين الجيجات وتضم كل ملفات حياتك، لقد طبعت لك عددا من هذه الملفات المخزنة في نافوخك سابقا اقرأها في اقرب فرصة.لم يكد يناولني الملفات حتى استأذنته بقراءتها. الملف الاول : الطواف حول الكعبة 7 أشواط ومثلها في السعي. سورة الفاتحة تسمى سورة المثاني.الأعضاء التي يجب ان تلامس الأرض في عند ،القدمان والركبتان. 7 هي الجبهه ،الكفان السجود القمر يمر بسبعة مراحل او اطوار والارضين سبع والسماوات سبع والعلم توصل الى سبعة انواع اساسية من النجوم و 7 مستويات مدارية للالكترون و7 الوان للضوء الشمسي والضوء غير المرئي له 7 اشعاعات وهذه الاشعاعات لها 7 الوان طيف وعدد قارات الارض 7 والمحيطات 7 .. وأيام الأسبوع 7 توصل العلم ايضاً إلى ان الانسان يتكون من 7 كما ذرة + جزئية + جين + كروموسوم + خلية +نسيج + عضو .. الملف الثاني عندما بدأ الله خلق هذا الكون اختار الرقم سبعة ليجعل عدد السماوات سبعة و عدد الأراضين سبعة . يقول عز وجل : ( الله الذي خلق سبع سماوات و من الأرض مثلهن ) [ الطلاق : 12 ] . حتى الذرة التي تعد الوحدة الأساسية للبناء الكوني تتألف من سبع طبقات إلكترونية و لا يمكن أن تكون أكثر من ذلك . و يجب ألا يغيب عنا أن علماء الأرض اكتشفوا حديثاً أن الكرة الأرضية تتكون من سبع طبقات . الملف الثالث : كثيرة هي الأحاديث النبوية الشريفة التي نطق بها سيد البشر محمد. فعندما تحدث الرسول الكريم عن الموبقات و الكبائر حدد سبعة أنواع فقال : ( اجتنبوا السبع الموبقات ... )[البخاري و مسلم ]. وعندما تحدث عن الذين يظلهم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة حدد سبعة أصناف فقال : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...) [ البخاري و مسلم ] و عندما يتحدث عن الظلم و أخذ شيء من الأرض بغير حقه فإنما يجعل من الرقم سبعة رمزاً للعذاب يوم القيامة ، يقول عليه الصلاة و السلام :(من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أراضين) . [البخاري و مسلم] . ( إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف ) [ البخاري و مسلم ] . وفي أسباب الشفاء أمرنا الرسول الكريم أن نضع يدنا على مكان الألم و نقول سبع مرات : ( أعوذ بالله و قدرته من شر ما أجد و أحاذر ) [ رواه مسلم ] .حتى عندما يكون الحديث عن الطعام نجد للرقم سبعة الحضور ،( من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم و لا سحر ) [ البخاري و مسلم ]. تعجبت من كل هذا المخزون في نافوخي ولكني حمدت الله على شفائي من هذا الرقم الذي جعلني عاجزا هن الاجابة. وبالامس فقط وكعادتي كنت اتصفح برامج الكمبيوتر واقرأ الاخبار حين صعقت وانا اقرأ هذا الخبر: جاء في التقرير الذي أعدته وكالة التعاون والتطوير التقني، ومؤسسة أنتاريز، والمجلس الهولندي للاجئين، ولجنة ذوي الاحتياجات الخاصة الدولية، ومركز مراقبة المهجرين داخل بلدانهم، ولجنة الإنقاذ الدولية (أن الأرض العراقية تضم احتياطيات هائلة من النفط، ولكن الحكومة المركزية في بغداد، لا تمتلك القدرة حتى الآن على إدارة شؤون البلاد، ويُصنّف العراق بكونه «الدولة السابعة» في قائمة الدول الفاشلة في الإنتاج للسنة الحالية، خاصة في مجالات السياسة والأمن والسلام، ولا تتقدم عليه في هذه الفوضى إلا الصومال، تشاد، السودان، زيمبابوي، الكونغو الديمقراطية، وأفغانستان). يامرحبا ، فليفرح اصحاب العمائم فالرقم 7 يحتضن العراق بناءا على دعواتهم لان هذا الرقم اكثر الارقام قداسة عند ربهم الى يوم يبعثون. ولكن ماذا عن نافوخي؟؟؟.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عزبة نوري المالكي
-
مناقشة تفشي الداء في دار الافتاء
-
لاريجاني يزور محافظة العراق
-
للله يامحسنين
-
جدة، مدينة الفضائح
-
اللهم اشهد اني احب الامام موسى الكاظم
-
لسنا كرة قدم بارجلكم ياحكام العراق
-
صدقوني،لقد رأيت وسمعت الله
-
عجيب امور غريب قضية
-
ماهكذا ياشيخنا الجليل؟؟؟
-
تسمحولي ألطم
-
هذا اللي ناقص ياعالم!!
-
ماقاله الاب القائد اوباما الى اولاده الميامين
-
مناقصة جديدة لبناء ملايين القصور في الجنة
-
في بيتنا عمرو موسى
-
قمة الخمسة... واشلون خمسة?
-
هلهولة.. شلتاغ ابن عبود يحصل على عصا موسى
-
مؤخرات مغلقة لكن مستديرة
-
لماذا يحدث هذا ،هل من مجيب??
-
ابو الطيب خطيبا بجامع القرية
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|