حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 23:04
المحور:
الادب والفن
الرسالة الحادية َعشرة َ
عزيزتي " سعيد " !
سأبقى السائلَ أَبدا ً وسأبقى الكاتبَ أبدا ً.. ماذا تفعلينَ في أيام ِ أُمومتكِ العميقة ؟!.
يغمرني ، أحيانا ً ، شعورٌ هاديءٌ وديعٌ بأن َّ الناسَ ، جميعهم ، طيِّبون فأتمادى في حبِّ الحياة ْ .. وما هي إلاّ لحظتينِ وإذا بالضبابِ الزاحفِ يغزو العيونَ والطرُقاتِ ، ويدقُّ المفاصلَ ضربتينِ وأنهض .. إنها الحياةُ ، نفسها ، تعودُ من جديدْ .. أنها الملامحُ تعودُ إلى الأشياءِ بعدَ غيابٍ طويل ٍ ، دامَ لحظتين ِ .. أرسمُ علامةَ التعجّبِ وأصـمتْ .
يا أيُّها القبسُ الضريرُ
إلـى مـتـى ، هـل ْ للأبـدْ
تبـقى العـيونُ بلا ضـمـدْ ؟!
يا أيـُّـها الحـقُّ المنادى للأبـدْ
من فـيكما وصلَ النهايةَ َ فالتحدْ ؟!
مـن ْ فـيكـما فـقـَـد َ الـبدايةَ َ فـارتعــدْ ؟!
منْ، يا ترى،جعلَ الحياة َتخبُّطا ًوبلا مددْ ؟!
ألزيفُ والأوغادُ
والرمدُ الكثيفْ شبحٌ كسيحٌ
من تراثِ حبورنا فليعلم الأجدادُ والأسيادُ
والماضي التليدْ إني أسيرُ الانتظارْ
وكل ُّ ألواني- صفارْ
إني أموتُ وكلُّكم قبلي تذوَّقتم كؤوسَ الاحتضارْ
سأعود ُ يوما ً، يا صغارْ!
بغداد في 1988 - 22 - 01
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟