سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 10:43
المحور:
الادب والفن
طوق وخطى
*-*
طاغٍ إذاً
سِحْرُ الرحيلِ
من الشروق إلى الغروبِ ,
مُضمَّخٌ بجريرة القداح ,
يسترعي السلام
يشبُّ عن طوق الحمام
كأنَّ عصفوراً يُشعَّ مُعلَّقاً في غيمتي
وسمعتُ ترنيماً
ولستُ بذاكرٍ ينبوعَهُ ,
هل يا ترى
منقارُهُ المِمْراحُ
أم هو ريشُهُ المِصْداحُ ؟
مغفورَ الذنوبِ تظلُّ
يا وطنَ الشروق الآتي
وإذا هجرتُكَ ساعةً
والظنُّ إحسانٌ
فَقُلْ :
مغفورةٌ حسناتي !
ذاك الغيابُ
على الثرى ....
ذاك الجوابُ
فهل تَرى .... ؟
حتى أشارت بالأصالةِ عن يدي .... خطواتي !
---
يقظة
*-*
إنْ أفقتِ
وقد كنتِ
أقربَ لي من قريبْ
فرفقاً بقلبكِ ,
لا توقظي
غارقاً في الزبيبْ !
---
جباه
*-*
يا قمحُ يا ابنَ الشمسِ
ما أعلى جباهَ مَسرَّتِكْ
وأنا أشِّذرُ فيكَ أنباضي
كصِيتٍ للفراشِ
وعسجدٍ من غُرَّتِكْ
---
الطائر النقار
*-*
لا يتعبُ من أسئلتهِ
إلاّ إذا تعبتْ الأشجارُ من الوقوف
وكالطائر النقّارِ يتشبث بجذعِ الحياة ,
ينقره ليطَّلع على أسرار الخضرة , الحُب , التجدد ,
وإنْ لم يجد شيئاً
ارتاحََ ضميرُهُ
وتلذَّذَ
ولو بوردة العدم ...!
---
تموز غربي
*-*
أيها الصيفُ
لَكَم تعرقُ أغصانٌ ثمارا
أيها الصيفُ
شقيقٌ لكَ في بغدادَ
هل أعطاكَ يوماً
سِرَّهُ ثُمَّ استدارا ؟!
---
وعدٌ !
*-*
كم أنت جميلةٌ أيتها الشابةُ
ولو أحببتِني
لأصبحتِ أجملَ بكثير
ولأنك ستصبحين أجمل
فلن يدَعَكِ أحدٌ لي
ورغم ذلك أرضى !
---
زحام
*-*
حديقةُ البيت وغبطةُ الصديقِ
والشمسُ التي في قلب أمي
تحتمي
وضحكةُ القصائد الأولى
وحربُ الظلامْ
أقولُ : كلُّ هذا الزحامْ
ماضٍ وأسريتُ به ,
حملتُهُ فوق
سَنامْ !
---
على جناح ورقة !
*-*
الطفلُ يكشفُ بعضَ ما يُخفي شراعٌ
من ورقْ
حلمَ الرحيلِ الأوليَّ
وحَبسَ دفقات القلَقْ !
-----
تموز - 2010
برلين
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟