أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوحنا بيداويد - اللعنة عليكم ايها السياسيون العراقيون غير الوطنيين!














المزيد.....


اللعنة عليكم ايها السياسيون العراقيون غير الوطنيين!


يوحنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 21:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اللعنة عليكم ايها السياسيون العراقيون غير الوطنيين!
بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن- استراليا
13 تموز 2010

اللعنة عليك ايتها الذات (1) الرخيصة، المتطفلة على ارزاق الايتام وارامل والشيوخ وكبار السن والمعوقيين بطرق خسيسة ،غير نظيفة، بإسم الوطنية والدين والهوية والقومية والعدالة والاصلاح والعدالة وحقوق الانسان والثورة والتجدد والحداثة والتراث وارث الاجداد وحقوق الانسان. وفي الحقيقة ما انت الا حاوية خالية من القيم السامية التي يجب ان يتحلى بها كل من يعمل في مجال هذه المفاهيم .

اللعنة عليك ايتها الذات المملؤءة من شرور الانانية، ليس لك هدف سوى تصغير صورة الاخرين في نظر الناس وتقليل قيمتهم وتذويب مبادئهم لاجل موقعك انت فقط، تُلفقين اكاذيب عن اعمالهم الحسنة، لاجل تلميع صورتك امام الاخرين بالعفة والقداسة والتجرد والنزاهة بينما في داخلك لا توجد الا سموم قاتلة شعارك واحد هو انــا، انــــــــا ، انـــــــــــــــا، ثم انــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.

اللعنة عليك ايتها الذات المريضة الناقصة التي تقدسين الدولار بل تركعين له اجلا لا واحتراما، بل تجبرين الاخرين على الركوع له، فأنت لازلت من منابع الشرور والحقد والضغينة في هذا العالم وبالاخص في العراق الذي اصبح يسير في الظلام بسبب اقواك ونفوذك على نفوس الاخرين. فليكن نارحسدك عقاباً لك طوال الابدية.

اللعنة عليك ايتها النفس التي سعادتك لا تتحقق الا بسقطات الاخرين وان كانت بدون ضرورة و زيادة الاّمهم ومتاعب حياتهم من دون سبب و تمتلئين بالغبطة عندما تحل المصائب بكل من يكون في محيطك، حينها تقولين لنفسك اطمأن يا ذات الان تنفسي تنفس الصعداء، لان كل شيء يسير على ما يرام.

اللعنة عليك ايتها الذات المزيفة، تعودت على ارتداء فساتين موسمية وتتلونين ملامحك بألمع اصباغ عصرية، كي يرونك الاخرون بأبهى مظاهر الاعتدال والنضج، فتقولين في داخلك، لعلهم يتوهمون ويقولون في داخلهم بأنك من ذوات القلوب الطاهرة.

اللعنة عليكم ايها السياسيون العراقيون غير الوطنيين الذين ملأتم العالم من شرور الرشوة والسرقة والبراغماتية والميكافيلية والشكوكية بحيث حولتم الحقيقة الصلدة التي كانت حجر الاساس لامالهم في هذا العالم الى جسم مجوف فارغ، لا قيمة له، فتركتم الناس تضيع بين معاريعكم المتحولة دوما حسب مصلحتكم. نيستم كم رقبة سقطت لحين وصولكم الى حكم، وننسيتم كمل ارملة ويتيم يشحذ طعامه اليومي وواردات العراق 170 مليار دولار خلال اربع سنوات، وانتم لازالت تتصارعون على المناصب والمواقع.

اللعنة عليكم ايها المتحدثون باسم الله والمثل والسماوات والقوة العاقلة وقوة الخير وانتم بعيدون من الخضوع لها، حولتم حياة مستمعيكم الى ينبوع من كابة مستمرة، مملؤءة من قلق والسأم والارق وشتى انواع الامراض النفسية بسبب تعالميكم السفسطائية التي لا تجلب الفائدة الا بإجور ودفوعات سخية لجيوبكم من دون حساب.

اخيرا اللعنة عليك ايتها النفس الخالية من ضمير ومحاسبة الذات، فإنك كنت تعلمين الاخرين الى استماع الى الرقيب الداخلي (الضمير) وانت عشت طول الدهر بدون مراقب، هل نسيت اين كنت واين اصحبت، فأي جحيم ينتظرك .

........
1-الذات تمثل الشخوص التي لها الصفات المذكورة والكلام هنا عمومي، لا يخص طرف معين او شخصية معينة.



#يوحنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة قصيرة عن الديانة المانوية
- الفيلسوف اليهودي فيلون الاسكندري 20 ق م – 50 م
- تقرير عن محاضرة يوحنا بيداويد عن مذابح الدولة العثمانية ضد ا ...
- الحماية الدولية المؤقتة هو الحل الامثل لشعبنا
- السيد علي اللامي يريد حرق العراق من جديد؟
- مفهوم الخير والشر حسب اللاهوت المسيحي - الجزء الثاني
- هكذا تكلم زرادشت وهكذا تكلم المسيح !!
- دراسة موضوعية لماذا خسر الكلدان في الانتخابات؟
- بمناسبة اعتراف برلمان السويدي بمذابح سيفو، ماذا حصل في فيشخا ...
- مفهوم الخير و الشر عبر التاريخ- الجزء الاول
- المفوضية المشرفة على الانتخابات في استراليا مخيبة الامل
- دعوة لإقامة يوم حداد عالمي على ارواح شهدائنا في الموصل
- متى يظهر غاندي جديد في العراق؟ّ
- الفيلسوف الكبير افلوطين والافلاطونية الحديثة
- من هو فوق القانون هيئة المساءلة والعدالة ام البعثيين؟
- اثيل النجيفي والمحكمة الدولية بشأن جرائم الحرب في الموصل
- من يقلع الزوان الذي زرعه اللصوص في العراق ؟
- جرائم حرب دولية ضد المسيحيين في الموصل
- لماذا احتلت ايران حقل الفكة الان ؟!
- بطافة تهنئة بمناسبة اعياد الميلاد


المزيد.....




- بعد تفاعل محمد بن سلمان.. -مات ليث من ليوث آل سعود- بقصيدة ع ...
- تحديث.. انفجار طائرة سقطت في فيلاديلفيا بأمريكا قرب مركز تجا ...
- انتشال جثتي طياري المروحية العسكرية المنكوبة بحادث اصطدام بط ...
- ما هو تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على كندا والمكس ...
- ما مستقبل الشراكة بين أميركا والجزائر بعد عودة ترامب؟
- كارثة جديدة في أجواء أميركا.. كيف سقطت -طائرة الطفل المريض-؟ ...
- القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
- ترامب يعلق على تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا
- سوريا.. فيديو ودلالة هدية أحمد الشرع إلى أمير قطر ورد فعل ال ...
- السعودية.. فيديو ما فعله وافد يمني ومواطن بالشارع العام يشعل ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - يوحنا بيداويد - اللعنة عليكم ايها السياسيون العراقيون غير الوطنيين!